يمكن أن يكون لدى الأطفال مشاعر كبيرة وعاطفة ظاهرة في تصرفاتهم مع من حولهم، وفي بعض الأحيان لا يكون الآباء قادرين على التعامل معها إذا كان هذا الطفل ذا شخصية اجتماعية، ولكن على الجانب الآخر هناك بعض الأطفال ليس لديهم ذكاء عاطفي، فلا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم، بل وأحيانًا تترجم أحاسيسهم سواء كانت حب أو غضب لطاقة انفعال وعنف تجاه الآباء، كما أوضحت خبيرة الإرشاد الأسري وتطوير المهارات الدكتورة أميرة الشرقاوي في حديثها لـ"اليوم السابع" كيفية معرفة مشاعر ابنك وهل يمتلك ذكاء عاطفيا أم لا، وخطوات حل المشكلة.
طفل في سن المراهقة
علامات وطرق لعلاج مشكلة غياب الذكاء العاطفي
إظهار الاهتمام
قالت خبيرة الارشاد الاسري إن على الولادين ملاحظة ما إذا كان الابن يواجه مشكلة في إظهار الاهتمام بمشكلات الآخرين، ومن ثم يعالجوا المشكلة من خلال الحرص على إظهار الاهتمام بالمواقف الصعبة و المختلفة التي تمر بها الاسرة أمام الأبناء، ومحاولة مشاركتهم في الحديث عن هذه المشكلات بل واستماع الحلول الخاصة من أطفالهم، لكي يندمجوا مع العائلة ويشعرون بأهميتهم، فإذا كان الطفل غير قادر على المشاركة في مثل هذه الأمور فهذا مؤشر خطر بأنه لا يمتلك ذكاء عاطفي ويجب الاهتمام به.
عزلة الأبناء
عزلة الأبناء وعدم إظهار مشاعر الحب والعطف تجاه الأسرة او العائلة في الصدمات أو المشاكل أو التحديات، من مظاهر غياب الذكاء العاطفي، لذا أكدت خبيرة الارشاد الأسري على ضرورة تجنب انعزال الأبناء أو تركهم يجلسون بمفردهم لفترات طويلة.
طفل حزين
الإهمال العاطفي
أوضحت خبيرة الإرشاد الأسري أن الإهمال العاطفي من الوالدين تجاه أبنائهم يؤدي إلى ضعف في الروابط العاطفية داخل الأسرة. وأكدت على ضرورة أن يتفاعل الوالدان عاطفياً مع أبنائهم من خلال تخصيص وقت خاص لمشاركتهم اهتماماتهم، سواء بمشاهدة فيلمهم المفضل أو القيام بأنشطة يحبونها.
التعرض للتربية القاسية
أشارت خبيرة الإرشاد الأسري إلى أن التربية القاسية أو العنف اللفظي والجسدي تجاه الأبناء يمكن أن يؤدي إلى نقص في التعاطف لديهم تجاه والديهم والآخرين. كما نصحت الآباء الذين يشعرون بتعرضهم لسلوكيات عنيفة من أبنائهم بضرورة استشارة مختصين، خاصة إذا كانوا قد استخدموا أساليب تربوية قاسية أو عنيفة في الماضي.
طفلة تصرخ
عدم التعاطف أثناء المرض
أحد أصعب التحديات التي قد يواجهها الأبناء هو مرض أحد الوالدين، ولكن عدم التعاطف مع هذا الموقف قد يكون دليلاً على نقص في الثقافة العاطفية أو الذكاء العاطفي. لذا، من المهم أن يشجع الآباء أبناءهم على زيارة المرضى بانتظام، والمساهمة في مساعدة المحتاجين، بهدف تعزيز روح الإنسانية داخلهم. هذا الاهتمام سيترجم في أفعالهم مع مرور الوقت وسيظهر بشكل أكبر عندما يكبرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة