انعكاسا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، غايته الأساسية خدمة المواطن المصري أولا، أطلقت الدولة عدد من المبادرات الرئاسية منها الاجتماعية والصحية وغيرها، في جميع القطاعات في إطار الاهتمام بالمواطنين، ومن بين المبادرات، المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بناءا على توجيه الرئيس، ويستهدف المشروع استفادة المواطنين من جميع موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتطوير الخدمات الحكومية في مجالات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والعمل، لتحقيق التنمية المتسدامة وتعزيز دور القطاعين العام والخاص في تقديم الخدمات وتحقيق التكامل.
ويهدف المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" إلى:
- تشكيل أجيال بصحة رياضية تتمتع بالثقافة وتمتاز بالحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف.
- تكوين جيل قادر على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولجيا الحديثة وتمتلك المهارات المناسبة لاحتياجات سوق العمل.
- ضمان الحماية الاجتماعية وتطوير المجتمع المحلي.
ووفق بيان أصدره القائمون على المبادرة، يضم المشروع القومي للتنمية البشرية العديد من المبادرات الفرعية، لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة لم تقتصر على فئة معينة وإهمال أخرى، بل تشمل كافة الفئات العمرية منذ الولادة إلى ما بعد الـ 65 عاما، وبينها:
- برامج الأطفال من سن يوم 6 أعوام: بهدف تنيمة مهارات الأطفال وتشجيعهم على الإبداع، والاهتمام بصحتهم وتقليل معدلات وفيات الأطفال حتى سن 28 يوم.
- برامج للفئة العمرية من 6 سنوات حتى 18عاما: تتضمن برامج تعليمية وتدريبية لتحسين مهاراتهم وتجهيزهم صحيا وتعليميا وثقافيا وبدنيا لسوق العمل.
- برامج للكبار من سن 18 حتى 65 عاما وما فوق: وتشمل برامج تدريبية لرفع القدرات والتأهيل لسوق العمل.
- إضافة إلى برامج لدعم كبار السن، والمشاركة المجتمعية، في إطار الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التي تمثل الهوية المصرية الأصلية.
وقال البيان إنه كمبادرة حياة كريمة وتكافل وكرامة ومبادرات الرئاسة كافة، لم تكن المبادرات مجرد إعلان فقط عن وجود جديد يتم إطلاقه، ولكنها تكون فاعلة مؤثرة، قريبة الشارع المصري وكل مواطن مصري، فبالطبع سيتم إطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات لتحسين الخدمات الصحية الرياضة من خلال دعم النشاط الرياضي وضمان توافر آلياته في كل محافظات الجمهورية، والثقافة وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما، وأيضا التوظيف بخلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك في ظل آليات منسقة ومتكاملة ومتداخلة بين الوزارات والجهات الشريكة، مع وجود آلية متطورة لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزي للمشروع القومي بكل محافظة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، واستفادة ورضا كافة المواطنين.
جدير بالذكر أن المبادرات الرئاسية تشكل دائما نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقة على مختلف المحاور والاتجاهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة