قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه فى إطار سعيها لتهويد المسجد الأقصى المبارك، تقوم جماعات الهيكل المزعوم بدور بارز وخطير خلال الآونة الأخيرة، ومن أبرز هذه الجماعات نشاطًا خلال الأعوام الماضية منظمة "بأيدينا من أجل الهيكل"، والتى قامت بإطلاق موقعًا باللغة العربية ـ بالإضافة إلى اللغات العبرية والإنجليزية والفرنسية- للتعريف بالأقصى باعتباره حرمًا مقدسًا لليهود، وإعطاء معلومات مغلوطة لمتابعى هذه المواقع حول الحرم القدسى، إذ تزعم المنظمة المتطرفة أنها تنشر من خلال الموقع فيديوهات تبين من خلالها للعالم علاقة اليهود بالحرم القدسى، وتحطيم ما أسمته كذبة تسمية جبل الهيكل بـ "الأقصى".
كما احتفلت هذه المنظمة عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" بتسجيل رقم غير مسبوق فى أعداد مقتحمى المسجد الأقصى خلال العام العبرى الذى ينتهى أوائل شهر سبتمبر 2024، حيث أعلنت منظمة "بأيدينا من أجل الهيكل" اقتحام نحو 50 ألف مستوطن لساحات المسجد الأقصى منذ بداية العام العبرى الحالى، بزيادة تقدر بنحو 14% عن العام العبرى الماضي.
ونبه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن هذه الأعداد تعكس لنا خطورة الوضع الحالى داخل المسجد الأقصى، وتبرز الدور الخطير الذى تلعبه منظمات الهيكل المزعوم وقدرتها على الترويج لحشد المستوطنين لتسجيل أعداد غير مسبوقة من أعداد المقتحمين؛ وذلك بهدف وضع قدم ثابت لهم داخل ساحات المسجد المبارك، وتغيير الوضع القائم به، وهو ما أشار إليه الوزير الصهيونى المتطرف بن جفير فى تصريحاته التى أدلى بها لإذاعة جيش الاحتلال، إذ عبر عن نيته فى بناء كنيس يهودى داخل الحرم القدسي.
كما أطلقت منظمة "بأيدينا- من أجل الهيكل" الصهيونية حملة تمويل موسعة؛ وذلك لمواصلة أنشطتها والوصول إلى أهدافها المتمثلة فى إعلان السيادة اليهودية المزعومة على الحرم القدسى بأكمله والشروع فى بناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المُبارك.
وجاءت الحملة التى تهدف لجمع عشرة الآف شيكل بشكل شهرى، تحت عنوان: "ماضون لتحقيق النصر بأيدينا"، إذ ذكرت المنظمة الصه يونية أنه فى التاسع من آب وجهت الدعوة إلى المستوطنين اليه ود لتقديم الدعم المالى من أجل عودة جبل الهيكل إلى مكانه الطبيعى فى قلب الوعى (الصهيوني)، وحتى تحقيق السيادة الكاملة عليه.
وفى إطار سعيها لزيادة الدعم والتمويل من قبل المستوطنين، عددت المنظمة الصهيونية نجاحاتها التى استطاعت أن تحققها خلال الأعوام الماضية وذلك فى قطاعات مختلفة، من أبرزها: النجاح فى إقامة الصلوات اليهودية وأداء الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى، والسماح برفع إعلام الكيان الصهيونى داخل ساحاته فى بعض المناسبات الدينية، وترديد النشيد الرسمى للكيان، وهى أمور لم تكن تحدث فى الماضى القريب، بالإضافة إلى تواجد مرشديهم داخل ساحات الأقصى بشكل يومي.
ومن أبرز النجاحات التى زعمت المنظمة تحقيقها خلال الآونة الأخيرة، إدارج موضوع جبل الهيكل فى الكتب المدرسية الصهيونية، وحماية المستوطنين المقتحمين للأقصى من الاحتجاز والمنع من دخول الأقصى.
وشدد المرصد أن الأقصى المبارك وقفٌ خالصٌ للمسلمين، رافضًا أى تغيير للوضع التاريخى والقانونى القائم داخله، مستمرًا فى فضح جرائم الاحتلال ومخططاته؛ للمساعدة فى إعادة تشكيل الوعى لدى النشء والشباب العربى والمسلم حول الأقصى المبارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة