قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الثلاثاء، إن ناقلة النفط الخام "سونيون" التي تحمل العلم اليوناني "لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر، ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو"، وذلك بعدما هاجمها الحوثيون قبالة سواحل اليمن.
واستهدف الحوثيون بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية الأسبوع الماضي الناقلة "سونيون".
وذكر باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، أن طرفاً ثالثاً حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ "سونيون"، لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.
وأشار إلى أن الناقلة "تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام".
واعتبر المتحدث باسم البنتاجون أن "هذه الأعمال المتهورة تستمر في زعزعة استقرار التجارة العالمية والإقليمية، وتعريض حياة البحارة المدنيين الأبرياء للخطر، وتهدد النظام البحري الحيوي في البحر الأحمر وخليج عدن، الفناء الخلفي للحوثيين".
وذكر المتحدث أن الجيش الأمريكى يعمل مع شركاء آخرين في المنطقة على تحديد كيفية مساعدة السفينة، وتخفيف الأثر البيئي المحتمل.
ويستهدف الحوثيون السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية في غزة.
وأغرق الحوثيون سفينتين خلال حملتهم المستمرة منذ 10 أشهر، التي أدت إلى اضطراب حركة الشحن البحري الدولية بإجبار الشركات المشغلة للسفن على تجنب المرور من قناة السويس.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في خطاب بثه التلفزيون، إنهم هاجموا الناقلة لأسباب منها انتهاك شركة "دلتا تانكرز" قرار حظر "الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
والناقلة "سونيون" هي ثالث سفينة تديرها شركة "دلتا تانكرز" تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر. وقالت "دلتا تانكرز" التي يقع مقرها في أثينا، في بيان، إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق على متن السفينة، قبل أن يتمكن طاقمها من إخماده.
ويعود أكبر تسرب نفطي مسجل بقطاع الشحن البحري إلى عام 1979، عندما تسرب نحو 287 ألف طن من الخام من الناقلة "أتلانتيك إمبريس" عقب اصطدامها بناقلة خام أخرى في البحر الكاريبي قبالة ساحل توباجو خلال عاصفة، وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي المحدود لمالكي الناقلات المعني بالتلوث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة