"نهنئ الدكتور المصري الشاب محمد السيد بدر لتوليه منصب عميداً لكلية الإعلام بميونخ في ألمانيا، عقب منافسة مع 17 أستاذًا ألمانيًا.. نتمنى لك التوفيق في المنصب الجديد، بدر يعد أصغر مغترب في ألمانيا، (39 سنة) وهو من مواليد مدينة الإسكندرية، وقد تقلد منصب أفضل أستاذ جامعي في ألمانيا لعام 2017 بعد منافسة مع 72 أستاذًا ألمانيًا، بالإضافة إلى أنه قام بإنشاء برامج الإعلام المشتركة بين جامعتي ويست مينستر في لندن وماكروميديا في ميونخ، كما يرجع له الفضل في إثراء التعاون العلمي والثقافي في مجال الإعلام ومجالات أخرى بين الجامعتين العريقتين".
كانت العبارات السابقة من تهنئة السفارة الألمانية لدى القاهرة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، الدكتور محمد السيد، على تقلده المنصب.
عن الدكتور محمد السيد بدر:
-ولد محمد السيد بدر عام 1979 في محافظة الإسكندرية، واستكمل رحلته العلمية بعد تخرجه فى كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، حتى حصل على درجة الماجستير من روما في الإعلام والعلاقات الدولية، ثم حصل على الدكتوراة مع مرتبة الشرف عام 2010 في الإعلام التجاري والعلاقات الدولية.
يقول الدكتور محمد السيد عن رحلة صعوده: "كنت من خريجي كلية التجارة الإنجليزي، بجامعة الإسكندرية، الدفعة الثالثة، 1999 ونحن كمصريين نواجه ضغوطًا كثيرة في الدراسة، فمن الممكن أن تدرس شيئًا لا تجد ذاتك فيه، وبعد التخرج التحقت بالعمل في قطاع البنوك والبترول، وكنت سعيدًا وناجحًا جدًا في عملي حتي عام ٢٠٠١ ، ثم انتقلت من مصر إلى إيطاليا كملحق للأكاديمية المصرية للفنون بروما، إحدى المكاتب التابعة لسفارة جمهورية مصر العربية في روما، وكان دوري الإشراف على أعضاء جائزة الدولة للإبداع الفني، وكانت فرصة عظيمة للقاء الشباب المبدعين، لنجلس ونعد خطط عمل للاستفادة بمدة المنحة أو الجائزة أطول استفادة في إيطاليا، ومن هنا بدأت رحلتي في الغربة، فكنت أهتم دائمًا بروما والثقافة، وعندما جاءتني تلك الفرصة لم أقدر على رفضها، حيث سافرت إلى روما في يوليو2001، ولأن روما مقترنة بأقدم جامعة في العالم، وهي جامعة روما لاسابينزا، وعمرها يقدر بحوالي 700 عام، و هي جامعة بها 4000 عضو هيئة تدريس، و111 ألف طالب، وكان لديهم كلية عظيمة متخصصة في الإعلام، فالتحقت بها لحبي في المجال، وحينها قال لي من حولي: "أنت مجنون هتبدأ دراسة من الأول".
استغرقت مرحلة دراسته للإعلام بروما 9 سنوات، بدأت من 2001، وانتهت في 2010، وبعد انتهاء الدراسة الجامعية ، حصل على درجة الماجستير من روما في الإعلام والعلاقات الدولية، ثم حصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف عام 2010 في الإعلام التجاري والعلاقات الدولية، و كان بتلك الآونة قد تدرج بعدة مراحل وظيفية في روما بدأت بإشرافه على جائزة الإبداع الفني، ثم تم تعيينه بعد ذلك ملحقًا ثقافيًا للأكاديمية المصرية للفنون، ثم وكيلًا للأكاديمية، في حين ارتبطت كل أحلامه بكيفية تحقيق النجاح في المجال الإعلامي.
يقول الدكتور محمد فى هذا السياق: "من المعروف أن أعداء النجاح كثيرون، لكن كان هناك من وقف بجواري، ومد لي يد العون، وعلى رأسهم السفير أشرف راشد، سفير مصر في روما في ذلك الوقت، وله الفضل الكبير، حيث وقف بجانبي وكان يشجعني ويدعمني في ظل الضغوط التي كنت أواجهها"، ثم حصلت الجامعة في روما علي منحة لدراسة الجزء الإداري من الإعلام في مدينة ميونيخ بألمانيا، واتصل بي عميد الكلية وقتها، وسألني إذا كنت أود التقديم لها أم لا، فجاء قراري بالموافقة بعد تفكير لمدة ساعتين لاتخاذ القرار، فوجئت بأن نظام التعليم هناك مرتبط بالسوق واحتياجاته، بحيث لا يوجد هناك باحث يعمل في بحثه بعيدًا عن السوق، فالمناهج مرتبطة ارتبطًا كاملاً بالسوق الألماني؛ لأنه هو الذي يحدد التخصصات والبرامج المطلوبة، بدأت في ألمانيا كباحث، ثم عملت في شركة رويترز للاستشارات كمدير تطوير، وبالشركات متعددة الجنسية التي تتحكم في اقتصاد العالم، ثم جاءتني الفرصة لإنشاء شركة خاصة بي، بدأت بفردين، أما الآن فبها ما يزيد عن أربعين موظفًا.
ومن الناحية العلمية في ألمانيا واجهت نظامًا يمثل رؤيتهم في مدى التأكد من الخبرات والقدرة على العمل، إذ يتركونك في البحر ليروا هل تستطيع السباحة أم ستغرق، وهذا هو التطور الطبيعي للسلك الأكاديمي في ألمانيا، فحصلت على درجة الأستاذية وهي درجة معلنة - يتم الإعلان عنها، - وقدمت بحثًا في الإعلام التجاري الدولي، وتقدم معي أساتذة ألمان، وتم اختياري كأستاذ رسمي من وزارة التعليم البافارية، وهي مختلفة؛ لأن أية قرار لها واجب تنفيذه على كل ألمانيا، وليس العكس. وبدأت أشعر بطعم النجاح، ونتائج التعب، بعد أكثر من خمس سنوات في ألمانيا، فالنظام هناك مختلف تمامًا، وكل شيء محدد بالوقت، فإذا تم إهدار ساعتين من البرنامج اليومي صعب أن يتم تعويضهما مرة ثانية.
وعملت على تحقيق توجه الجامعة بتوحيد المناهج بين كليتي الإعلام في جامعتي ماكرومديا للعلوم التطبيقية في ميونخ ووست منستر في لندن، ونجحنا في ذلك، وأصحبت ألمانيا مثل إنجلترا، وكان توحيد المناهج حدثًا رائعًا جدًا، وتم منحي جائزة الرئاسة العليا من الجامعة كأحسن أستاذ جامعي نتيجة لهذه المجهودات،
ثم جاء بعد ذلك قرار الإعلان عن منصب رئيس كلية الإعلام، وبدأ الدكاترة في التقدم للمنصب، بحيث يتم اختيارهم من قِبل أساتذة الجامعة، ثم يتم اعتماد القرار بعد أن يُعرض على رئاسة الجامعة، إذ واجهت منافسة شرسة مع 17 أستاذًا ألمانيًا، وبعد التقديم للمنصب، استعرض كل أستاذ برنامجه الخاص، وكان الاختيار لمجموعة أساتذة الجامعة ورئيسها، وكانت المنافسة بيني وبين الأساتذة الألمان، جدية، وأكرمني الله بكوني الأفضل فيما طرحته من برنامج يتعلق بتطوير العمل داخل الكلية، وحصلت على المنصب، كأول مصري أجنبي غير ألماني، يتولى هذا المنصب.
-كما يقول :
" لم أواجه أي نوع من العراقيل، والاختيار جرى بشفافية، والمعيار كان اختيار الأفضل، والعمل المستمر والطموح، شعاري للوصول لأعلى المراتب، سواء أثناء عملي في ألمانيا، أو مرحلة دراستي في روما بإيطاليا، وكنت أبذل مجهودًا مضاعفًا، للوصول إلى ما أصبو إليه، ولا مكان في قاموس حياتي لتأجيل العمل ليوم غد، أو الحصول على إجازة، أعمل بشكل مستمر واجتهاد بمعدل من 17 إلى 18 ساعة في اليوم. وبفضل الله كنت أول مصري، وأجنبي -غير ألماني- يتولى هذا المنصب".
أهم إنجازاته العلمية:
-نجح في إنشاء برامج الإعلام المشتركة بين جامعتي ويست مينستر في لندن وماكروميديا في ميونيخ ، و يرجع له الفضل في إثراء التعاون العلمي والثقافي في مجال الإعلام ومجالات أخرى بين الجامعتين العريقتين.
-فاز بمنصب سيناتور بالمجلس الرئاسي لجامعة ماكروميديا للعلوم التطبيقية بمدينة ميونيخ الألمانية، ليصبح أول مصري في المانيا يحظى بهذا المنصب.
-افضل أستاذ جامعي في ألمانيا.. عام 2017 ويعتبر أصغر مغترب في تاريخ ألمانيا يحصل على هذا اللقب.
-منحته ملكة بريطانيا وسام قائد.
إلى لقاء غير منقطع مع نموذج جديد للتريند المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة