تعتبر الرتب الكنيسة واحدة من الأمور التي تتمتع بخصوصية كبيرة حيث تبدأ بـ الشمامسة وهى المجموعة المسؤولة عن أداء الخدمات الدينية والصلوات الكنسية والقداسات، ويظهر دور الشماس، وهو خادم الكنيسة ويقوم بمعاونة الكاهن فى أداء الخدمات الدينية والصلوات الكنسية، والقداسات، وورد ذكر وظيفته لأول مرة فى سفر أعمال الرسل (أعمال الرسل 6)؛ حيث تم اختيار عدد من المؤمنين، واشترطت فيهم اشتراطات معينة للقيام بعدد من الخدمات.
رتب الشمامسة
الابصالتس
معناها: مرتل ... من كلمة (إبصالموس) ومعناها مزمور أو ترتيلة
دوره: يرتل التسابيح والألحان
ويقول الألحان عن فهم و بروح الصلاة
الأغنسطس / الأناغنوستيس
معناها: قارئ... من كلمة (أناغنوس) ومعناها (فصل) ... وهى مثل ما نقول فى مقدمة الإنجيل القبطى (أو أناغنوسيس ايفول)
دوره: يقرأ القراءات الكنسية (فى القداس و الصلوات)
لابد أن يدرس الكتاب المقدس جيدا ويعرف فكر الكنيسة وعقيدتها حتى يكون مؤمن بما يقرأه
الإيبوذياكون
معناها: مساعد شماس ... من كلمة (إيبو) ومعناها (تحت) و(ذياكون) معناها شماس
دوره: يهتم بأمور النظام فى الكنيسة ولابد أن يعى الطقس جيدا
الذياكون
معناها: شماس / خادم و هى أول درجات الكهنوتية
دوره: يساعد الأب فى كل الخدمات و هو عين الأب والأسقف ومن الممكن أن يناول الدم المقدس فى القداس.
الأرشيذياكون
معناها: رئيس الشمامسة
ينظم عمل كل الشمامسة و يساعد الأسقف
زواج الشماس
ومن قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشأن درجتى الدياكون والأرشيدياكون، إذا تمت رسامة الشماس على هاتين الدرجتين قبل الزواج فلا يتزوج، إذا ماتت زوجته بعد رسامته يظل بلا زواج تمامًا كما فى حالة الكاهن، إما إذا تزوج فيفقد رتبة الدياكون.
مهام الشماس فى الكنيسة
وتتعد المهام الوظيفية الرعوية لرتبة "الشماس" بالكنيسة ويأتى أولى الواجبات فى ضرورة دراسة اللغة والتراث القبطى نظرًا لأهميته فى تطبيق الطقوس والتقاليد، القراءات اليومية، التسبحة والألحان ذلك باللغة القبطية ذاتها وليس بالقبطى المكتوب بحروف عربية.
وتتمحور ثانى الواجبات حول ضرورة الاهتمام باستلام وحفظ الألحان والتسبحة وممارستها باستمراروالتدريب عليها بصورة دوريه، بالاضافة إلى ضرورة التلمذه الطقسية على مرتل وهى إحدى درجات رتبة الشماس، كما تتمثل ثالث الواجبات في مشاركة الفعلية في القداسات والتسبحة، يجب على الشماس الحضور إلى القداس باكرًا وتعاقب الكنيسة غير الملتزم بالحضور أو التأخر في أداء مهامه الموكل إليها بعدم إرتداء ملابس التونية والخدمة، بالاضافة إلى الحرمان من سر التناول إذا لم يلتزم بحضور إنجيل.
ملابس الشماس
ويجب على الشماس إرتداء ملابس مخصصة تعرف بملابس التونية وهى إحدى معالم و مظاهر الكنيسة كما تفرق بين الطوائف المختلفة، ويقوم الشماس أيضًا بأداء الخدمة فى الهيكل أو خارجه ولا يصح الخدمة فى الهيكل بالذات بدون لبس التونية.
أسباب اختيار اللون الأبيض
ويقول القمص أثناسيوس وكيل مطرانية المعادى للأقبط الأرثوذكس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إنه فى البداية جاءت الفكرة حسبما ذكر الكتاب المقدس أن الله أمر موسى أن يصنع ملابس خاصة لهارون أخيه واللاويين والكهنة ليستعملوها وقت الخدمة فقط بقوله "واصنع ثيابا مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة أن يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لى".
وأوضح الكتاب المقدس، أن المسيح يختار ملابس الخدمة ونوعيتها وكيفية صنعها لتكون مقدسة وأما عن أهمية تخصيص ملابس للخدمة يلبسها الكاهن أثناء الخدمة ثم يخلعها بعد الخدمة فنجد أنه أمر يهوشع قائلا "وكان يهوشع لابسا ثيابا قذرة وواقفا أمام الملاك فأجاب وكلم الواقفين أمامه قائلا انزعوا منه الثياب القذرة، وقال له انظر قد أذهبت عنك إثمك ألبسك ثيابا مزخرفة فعلت ليضعوا على رأسه عمامة طاهرة، فوضعوا على رأسه وحمامة الطاهرة والبسوه ثيابا وملاك الرب واقف".
وتابع وكيل مطرانية المعادى للأقبط الأرثوذكس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الكنيسة اختارت اللون الأبيض لها عن سواه لزى الشماس للعديد من الأسباب:
أولًا: قيل إن اللباس الأبيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقى ورأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج.
ثانيًا: لأن الرب نفسه لما تجلى أمام تلاميذه تغيرت هيئته أمامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور.
ثالثًا: لأن لباس الملائكة وقت ظهورهم أو تجليهم للبشر وظهر ملاكان وقت القيامة للنسوة بلباس أبيض كالثلج ويذكر لوقا البشير فى سفر الأعمال وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض، ورأى يوحنا الرائى الأربعة والعشرون شيخا كهنة الحق متسربلين بثياب بيض حول العرش.
رابعًا: لأنه لباس المفديين فى السماء.. متسربلين بثياب بيض.
خامسًا: لأنه اللون الذى اختاره الله نفسه وظهر به للأنبياء ووعد به الغالبين.
سادسًا: لأنه ينسب لأشياء كثيرة في السماء منها السحابة البيضاء وتعتبر ملابس الجمهور السماوى.
سابعًا: لأنه رمز القداسة والطهارة حيث قال الحكيم: "لتكن ثيابك بيضاء ولا يعوز رأسك دهن" وهى تشير إلى نقاوة القلب ولذلك يرشم الكاهن الملابس بالصليب قبل ارتدائها لتكون مقدسة ومناسبة للخدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة