استقبل الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف -بمقر إقامته بمكة المكرمة- الدكتور محمادو عمر كونى وزير الشئون الدينية والعبادة والعادات بمالى، وجاء هذا الاستقبال واللقاء على هامش أعمال المؤتمر الدولى التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية الذى تنظمه وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذى يعقد فى مكة المكرمة خلال الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر لعام 1446هـ بعنوان: (دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف فى تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال).
حضر اللقاء من الجانب المصرى الدكتور هشام عبد العزيز على رئيس القطاع الدينى والدكتور عبد الله حسن مساعد وزير الأوقاف للمتابعة ومحمود الجلاد معاون وزير الأوقاف للإعلام، ومن الجانب المالى مساعد وزير الشئون الدينية والعبادة والعادات بمالى.
وأعرب الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته بهذا اللقاء وعلى عمق العلاقات بين مصر ومالى، معربًا عن تطلعه لزيارة مالى واللقاء عن قرب بعلمائها وطلاب العلم بمالى، مرحبًا بوزير الشئون الدينية بمالى، وداعيا إياه لزيارة مصر وأزهرها الشريف وإمامه الأكبر، مؤكدًا على عمق التعاون المستمر بين الأوقاف المصرية والشئون الدينية بمالى.
وأكد وزير الأوقاف على ضرورة تفعيل وتكثيف كل أوجه التعاون العلمى الذى يمكن أن نقوم به، وتبادل الخبرات، والتعاون بين دار الكتب المصرية ومعهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية من الجانب المصرى، مع مكتبات المخطوطات العظيمة الهائلة فى بمالى.
من جانبه أعرب الدكتور محمادو عمر كونى عن سعادته بهذا اللقاء مؤكدًا على ضرورة التعاون البنَّاء بين مصر ومالى وأن يكون بيننا تعاون عن قرب ومزيد من التنسيق بين مصر ومالى فيما يتعلق بالجانب الدينى والعلمى.
وأضاف وزير الشئون الدينية بدولة مالي: التقينا كثيرًا، وسعدت بعلمكم وفصاحتكم، ودائما كنت أقول للشيخ النحوى فى موريتانيا إننى متوقف أمام جهودكم العلمية، وقد أحببنا شخصك الكريم لفصاحتك وعلمك ومعرفتك.
وأكد وزير الشئون الدينية بدولة مالى أن لدى دولة مالى أكثر من 700 ألف عنوان للمخطوطات، وأن هناك مؤسسات بمالى للحفاظ على هذه المخطوطات، ويرتادها الطلبة الجامعيون، وفى عام 2012م حاول المتمردون فى مالى إحراق المكتبات واستطاعت الدولة بحمد الله تعالى حفظ المخطوطات، وقد أعجبنا بما وهب الله تبارك وتعالى عقول الأوائل من ذكاء وحنكة، وكيف استطاع العقل البشرى أن يصل إلى هذه الكتابات منذ القدم، وهناك مخطوطات قديمة لعلماء غير مسلمين.
وفى ختام اللقاء أهدى الدكتور أسامة الأزهرى إلى الدكتور محمادو عمر كونى وزير الشئون الدينية والعبادة والعادات بمالى نسخة من مصحف مسجد مصر وهو المصحف الذى وجه بطباعته الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عند افتتاح مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولمصحف مصر عدد من الطبعات بمقاسات مختلفة الكبير والوسط والصغير.
كما أهدى الدكتور محمادو عمر كونى وزير الشئون الدينية والعبادة والعادات بدولة مالى للدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف لوحة تذكارية لأحد المساجد التاريخية فى دولة مالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة