أكد النائب أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة بالحوار الوطني وعضو مجلس النواب، أن الحوار الوطنى أحدث مناخا من الاتصال والتآلف بين الأحزاب السياسية لم يكن معهودا من قبل، حيث تلقيت دعوات من أحزاب نختلف مع أيديولوجيتها لحضور اجتماعات ومؤتمرات معها، بينما كان هناك انعزال فى السابق، مشيرا إلى أن الحوار أسهم فى حالة من الإصلاح السياسى والترابط فى الكثير من الأفكار والقضايا.
وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لولا وجود إرادة سياسية حقيقية من الرئيس عبدالفتاح السيسى لإصلاح الوضع السياسى فى مصر ما أطلق هذا الحوار، وما تم تنفيذ توصياته، ليس فقط على المنحنى السياسى ولكن الاقتصادى أيضا، مشدد أن الحوار يرسم الجمهورية الجديدة بشكل مطلق، ويضع روشتة للحكومة فى كل المجالات، سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية وفقا لآراء خبراء البلد والمتخصصين.
وأشار إلى أن قضية مثل الحبس الاحتياطى لم نكن نحلم بطرحها فى حضور نماذج تعرضت لتلك التجربة، وهو ما يؤكد أن الجمهورية الجديدة اسمها الحقيقى وطريقها هو الحوار الوطنى، مضيفا أن الحوار الوطنى هدفه رسم السياسة الحقيقية لجمهورية مصر العربية المبنية على الائتلاف، وليست فقط على الاختلاف بمعنى أن يكون هناك أفكار مختلفة وتعددية حزبية.
وطالب "محسب" القوى السياسية والحزبية فى مصر، باستغلال تلك الفرصة العظيمة عبر الحوار الوطنى، خاصة وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى منح الأحزاب السياسية فرصة حقيقية للتعبير عن نفسها والحبس الاحتياطي أكبر دليل على ذلك باعتباره من أبرز مطالب القوى السياسية، قائلا "مناقشة الحبس الاحتياطى فى الحوار الوطنى كان بالنسبة للجميع حلما، ولم يتخيل أحد أن تأتى قيادة سياسية تفتح ملف الحبس الاحتياطى بهذه الجرأة، وكانت الرؤية الواضحة للأحزاب والتيارات السياسية أن أبغض الحلال فى قانون الإجراءات الجنائية هو الحبس الاحتياطي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة