أحد أبرز كتاب القصة القصيرة بشكلها الحديث، إذ لقبه بـتشيخوف فرنسا، وهو الكاتب والروائى الفرنسي جي دي موباسون، والذى ولد في مثل هذا اليوم 5 أغسطس من عام 1850، ورحل عن عالمنا في 6 يوليو 1893م.
ولقد ترك جي دي موباسون، عبر مشواره الأدبى القصير إذ رحل عن عمر الـ 42 عامًا، بعدما أصابته نزواته الغرامية بالمرض ويموت بسببها، مجموعة قصصية وست روايات وثلاث مجلدات من حكايات الرحلات.
وفى كتاب "فرق توقيت" للكاتب شريف عبد المجيد يقول إن موباسان قد تنبأ بموته فى مجموعته القصصية التى جاءت بعنوان "المجنون" ووصف فيها كل مراحل الإصابة بمرض الزهرى من هلاوس وارتياب".
وفى كتاب أخر بعنوان "ربيع الحياة" للكاتب يوسف هيكل، أنه بالرغم من أن موباسان كان رياضى الشكل، وقوى الجسم والعقل فقد كان مصابا بمرض سرى، وكان يعرف بأنه فى طريقه إلى الجنون، وكان مرض اعصابه الناجم عن مرض الزهرى الذى كان موضوع بعض قصصه الأخيرة، وظهرت الأزمة المرضية عليه سنة 1891 حيث حاول الانتحار عدة مرات فوضعه أهله فى مستشفى للأمراض العصبية، فانتهت هناك حياته.
وبحسب دراسة للكاتب العراقى جودت هوشيار، نشرت بعنوان "موباسان بين تورغينيف وتولستوى" فى مجلة الحوار المتمدن، أن موباسان الذى أبهر العالم بالكف عن غباء البشر وخداعهم، وصور عبر هجومه اللاذع صور النفاق الاجتماعى، ورجال الدين المتاجرين.
ولفت الكاتب العراقى إلي أن رغم مجد الأديب الراحل الأدبي وحصوله علي المال الوفير، وامتلاك أربعة قصور ويخت فاخر، إلا أن نمط الحياة الجامح الذى عاشه سرعان ما قوض صحته، وأدى إلى إصابته بمرض الزهرى الذى لم يكن له أى علاج فى ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة