قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الحسد ليس مجرد شعور عابر، بل هو واقع مذكور بوضوح في القرآن الكريم والسنة النبوية، مضيفا: "الحسد من الأشياء الواقعية والموجودة فى الحياة، وهو مذكور في القرآن الكريم".
وأوضح العالم الأزهرى، خلال حلقة برنامج "الساعة 6"، المذاع على فضائية "الحياة"، اليوم الثلاثاء: "كلما تكلم أحد عن حدوث شيء له، يقول لك "أنت محسود".. الحسد مذكور فى القرآن، ومن الأشياء الواقعية والملموسة الموجودة فى الحياة، وهو مذكور فى القرآن وفى السنة وفى جميع الأديان السماوية، ولكن، لدى تفسير له بعد أن نسمع رسالة ربنا وهو يعلمنا كيف يعرف الإنسان قيمة وجوده فى الحياة".
وتابع: "ربنا يقول: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)، (ومن شر حاسد إذا حسد)، وكمان النبى صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا فى اثنتين، النصوص القرآنية والنصوص النبوية تثبت، وجود الحسد، وبالمناسبة، وصلت هذه الأمور إلى مرحلة قد يتأثر فيها الإنسان بالسحر، والعياذ بالله، وقد تجد بعض الأشخاص ينبشون فى القبور ويبحثون فى الأرض وفى كل الأماكن".
واستكمل: "أريد أن أوجه رسالة من كل قلبى إلى الحاسد والمحسود. الرسالة للحاسد هي: أنت بحاجة إلى أن تقف مع نفسك وتعرف يقينك مع ربنا، حسن توكلك على ربنا يحتاج إلى ضبط، لأن صدقنى، لا أحد منا سيكون لديه وقت للحسد إذا كان مشغولًا بحياته وعلاقته بربنا، من هو مشغول، يركز فى حياته، ويومه مليء بالمهام من الصباح حتى المساء، لا يكون لديه وقت للحسد".
وأكد قابيل: "الرسالة التى أوجهها للحاسد هى أن يعيد النظر فى يقينه وتوكله على الله. لا أحد منا يجب أن يكون لديه وقت للحسد إذا كان مشغولًا بطاعة الله والعمل الجاد. إذا كنت غنيًا ووقتك مليء بالمهام، فلن تجد وقتًا للحسد. كما أن هناك مقولة للشاعر: 'يا حاسدًا لى على نعمتى، أتدرى على من أسأت الأدب؟'، حيث يعكس هذا مدى إهانة الحسد لله وحكمه".
ووجه رسالة للمحسود قائلا: "لا تجعل الحسد نقطة ضعف تهزمك.. عندما تشعر أنك محسود، يجب أن تقوم بالوضوء لأنه يطهر النفس ويزيل الشحنات السلبية.. الوضوء هو شطر الإيمان، ويجب أن تحافظ على الوضوء الدائم وتقوم بعمل الخير.. إذا كنت تعرف الحاسد، حاول أن تسد عين الحاسد بإعطائه هدية أو مساعدة، فهذا من شأنه أن يزيل أثر الحسد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة