محيط ملتهب حولنا.. الأوضاع على وشك الانفجار فى أى وقت.. الاتصالات المصرية على مدار يومين هدفها نزع فتيل الأزمة.. ومنع اندلاع حرب إقليمية بسبب التصرفات الطائشة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى الذى يريد إشعالها دون أى اعتبار لما سوف تجلبه هذه الحرب من أخطار على المنطقة وعلى رأسها دولة الاحتلال.
هذه الأحداث والتصعيد الإسرائيلى سبق وأن حذرت منه مصر منذ أحداث 7 أكتوبر الماضى، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل اتصالاته ولقاءاته مع زعماء العالم يحذر من اتساع رقعة الصراع فى المنطقة.. وطلب بوقف التصعيد الإسرائيلى فى كل مرة وهو تصعيد غير مبرر استضافت مصر مع شقيقتها قطر عشرات الاجتماعات لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى، إلا أن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلى، ورفضه التام لوقف الحرب يؤدى إلى فشلها.
العالم كله سيندم فى حالة عدم سماع صوت مصر الحكيم الممثل فى قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى بوقف الحرب فورا، وكبح جماح نتنياهو واليمين المتطرف فى الكيان الصهيونى المحتل.. فمصر حذرت مرارا وتكرارا والدبلوماسية المصرية تتحرك فى كل اتجاه لتهدئة الأوضاع خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى فى إيران، وهو الأمر الذى يعد انتهاكا لسيادة دولة مستقلة عضو فى الأمم المتحدة، وهو الأمر الذى يعطى الحق لإيران للرد على هذا العدوان.
الاتصالات التى يقوم بها الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية المصرى، منذ يومين مع كل الأطراف، هدفها إعادة سماع صوت مصر الحكيم بضرورة وقف التصعيد، وإنهاء العبث الإسرائيلى فى الأراضى العربية المحتلة فى فلسطين ولبنان والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وغير ذلك سيكون هناك انفجار وشيك للأوضاع فى المنطقة وستمتد نيران هذا الانفجار إلى كل دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وسوف تتضرر مصالحهم وشعوبهم بصورة مباشرة وسوف تتوقف إمدادات النفط والغاز لهما.. مع ارتفاع الأسعار بصورة لم تحدث إلا بعد حرب أكتوبر.. العالم مطالب الآن بسماع صوت مصر، صوت الحكمة، والإسراع بوقف التصعيد فى المنطقة وتلجيم نتنياهو لإنهاء المجازر فى آسيا، وتجربة التاريخ تؤكد لنا أنه لم يستطيع أى احتلال القضاء على المقاومة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة