عادل السنهورى

مهرجان العلمين.. للعرب والعالم ولكل المصريين

الأحد، 01 سبتمبر 2024 05:35 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طوال 50 يوما في الفترة من 19 يوليو وحتى 30 أغسطس قدم مهرجان العلمين في دورته الثانية صورة مغايرة تماما عن الدورة الأولى وجذب انتباه دول العالم بما قدمه من فعاليات وأنشطة متنوعة شملت الترفيه والتثقيف والبعد الاجتماعي والإنساني بالتعاون والمشاركة من جهات وهيئات ووزارات كثيرة في مصر.

المهرجان العام الحالي نجح في تقديم الصورة الحقيقية لقدرة المصريين من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على التنظيم والإدارة وتحقيق المتعة والإبهار والإبداع  الذي يليق بالوجه الحضاري لمصر وشعبها وتوافق مع الذائقة الاجتماعية والفنية لكافة طوائف المجتمع.


المهرجان قدم كافة فعاليات الترفيه والفنون لكافة الفئات العمرية من الفرق والاصوات الشابة الى حفلات وبرامج الطرب الأصيل وكبار الفنانين والمطربين وحفلات فرق الفنون الشعبية وقصور الثقافة وأنشطة رياضية شارك فيها الجميع دون استثناء مما جعله مهرجانا جاذب للسياح والزوار من داخل مصر وخارجها من العرب والأجانب واستقبل أكثر من 2 مليون زائر.

وكان بالفعل خير مهرجان داعما وبقوة للسياحة المصرية في منطقة ظلت لسنوات طويلة مرادفا للإهمال ومربضا للألغام فتحولت بإرادة سياسية حاسمة الى أرض الأحلام في العلمين ومنافسة أشهر مناطق ومدن المهرجانات في المنطقة والعالم.


المهرجان حقق الهدف وأكثر، فالهدف لم يكن فقط الترويج للسياحة المصرية وجذب ملايين السياح والزوار، وإنما تحقيق هدف أكبر وهو جذب الانتباه إلى إمكانيات منطقة العلمين والساحل الشمالي في تحقيق تنمية عمرانية وسياحية واقتصادية شاملة واستقطاب كتلة سكانية جديدة من الوادي والدلتا الى غرب البلاد.

فالمشروعات الجديدة هي مشروعات متكاملة وليس منتجعات صيفية فقط، وهو ما يؤكد الرؤية السليمة والسديدة للقيادة السياسية وللحكومة في استغلال مساحة مهولة من جغرافيا مصر لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية الشاملة من غرب الإسكندرية والعلمين ومرسى مطروح وحتى سواحلنا وحدودنا الغربية.


البعد الإنساني والتفاعل مع القضايا الوطنية والقومية كان حاضرا في الدورة الثانية للمهرجان بعد أن أعلنت الشركة المتحدة تخصيص 60% من ريع المهرجان لصالح الشعب الفلسطيني في غزة تضامنا معه ضد الهمجية الصهيونية والعدوان البشع وحرب الإبادة. وشهد المهرجان فعاليات وحفلات غنى فيها الجمهور الأغاني الوطنية التي تؤجج العاطفة الإنسانية لصالح القضية الفلسطينية ونضال شعبها.


العلمين قادت معزوفة بديعة لصورة مصر وقوتها الناعمة من ما قدمته وزارة الثقافة من فنون ومسرحيات وأنشطة ثقافية وما قدمته وزارة الشباب والرياضة من أنشطة رياضية علاوة على جهود باقي المؤسسات العامة والخاصة والوزارات.


لم تنجح محاولات " أعداء النجاح" في المساس بصورة المهرجان وأهدافه الوطنية والقومية رغم الحملات الإلكترونية البائسة التي حاولت العزف واللعب على وتر التفرقة الاجتماعية والانقسام الطبقي من خلال بث فيديوهات مصورة خبيثة لتشويه مهرجان هدفه في النهاية هو الترويج للسياحة المصرية وجذب الاستثمار والعمران وتوفير آلاف فرص العمال لألاف العمال المصريين خلال فترة المهرجان أو للمشروعات السياحية والعمرانية التي ساهم المهرجان في جذب الاستثمارات اليها في الساحل الشمالي.


المهرجان لم يستهدف فقط شرائح اجتماعية معينة، كان مهرجانا للجميع طوال 50 يوما ووفرت وزارة النقل حافلات ومواصلات عامة من عدة مناطق في مصر تعمل بصورة يومية الى العلمين وقدم فعاليات وأنشطة فنية وثقافية ورياضية مجانية وخصص شواطئ لذوي الهمم وللأسر المصرية


نجاح المهرجان في أن يكون الأبرز والأكبر والأضخم في شهور الصيف في منطقة الشرق الأوسط تجعل هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتق الشركة المتحدة للحفاظ على هذا النجاح وبذل المزيد من الجهود والمزيد من الابهار والابداع بأفكار جديدة من داخل مصر وخارجها. بحيث يمكن اتساع الفعاليات لتشمل الفنون العربية وتخصيص ليالي فنية وثقافية عربية وليالي شعبية للفنون المصرية بتنوعها وأسابيع للسينما... ومسابقات أيضا للمواهب الغنائية.
مهرجان العلمين انطلق عملاقا وحقق نجاحا فاق التوقعات وأصبح منصة ضخمة تعكس صورة مصر الحضارية للعالمين العربي والدولي







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة