عصام محمد عبد القادر

حياة كريمة.. مجتمع مدني فاعل.. وعي مجتمعي.. نتاج مميز

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشارك المجتمع المدني بصورة فعالة في تحقيق أهداف مبادرة حياة كريمة وفق سياق الخطط المستقبلية التي ترسمها المؤسسة، والتي تقوم على سد حالة الاحتياجات والعمل على تنمية الموارد البشرية والمادية، ويضمن تحقيق ذلك البيئة التنظيمية التي تقوم على اللوائح والإجراءات المنظمة لمراحل تنفيذ الخدمات بشتى ربوع محافظات الجمهورية.


ونود الإشارة إلى أن رؤية مؤسسة حياة كريمة تقوم على تقديم الخدمات في صورتها الكاملة؛ للحد من الفقر من جهة، وتحسين نمط الحياة من جهة أخرى، ولكي يتم الوفاء باحتياجات المواطنين يتطلب تضافر مجتمعي يقوم على كافة المكونات التنظيمية للمجتمع المدني وشراكة القطاع الخاص ومسئولي المؤسسة، ولا مناص من تعاون الفئات المستهدفة التي يقع على عاتقها القيام بالمهام الوظيفية الضامنة لبلوغ الغاية والمتمثلة في التنمية بمعناها الشامل.


ونتاج التقييم لمبادرة حياة كريمة يؤكد أن هناك اندماجًا غير مسبوق بين المؤسسة ومؤسسات المجتمع المدني؛ حيث إن صورة التكامل في البرامج التنموية من حيث توفير الموارد والإمكانيات المتاحة بالمنظمات المدنية والحكومية، كما أن المهارات البشرية التي تقوم بالتنفيذ متوافرة وأغلبها من الشباب الذي يمتلكون الطاقة والمقدرة على العطاء المتواصل من أجل إنجاز المهام.


ووعي المواطن بصورة الخدمة التي تقدم له تجعله قادر على أن يشارك، بل وينغمس مع الآخرين بكل ما لديه من طاقة ليحصد الثمرة المرجوة، وهذا يحتاج لأن نعمل على إحداث تنمية ثقافية خاصة بالمشروعات المخطط لها، وآليات ومراحل تنفيذها، وصور المهام المرتبطة بكافة الأنشطة، حتى يتسنى له اختيار المهمة التي تتناسب مع قدراته ومع ما يمتلكه من خبرة تساعد في الإنجاز وتسهم في دعم بيئة العمل.


وثمة ضرورة تقتضي إقامة ندوات توعية ودورات تعمل على تنمية وصقل الخبرات، وعقد ورش عمل تهيئ الفرد لأن يؤدي مهامه بصورة صحيحة، كما أن مطلب تبادل الخبرات لا يزال يحقق نتائج مثمرة في العمل الميداني، ويضاف لهذا مطلب آخر يتمثل في تعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى جموع الشعب، وخاصة الفئات المستهدفة منه نحو ما تقوم به مؤسسة حياة كريمة من أعمال جليلة.


والمطالع للدراسات التي أجريت على مبادرة حياة كريمة يستنتج صورة النشاط والهمة والعزيمة التي يؤدي بها المجتمع المدني ومؤسساته في الأنشطة التي تعلن عليها مؤسسة حياة كريمة وتستهدفها، وهذا يؤكد لدينا أن مؤسسات المجتمع المدني فاعلة ولها أدوار رائدة تتسم بالمصداقية والأثر الطيب الباقي، وتساعد في الدفع بمسارات التنمية بالوطن الحبيب، ومن ثم كشف نتائج الدراسات البحثية الميدانية عن قوة هذه المؤسسات ومقدرتها على تحقيق الأهداف التي تتبناها مع مؤسسة حياة كريمة.


والمجتمع المدني الفاعل يقاس بنتاجات المشاركة الحقيقية على أرض الواقع؛ إذ يمثل في المجتمعات المتقدمة محورًا رئيسًا في التنمية؛ فيتحمل المسئولية ويمتلك رؤية التطوير المدعومة من الدولة بتسهيل الإجراءات والتخطيط القومي المبني على أسس ومعايير علمية، كما أن المكون البشري لمؤسسات المجتمع المدني يمتلك المواطنة الصالحة ويعشق تراب الوطن ويستهدف على الدوام تقديم أفضل ما لديه من أجل رقي الوطن وازدهاره.


ورغم حرية المشاركة في المبادرات الرئاسية؛ إلا أن كافة مؤشرات تقييم نتاج حياة كريمة دل على حسن التنظيم وكثافة المشاركة التطوعية التي تأتت عبر قناعة رئيسة تمثلت في الوعي المجتمعي والمؤسسي الذي أكد في الوجدان أهمية الحفاظ على نسيج الوطن والدفع بأطر التنمية للأمام، كي تستطيع الدولة أن تحقق أهدافها العليا ويحدث استقرار للجبهة الداخلية وتستكمل مسارات إنجاز مشروعاتها القومية في ظل تحديات إقليمية وعالمية جمة.


إن الجميع يكن المحبة والمشاعر الراقية الدافئة لهذا الوطن الغالي ويتمنى في قرارة نفسه أن تدوم به مقومات النهضة والأمن والأمان والاستقرار وأن يزدهر بقاطنيه ومحبيه في الداخل والخارج، والجميع دون استثناء يقدم أغلى ما لديه كي تحيا بلادنا كريمة، ويحيا شعبها في عزة ومجد وحياة كريمة تصون كرامتهم بما يليق بفلسفة بناء الجمهورية الجديدة.
وما تقدمه حياة كريمة من خدمات جليلة لشعب يستحق وفئات لها حق ومستحق وما توفره من فرص عمل بعد تدريب وتأهيل للقادرين على العمل إنما يفتح المجال أمام بوابة العمل الحر الذي يضمن تنامي المهارات وتوفير سعة العيش وصون الكرامة ودحر مسببات البطالة التي باتت تقتل النفوس وتذهب بالمقدرات وتنتج مزيدًا من المشكلات التي يصعب حصرها مما يشكل مخاطر لا تنتهي على سياج المجتمع ومكونه الأصيل.


نثمن هذه المبادرة وما يأتي بعدها من مبادرات تحت توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله وسدد خطاه، صاحب الرؤية الثاقبة والنظرة بعيدة المدى، ونتمنى من الله جل في علاه أن يوفق كل مخلص على أن يقدم مقومات التنمية لهذا الوطن الحر الذي يسكن في القلوب ويزدهر به الوجدان وتحيا في رياحينه النفوس النقية الطاهرة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة