يعتمد نحو ثلثي العالم على الأرز كوجبة غذائية أساسية فهو قاسمًا مشتركًا مع جميع أنواع الخضروات، وبخاصة لسكان دول جنوب شرق آسيا وتصل إنتاجية العالم إلى 520 مليون طن أرز أبيض، يتم التحصل عليها من 750 مليون طن من أرز الشعير، تزرع على مساحة تصل إلى 165 مليون هكتار، موزعة على 150 دولة حول العالم تتصدرها الهند بـ 40 مليون هكتار، تليها في الترتيب الصين بـ 31 مليون هكتار، مقابل 0.46 مليون هكتار في مصر.
وتعتبر زراعة الأرز فى أراضي الدلتا والسواحل الشمالية، الأكثر عرضه للتأثر بارتفاع مستوى ملوحة البحر، أحد أهم ركائز خطة مكافحة التصحر، وبفضل لجهود البحثية والتطبيقية لمركز البحوث الزراعية ومعهد المحاصيل الحقلية، لإنتاج أصناف قصيرة العمر، لتقلل من فترة مكوثها بالتربة، وبالتبعية نسبة استهلاكها للمقننات المائية، وهي المسألة التي انطوت على رهان كبير، نظرًا لأن تكوين المادة الجافة يعتمد بالأساس على قيام النبات بعملية البناء الضوئي، والتي قد تتأثر حال تقليل فترة المكوث بالأرض والتى لا تتجاوز 120 إلى 125 يومًا، ومنها صنف ما قلل من كمية المقننات المائية التي تستهلكها بنسبة لا تقل عن 30%.
وقال الدكتور مجاهد حلمي عمار أستاذ تربية الأرز ووكيل معهد المحاصيل الحقلية أننا وصلنا لمرحلة الاكتفاء الذاتي، من الأرز بما يلبي احتياجاتنا ويغطي متطلبات تواجد الجاليات الأخرى فى مصر.
وأضاف أن إجمالي المساحة المنزرعة بـ محصول الأرز تصل إلى 1.3 مليون فدان، تتراوح إنتاجيتها بين 6 مليون طن شعير، أو ما يزيد عن 5 ملايين طن بعد التبييض، ونحتاج بين 3.5 إلى 4 ملايين طن فقط لتلبية احتياجاتنا والجاليات المتواجدة كاملةً.
وأوضح أننا نزرع صنفين أساسيين، الأول معروف اصطلاحًا باسم "الياباني" وهو الحبة القصيرة العريضة، فيما يعرف النوع الثاني بـ "الهندي اليابانى" وحبته رفيعة وقصيرة.
وأضاف أن أصناف الأرز الهندي التي يتم إنتاجها، أبرزها "جيزة 181 و182" وهما من الأصناف ذات الحبة الطويلة، علاوة على صنف "الياسمين المصري" وهو من الأصناف متوسطة الطول ذات الرائحة العطرية.
وأكد أنه يتم مراعاة معايير ومواصفات الجودة التي تتماشى مع الذوق العام للمستهلك المصري، عند إنتاج الأصناف الجديدة، مع التأكد من ارتفاع معدلات إنتاجيتها وتحملها لتداعيات التغيرات المناخية وقلة احتياجاتها المائية.
ومن أخطر الأمراض التى تصيب الأرز في مصر اللفحة، التى كانت سببًا في اندثار الأصناف القديمة لاحتمال ظهور سلالات فسيولوجية جديدة للمرض وهو ما يسبب نقصًا في محصول الأرز ويلائم هذا المرض درجات الحرارة المرتفعة نوعًا والرطوبة العالية، وان جراثيم الفطر لا تتكون في درجة رطوبة أقل من 90%.
وتظهر الإصابة على الأوراق في مبدأ الأمر على هيئة بقع صغيرة تكبر تدريجيًا حتى تصل أحيانًا إلي ما يقرب من ثلاث سنتيمترات طولا وحوالي سنتيمترًا عرضًا، ويصبح لونها في الوسط رماديًا قذرًا وبلون القش بينما حافة البقع لونها بني داكن.
وقد تمتد الإصابة إلي أغلفة الحبوب فتضمر الحبوب وتتلون الأغلفة بلون أبيض باهت، وتظهر على الحبوب المصابة بقع لونها رمادي. وعند اشتداد الإصابة تصاب السنبلة كلها، ويصبح لونها رماديًا، كلما كانت الإصابة مبكرة كلما زاد الضرر وتأثر المحصول بشدة.
وأوضح الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ أنه للوقاية من المرض يجب التخلص من قش الأرز قبل زراعة المحصول الجديد، وكذلك الحشائش التي توجد بالأرز كالدنيبة والعجيرة لأنها تزاحم الأرز في نموه وتجعله أكثر عرضه للإصابة و الزراعة بطريقة الشتل، إذ أن هذه الطريقة تساعد على سهولة مقاومة الحشائش ما ينتج عنه نمو الأرز نموًا جيدا فيقاوم المرض، وكذا الزراعة على مسافات واسعة نسبيًا. وتجنب الإفراط في الأسمدة الأزوتيه عن الحد المقرر وعدم التأخير في إضافتها وعدم استعمال الأسمدة العضوية بكثرة وعدم تجفيف الأرض لفترات طويلة من 7- 10 أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة