أكدت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية 2024 فى المملكة الأردنية الهاشمية، أن تلك الانتخابات جرت وفقاً لما نص عليه الإطار القانونى المنظم للعملية الانتخابية والالتزامات الدولية وأتاحت للناخب الأردنى ممارسة حقه الانتخابي بكل حرية.
وأعربت بعثة الجامعة العربية، في البيان التمهيدي بشأن الانتخابات النيابية الأردنية الصادر اليوم الخميس، عن ارتياحها للإعداد والتنظيم الجيد ولأجواء الهدوء والنظام التي جرت فيها الانتخابات.
وأشارت البعثة إلى انها ستصدر تقريرها النهائي متضمناً ملاحظاتها التفصيلية وتوصياتها بعد انتهاء الفترة المخصصة للطعون وإعلان النتائج النهائية، لترفعه للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط .
ورصدت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية الأردنية 2024 ، مجريات مختلف مراحل العملية الانتخابية، وقامت بمتابعة وتقييم هذا الاستحقاق الانتخابي في ضوء الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية،وإعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات الذي ينظم عمل البعثة والتزامها ، والمعايير والالتزامات الدولية المتعارف عليها،ووثيقة التطوير والتحديث والإصلاح التي اعتمدتها جامعة الدول العربية في قمة تونس عام 2004 بالإضافة إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان،ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الهيئة المستقلة للانتخاب في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتم نشر أعضاء بعثة جامعة الدول العربية في عدد من الدوائر الانتخابية، حيث زارت البعثة 73 لجنة اقتراع تواجدت في 28 مركزاً، 23% منها مراكز نموذجية، كما حضرت فرق البعثة افتتاح وإغلاق اللجان وعملية العد والفرز.
وسجلت البعثة صحة وسلامة إجراءات الاقتراع في معظم اللجان التي زارتها والتي تمت في جو هادئ ومنظم وبكل شفافية وبحضور مندوبي القوائم.
وأشادت البعثة بالتجهيزات الالكترونية المستخدمة داخل لجان الاقتراع والعد والفرز والتي عملت بكفاءة، بحسب ملاحظات مراقبي البعثة، كجدول الناخبين الالكتروني والشاشة التي تظهر للناخب صورته ومعلوماته الشخصية، بالإضافة إلى الكاميرا المستخدمة خلال عملية الفرز تعزيزاً المعيار الشفافية بما يمكن جميع الحضور من رؤية اختيار الناخب بكل وضوح.
ولاحظت البعثة تأميناً مكثفاً لمراكز الاقتراع، كما أنها لم تسجل أي تدخل لعناصر الأمن في عمليتي التصويت والعد والفرز، الأمر الذي يدل على حيادية الجهات الأمنية واقتصار دورها على حماية مراكز الاقتراع والمواد الانتخابية وتأمين وصولها إلى مراكز التجميع.
ورصد مراقبو البعثة تواجداً ضعيفاً للمراقبين المحليين أو الدوليين في لجان الاقتراع التي زاروها بنسبة 8% مع تسجيل تواجد أكبر للمندوبين وصل إلى 89% من اللجان التي تمت زيارتها،مع التواجد الملحوظ للمتطوعين والمتطوعات داخل مراكز الاقتراع، والذين كانت مهمتهم الأساسية مساعدة الناخبين، خاصة الأميين وكبار السن في التعرف على لجان الاقتراع الخاصة بهم أو في عملية الاقتراع نفسها عند الطلب منهم.
وأشار البيان إلى أن المناخ الانتخابي كان متشابهاً في مختلف الدوائر الانتخابية التي تواجدت فيها بعثة جامعة الدول العربية، حيث سجلت إقبالاً أكبر على مراكز الاقتراع التي زارتها خلال النصف الثاني من يوم الاقتراع، وخاصة من قبل الرجال.
وأشادت البعثة بالتسهيلات التي وفرتها الهيئة المستقلة للانتخاب لذوي الإعاقة من خلال تجهيز 95 مركزا نموذجيا يتيح لهذه الفئة من المجتمع ممارسة حقها الانتخابي واتخاذ كافة التدابير لتيسير اقتراعها، والتي سهلت اقتراع الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية من خلال توفير ممرات خاصة بهم تساعدهم على الوصول إلى لجنة الاقتراع،إلا أن البعثة لم تلاحظ أي ملصقات توعوية الخطوات التصويت بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية في هذه المراكز ،وأوصت البعثة بأهمية مراعاة الأشخاص ذوي الإعاقة المختلفة في هذه المراكز مثل ذوي الإعاقة البصرية من خلال وجود أوراق وكتيبات اقتراع بطريقة "برايل".
وأشادت البعثة بحرص الهيئة المستقلة للانتخاب على مساعدة الأميين وكبار السن من خلال المتطوعين المنتشرين في جميع مراكز الاقتراع، وأوصت بمراعاة كبار السن أكثر مستقبلاً من خلال وضع أسمائهم في لجان اقتراع متواجدة في الطابق الأرضي، رغم تسجيل البعثة مساعدة لهم في بعض الأحيان من قبل المتطوعين.
ونوهت البعثة بعمل وسائل الإعلام العام بشكل ايجابي على تشجيع الناخبين وتحفيزهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع، كما أتاحت للناخب الحصول على المعلومة بشكل واضح وكاف مما يضمن له الاختيار السليم للقائمة والمرشح، بالإضافة إلى ذلك، التزمت وسائل الإعلام بالإجمال بالضوابط التي حددها القانون، وتمكنت من تغطية الدعاية الانتخابية للقوائم والمرشحين من دون عراقيل.
ولاحظت البعثة، الحضور الإعلامي الواضح في المشهد الانتخابي، وقامت وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية الوطنية منها أو الدولية بدورها المنوط بها بالتغطية الإعلامية ليوم الاقتراع مع تغطيتها لعدد كبير من الدوائر الانتخابية على مدار الساعة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ،قد وجه -في إطار حرص الجامعة العربية على دعم مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الرشيد، وتلبية للدعوة التي تلقاها من المهندس موسى المعايطة، رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب في المملكة الأردنية الهاشمية- بتشكيل بعثة خبراء لمراقبة الانتخابات النيابية الأردنية لعام 2024 برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية.
وضمت البعثة في عضويتها مجموعة من المراقبين من موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ينتمون إلى ست جنسيات عربية هي: جمهورية مصر العربية ،مملكة البحرين، جمهورية العراق، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، الجمهورية اليمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة