الشفاه المزمومة وابتسامة الجوكر.. أشياء فضحتها لغة الجسد بمناظرة هاريس وترامب

الجمعة، 13 سبتمبر 2024 12:00 ص
الشفاه المزمومة وابتسامة الجوكر.. أشياء فضحتها لغة الجسد بمناظرة هاريس وترامب ترامب وهاريس
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حظيت المناظرة التى جمعت بين المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بالكثير من الاهتمام، إذ أغرقها العديد من المحللين والمراقبين بآرائهم واستنتاجاتهم، وكشف أحد خبراء لغة الجسد البارزين، أوضح أن المتنافسين كشفا عن الكثير من الأمور عبر الإيماءات والحركات الجسدية، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

المصافحة الأولى

وأشار جو نافارو، الذى كان موظفا سابقا فى وكالة التحقيقات الفدرالية، إلى أن مبادرة هاريس إلى مصافحة ترامب توحى بأن نائبة الرئيس الحالي، "سجلت بعض النقاط" على الرئيس الجمهورى السابق الذى "بدا مترددا" فى مد يده.

واعتبر نافارو فى مقال نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن هاريس "حصلت على ما أرادت"، مشددا على أن "المصافحة هى أكثر من مجرد تحية.. فهى وسيلة لنقل الأدب والكياسة من شخص إلى آخر".

وتابع: "عندما بادرت هاريس إلى المصافحة، جسدت رسالتها عن الوحدة بدلا من الانقسام، وأظهرت أنها لم تكن خائفة من مواجهة ترامب، لقد فاجأته عندما عادت إلى منصتها على المسرح، كانت هناك ابتسامة كبيرة على محياها، فقد حصلت على ما تريد، وكانت تعى ذلك".

توتر فى الرقبة والحنجرة

واعتبر الخبير أن التوتر والقلق كانا باديان على هاريس لدى إجابتها على أول سؤال طرح عليها، لافتا إلى أنه كان من الممكن ملاحظة ذلك من خلال "عضلات رقبتها وطريقة بلع ريقها".

وسيطرت القضايا الدولية على مناقشات المناظرة الانتخابية التى جمعت بين الرئيس الجمهورى السابق، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الديمقراطية، كمالا هاريس.
ونوه بأن تلك الإيماءات الجسدية "تعد نوعا من التوتر العصبى الذى ينتقص كثيرا من مظهر الثقة"، مضيفا: "رغم أن الأمر لم يكن واضحا، فإنه لا يمكن إخفاؤه عن العين الخبيرة، وقد استغرق الأمر وقتًا أطول من المتوقع لتبديد ذلك التوتر".

أما ترامب فقد ظهر أكثر هدوءًا وأقل توترًا فى البداية، وذلك على الرغم من أن هاريس تعافت من القلق مع استمرار المناظرة.

لغة العيون

تحاشى ترامب النظر مباشرة إلى منافسته الديمقراطية، متفاخرا بانتصاره على رئيسها جو بايدن، قبل نحو 3 أشهر.

ووفقا لنافارو، فإن "الرئيس السابق كان حريصا على التحديق أمامه مباشرة، وكأن النظر إلى هاريس سيشكل نقطة ضعف له".

وتابع الخبير: " تتطلب مواصفات القيادة الجيدة مواجهة الخصم وجهاً لوجه، وبالتالى فإن رفض ترامب النظر فى عينى هاريس لمدة 90 دقيقة تقريبًا يمكن قراءته بطرق عديدة: كشكل من أشكال اللامبالاة، أو عدم الاحترام، أو حتى الخوف من أن ذلك قد يجعله بطريقة ما منزعجًا".

وعلى النقيض من ذلك، نظرت هاريس مباشرة إلى ترامب عندما تحدثت، وكانت تخاطبه بشكل مباشر فى بعض الأحيان، حيث أظهرت أنها "لا تخشى النظر فى عينيه، أو التواصل معه، أو تحديه بشكل مباشر".

ذقن هاريس.. والتعجب

عندما اتهم ترامب هاريس بأنها "ماركسية" بسبب المسيرة الأكاديمية لوالدها، نظرت إليه ويدها على ذقنها وكأنها "تكذّبه بشكل مطلق".

وقال نافاور إن تلك الحركة "كانت طريقة لافتة للنظر بشكل متعمد، لتقول بصمت: (لا أستطيع حتى أن أصدق ما تقوله)".

وشدد الخبير على أن هاريس استخدمت نفس الحركة عدة مرات عندما كان ترامب يقول أمورا اعتبرتها شائنة، مضيفا: "لا أستطيع أن أتذكر مناظرة رئاسية أخرى خلال 50 عامًا رأينا فيها مثل هذا السلوك، وهذا يقول أمرا عن هاريس واستعدادها لنقل مشاعرها بشكل مباشر وصريح، ودون خوف، والنظر إلى ترامب بتركيز شديد".

الشفاه المزمومة


غالبًا ما يظهر ترامب، حسب نافارو، "سلوكًا غريبًا بشكل جلى تمامًا عندما يسمع أمرا لا يعجبه، فهو يطبق شفتيه وكأنه على وشك التقبيل، ويرتبط هذا السلوك عادةً بعدم الإعجاب أو الخلاف".

وأوضح أن هذا التصرف أصبح سمة بارزة لدى ترامب، قائلا: "رأينا ذلك عندما واجه العديد من موظفيه السابقين، الذين لم يعودوا يدعمونه".

ضحكات مسموعة

حسب نافارو، فإن المرء لا يستطيع فى بعض الأحيان سوى الضحك عندما يسمع حديثا فظيعا لا يستحق التعليق عليه بشكل فوري.

وضرب مثلا فقال إن هاريس "ضحكت عندما زعم ترامب دون دليل أن المهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة للأميركيين".

واعتبر نافارو أن تلك الضحكة "شكلت تناقضا واضحا مع النبرة الجادة" التى كان يتحدث بها المرشح الجمهورى بشأن الموضوع، مضيفا: "الاستخدام للتباين العاطفى يقوض حجة ترامب. لقد رأيت نفس هذه التقنية فى المحكمة، عندما يستخدم المحامون الفكاهة للمطالبة بتخفيف عقوبات كبيرة.. وربما تعلمت هاريس هذه التقنية فى عملها كمدعية عامة".

ابتسامة "الجوكر"

عندما كان ترامب يسمع أمورا تزعجه بشده خلال المناظرة - مثل انتقاده لدوره فى أحداث اقتحام مبنى الكونغرس فى 6 يناير 2020 - كان يمط شفيته بابتسامة ضيقة مبالغ فيها مع رفع حاجبيه، بما يذكر بشخصية "الجوكر" الشهيرة، حسب المقال.

ونوه الخبير بأن ابتسامات كل من ترامب وهاريس خلال المناظرة كانت مثل "ابتسامة الجوكر"، والمقصود منها أن تكون بمثابة لفتة استخفاف، مليئة بالسخرية أو الازدراء.

ونبه نافارو إلى أنه فى الابتسامة الحقيقية التى تعرف باسم "ابتسامة دوشين"، تتجعد العيون بشكل طبيعي، لكن مع ترامب، فإن "ثبات شفتيه كشف عن زيف التعبير. وهو سلوك أظهره فى المناظرات السابقة أيضًا، وهو أمر فريد من نوعه، إذ لم أره عند أى مرشح سياسى آخر".

الرمش كثيرا

وهذه الحركة كانت مشتركة بشكل واضح بين ترامب وهاريس، وفق كلام نافارو، الذى عدها شيئا مثيرا للاهتمام لأنهما كان يقومان بذلك عندما يسمعان أمرا "يجدانه سخيفا".

وزاد: "غالبًا ما نستخدم الرمش المتكرر لإظهار الخلاف أو عدم التصديق. إنه سلوك تواصل فعال لأنه مرئى للغاية، ولا يعطل تدفق الاتصال. وقد أظهر المرشحان هذا السلوك (خلال المناظرة)".


لا مصافحة أخرى

انتهت المناظرة دون مصافحة الخصمين كما حدث فى بدايتها، إذ غادر ترامب منصته مسرعا، بينما كانت هاريس تلملم أوراقها.

ويبدو من ذلك التصرف أن الرئيس الجمهورى السابق، لم يكن مستعدا لمجاملة نائبة الرئيس الحالي، وبالتالى فإن المغادرة دون مصافحة هو "أفضل ما كنا نأمله"، حسب تعبير نافارو.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة