رجل دولة بريطاني حاز على جائزة نوبل في السلام عام 1937، إنه المحامي والسياسي "روبرت سيسيل"، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم 14 سبتمتبر 1864، وكان سيسيل أحد الرسامين الرئيسيين لـ "كان" وواحدًا من الأعضاء المؤسسين لعصبة الأمم في عام 1919، كما كان من أكثر العاملين ولاءً للعصبة حتى استبدالها بمنظمة الأمم المتحدة في عام 1945.
كان سيسيل الابن الثالث للماركيز الثالث لسالزبوري، الذي كان رئيس وزراء بريطانيا ثلاث مرات، خلال الحرب العالمية الأولى، كان سيسيل وكيل وزارة الخارجية، ووزير الحصار، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية على التوالي، في وقت مبكر من عام 1916، بدأ في صياغة اتفاقية حفظ السلام الدولية، وفي عام 1919، عندما تم إرساله إلى مؤتمر السلام في باريس، أثبتت أفكاره توافقها بشكل عام مع أفكار رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون والمارشال الجنوب أفريقي جان كريستيان سموتس، المدافعين البارزين الآخرين عن عصبة الأمم، مثل سموتس، آمن اللورد روبرت بنظام عالمي تحدده الأمم البيضاء؛ وقد عارض بنجاح بند المساواة العرقية المطلقة بين الدول الأعضاء في عصبة الأمم.
وباعتباره المندوب البريطاني الرئيسي في مؤتمر نزع السلاح في جنيف (1926-1927)، لم يوافق سيسيل على التعليمات التي صدرت إليه واستقال من حكومة رئيس الوزراء ستانلي بالدوين، وخلال ثلاثينيات القرن العشرين، دافع دون جدوى عن اتخاذ عصبة الأمم تدابير ضد العدوان الياباني في منشوريا والعدوان الإيطالي في إثيوبيا، وكان من القلائل في البرلمان الذين صوتوا ضد التنازلات التي قدمت لألمانيا النازية في ميونيخ عام 1938.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة