أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، على أهمية الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى قول الله فى القرآن الكريم فى سورة الأحزاب: "يَا أَيُّهَا النَّبِى إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إلى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا".
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن النبى صلى الله عليه وسلم هو السراج المنير، رحمة للعالمين، وهو أول شافع وأول من تنشق عنه الأرض وأول مشفع، وله لواء الحمد بيده يوم القيامة، مضيف أن الجنة محرمة على جميع الأنبياء حتى يدخلها النبى صلى الله عليه وسلم، مشددًا على الحمد لله الذى أكرمنا برسوله.
وأشار إلى السؤال الذى يطرحه الكثيرون حول كيفية الاحتفال بمولد النبى، موضحًا أن الخطوة الأولى هى دراسة سيرته العطرة، مؤكدا ضرورة الاطلاع على سيرته لفهم كيفية تصرف النبى صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن القرآن علمنا أن النبى له جانبان: جانب النبوة الذى يتضمن خصائص خاصة به، وجانب الحياة الشخصية، مشيرا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يواصل الصوم دون أن يفطر، وهو ما يعد خاصًا به دون غيره، حيث كان يبيت عند ربه فيطعم ويسقى، وأيضا كان يوضح للصحابة أنه ليس مثلهم فى بعض الأمور.
وفيما يخص الأمور الشخصية، أشار إلى أن النبى تزوج بأكثر من أربع نساء فى وقت واحد، وهو ما كان محظوراً على غيره، حيث أباح القرآن للمؤمنين الزواج بأربع فقط، وأكد أن النبى صلى الله عليه وسلم كان له خصائص معينة فى هذا الشأن.
وشدد على أننا فى هذا الوقت، خاصة فى ظل كثرة الفتن والمشاكل، نحتاج إلى الاقتداء بالنبى الكريم، مشيرا إلى ما قال الله فى سورة النور: "وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا"، وهذا دليل أن اتباع النبى وقلدناه سيساهم فى تحسين حياتنا ويؤدى إلى الهداية.
واختتم بالحديث عن كيفية مراعاة النبى لمشاعر الناس وكيف كان جابراً للخواطر، مشيرًا إلى ما رواه الإمام البخارى عن جابر بن عبد الله، حيث أكد أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يستحيى من أن يؤذى أحداً حتى فى أبسط الأمور. وأشار إلى أن القرآن الكريم ذكر فى هذا الأمر أن الناس لا يدخلون بيت النبى إلا بإذن، وعندما ينتهون من الطعام يجب عليهم أن ينصرفوا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة