"محمد" كيميائى فقد بصره ووظيفته فقرر بدء مشروعه الخاص فى صناعة العطور

الأحد، 15 سبتمبر 2024 05:00 ص
"محمد" كيميائى فقد بصره ووظيفته فقرر بدء مشروعه الخاص فى صناعة العطور جانب من تركيب العطور
الدقهلية -محمد الحبشي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالإيمان والإرادة والعزيمة، تحدي محمد كل الصعاب، حيث أصيب بمرض مناعي فقد علي اثره نعمة البصر، ولكن الهمه المولي عزوجل نعمة الإيمان والرضا بالقضاء والقدر، التي من خلالهم لم ييأس وازداد عزيمة وإصرار

كيميائي فقد بصره وتحول لمصنع زيوت عطرية

الشاب محمد صاحب ال 42 عاما، من عمره خريج كلية العلوم قسم الكيمياء بجامعة طنطا، أب لطفلين، تميز في مجاله وتدرج في المناصب حيث وصل إلي منصب مدير شركات  أدوية، حتي جاء إختبار المولي عز وجل له، واصيب بمرض مناعي فقد علي اثره نعمة البصر

ويقول محمد: أنا محمد ربيع الغباري، من قرية برمبال الجديدة، تخرجت من كلية علوم قسم الكيمياء في عام 2003، واتجهت للعمل في الأدوية، حيث بدأت بالعمل كمندوب ثم مشرف ثم مدير، حتي عام 2014، وبدأت حكايتي مع المرض المناعي النادر والذي يعرف بمرض "بهجت" في عام 2007،  وهو مرض مناعي يصيب الإنسان في مناطق حساسة بالجسد، ومع شدته يصل إلي سحب النطر، حيث بدأت أشعر بفقدان البصر في إحدي عيناي في ذلك الوقت عام 2007، ولكني لم أعبر إهتمام حتي أستكمل رحلتي كمسئول ورب أسرة

درس أمراض مناعية وأصيب بأحدها

أكمل محمد: كنت ادرس قسم كيمياء وفي أول عامين نقوم بدراسة علوم كيميائية متنوعة، وفي العامين الثالث والرابع تقوم بدراسة أشياء أعلي ومن بينهم دراسة التركيبات مثل الصابون وتركيب العطور الذي نال اهتمامي وبدأت الإنشغال به

وبدأت التركيز في العطور حيث درست علي الطبيعة حيث نأتي بنباتات عطرية، وكيفية استخلاص العطور، واكملت في مجال الأدوية فور تخرجي، وأثناء ذلك بدأت العمل علي الأمراض المناعية، والتي شاء القدر بعد ذلك بإصابتي بمرض مناعي كان السبب في فقد بصري، ولكنه ترتيب المولي عز وجل، حيث يدبر للإنسان ما لايعلم، ومن افضاله في ترتيب أمورنا هو دراستي لمجال العطور في الكلية

مدير مسئول عن 3 محافظات وتحول لمدرس متمكن

بعد أن وصل وتدرج في عمله، ورغم اصابته بالمرض اللعين الذي كان سببا في فقد منصبه في العمل وفقد بصره، قرر محمد أن يستمر بعزيمة وإصرار ويواجه القضاء والقدر بالطموح والعمل، ويرتب اوراقه ويضع حلول بديلة

واستقر محمد في هذا التوقيت علي قرار تغيير مساره، وترك مجال الأدوية والشركات، والتحول نحو مجال التدريس وذلك بعد فقد الرؤية في إحدي عيناه تماما، واستخدم خبرته الدراسية في ذلك، حيث بدأ في تدريس مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء للطلاب، وأجاد في ذلك لمدة عامين كاملين، ولكن خلال العامين كان يكافح المرض المناعي اللعين، والذي وصل إلي التمكن من العين الأخري وإصابتها، وبدأ في فقدان الرؤية تماما، لينهي مسيرة التدريس بعد عامين فقط من بدايتها

الزوجة السند ومسئولية الأسرة والتوجه نحو تصنيع العطور

بعد أن توقف محمد عن التدريس وأصبح فاقد للبصر ولم يتمكن من الرؤية تماما، ليبدء في التفكير والتدبر مرة أخري، عن كيفية إدارة الأمور، وإستكمال مشوار حياته، وعدم التخلي عنه مسئوليته كرب أسرة وعمود الخيمة  الرئيسي داخل المنزل المكون من 4 أفراد، ليصل إلي قراره بالعمل في تركيب وتصنيع العطور بكفاءة عالية

وتزامنا مع إتخاذه للقرار بالعمل في تصنيع العطور، وجد زوجته هي السند والداعم لقراره، بل تساعده في العمل في تركيب وتصنيع العطور، ليختاروا إستكمال المسيرة سويا، وتكون خير نعمه له هي وأولاده، ويصل محمد إلي شهرة وسيط في منطقته بأنه من أفضل مصنعي العطور بأجود وأفضل الخامات، و تستكمل زوجته الدعم له عن طريق العمل علي تسويق منتجه عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ويضربا سويا اروع الأمثلة في الإيمان والرضا بالقضاء والقدر، والتحدي والإصرار والعزيمة في إستكمال مسيرة الحياة

 
قصة شاب ملهم
قصة شاب ملهم

 

محمد ربيع كيميائي تحول الي مصنع عطور بعد فقد بصره
محمد ربيع كيميائي تحول الي مصنع عطور بعد فقد بصره

 

من داخل معمله
من داخل معمله

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة