تشعر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بحالة من الإحباط بسبب السرية التامة التي تفرضها التحقيقات الجارية فى المخالفات التي وجهت إلى نادي مانشستر سيتي خلال الفترة الحالية والبالغ 115 انتهاكا مزعوما للقواعد حيث يتم وصف القضية بـ"محاكمة القرن".
ووفقًا لصحيفة "تليجراف" البريطانية، تعتبر جلسة الاستماع التي يخضع لها نادي مانشستر سيتي سرية ويتم عقدها بشكل خاص أمام لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص لم يتم الكشف عن هويتهم.
ولم يتم الكشف عن التفاصيل العامة للاتهامات الموجهة إلى النادي الإنجليزي إلا بقائمة أساسية من القواعد والمواسم الخاصة بكل خرق مزعوم، وفي حين ظهرت صور لفرق قانونية تصل إلى مركز التحكيم في لندن، فقد ظل حتى مكان جلسة الاستماع طي الكتمان.
إن الافتقار إلى تبادل المعلومات يمتد حتى إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الأخرى، ورغم أن ما يعد "قرارات مؤقتة" (أحكام خلال جلسة الاستماع) يمكن تبادلها على النحو الذي يعتقد "مناسبا"، فإن التحديث التالي الحاسم لن يصل إلا عندما تنشر "القرارات النهائية" للجنة على موقع البطولة الرسمي على الإنترنت.
وقال أحد المطلعين على شؤون الأندية، "نحن نعرف الفاتورة في النهاية - ولكن ليس أكثر من ذلك"، في إشارة إلى كيفية خصم التكاليف القانونية، والتي من المتوقع أن تصل إلى الملايين، ببساطة من حقوق البث المركزية للأندية والأموال التجارية.
وأضاف، "لقد اتبع الدوري الإنجليزي الممتاز القواعد الخاصة بتشكيل لجنة مستقلة أو مجلس استئناف كما هو منصوص عليه في كتيبه، ولكن بعد القضايا الأخيرة التي شملت أيضًا إيفرتون وليستر سيتي ونوتينجهام فورست ، هناك الآن شعور داخل الأندية وبين محاميي الرياضة بأن هناك حاجة إلى أكبر قدر من الشفافية".
وشدد على "أن العدالة لا تحتاج فقط إلى أن تتحقق – بل تحتاج إلى أن نرى كيف يتم تحقيقها"، هكذا قال أحد المحامين الذي عمل لصالح أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. "لا يوجد سبب، من حيث المبدأ، لعدم عقدها علناً. وهذا من شأنه أن يضمن تغطية وسائل الإعلام لها بدقة وأن يتم الاطلاع على التفاصيل الفعلية لأي قضية – ما تم الادعاء به بالضبط وكيف يتم الدفاع عنه – وأن تكون معروفة للجماهير. وهذا في حد ذاته بمثابة سيطرة على الأندية والملاك – الذين يهتمون عمومًا كثيرًا بصورتهم – للالتزام بالقواعد ولكنه أيضًا بمثابة حماية للمساعدة في ضمان جلسة استماع عادلة".
ويتطلب أي تغيير في قواعد الدوري الإنجليزي الممتاز موافقة أغلبية 14 ناديا، ومع مواجهة خمسة أندية على الأقل لتحقيقات مؤخرا، فإن إقناع عدد كاف من الأعضاء بالتصويت لعقد جلسات استماع مفتوحة قد يكون تحديا.
ووصف المحام البريطاني القضية أيضًا بأنها "مسألة تهم الرأي العام المشروع" وأعرب عن دهشته من سرعة التقدم في التحقيق الذي بدأ في عام 2018.
وفي نهاية المطاف، تم توجيه اتهامات إلى مانشستر سيتي في فبراير 2023 بارتكاب انتهاكات مزعومة متعددة لقواعد الدوري بين عامي 2009 و2023، والتي إذا ثبتت، فقد تؤدي إلى عقوبات تتراوح بين التحذيرات والغرامات وخصم النقاط وحتى الطرد من الدوري.
وينفي مانشستر سيتي كل الاتهامات، ومن المتوقع أن تنظر لجنة مستقلة في القضية خلال فترة من المتوقع أن تبلغ نحو عشرة أسابيع. ومن المتوقع أن تصدر النتيجة في أوائل العام الجديد، ولكن قبل نهاية الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة