كشف تقرير حديث لموقع engadget أن لجان الكترونية روسية تقوم بحملات تضليل تهدف إلى التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، ووفقًا لمايكروسوفت، فإنها تركز جهودها على تشويه سمعة "كامالا هاريس" و"تيم والز"، ونشرت الشركة تقريرًا جديدًا يوضح تحركات لجان الكترونية تخضع للمراقبة من قبل مركز تحليل التهديدات التابع لمايكروسوفت.
ومن الواضح أن هؤلاء الممثلين المدعومين من "الكرملين" واجهوا صعوبة في إيجاد النهج الصحيح بعد فترة وجيزة من تنحي الرئيس بايدن عن منصبه كمرشح، ولكن في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر بدأ أحدهم في تداول مقاطع فيديو غير أصلية تمكنت من تحقيق ملايين المشاهدات، حيث يصور أحد مقاطع الفيديو هجومًا مزعومًا من قبل أنصار هاريس على الحاضرين في تجمع ترامب، واستخدم مقطع فيديو آخر ممثلًا لاتهام "هاريس" بالتورط في حادث دهس وهروب في عام 2011 أدى إلى شلل فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا، أما الفيديو الآخر الذي انتشر على نطاق واسع تم نشره بواسطة موقع ويب قديم يتظاهر بأنه مؤسسة إعلامية مقرها سان فرانسيسكو.
وفي الوقت نفسه، توقفت لجنة الكترونية ثانية عن إنتاج محتوى حول دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 وبدأت في إنشاء مقاطع فيديو تظهر "هاريس" في صورة سيئة، حيث أظهر مقطع فيديو مزيف لوحة إعلانية في مدينة نيويورك تدعي أن "هاريس" تريد تغيير جنس الأطفال، وتم نشره في البداية على تليجرام قبل مشاركته على X والحصول على أكثر من 100000 مشاهدة في غضون ساعات قليلة.
وحذرت مايكروسوفت من أن الناس يجب أن يتوقعوا المزيد من مواد التضليل المصنوعة في روسيا، بما في ذلك المزيد من مقاطع الفيديو المحررة والمُعدلة بالذكاء الاصطناعي، للتداول عبر الإنترنت مع اقترابنا من الانتخابات، كما وجهت الحكومة الأمريكية اتهامات إلى اثنين من موظفي مؤسسة الإعلام الحكومية الروسية RT، متهمة إياهم بالتخطيط لدفع 10 ملايين دولار لشركة في تينيسي لنشر 2000 مقطع فيديو دعائي على وسائل التواصل الاجتماعي، كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على ANO Dialog، وهي منظمة روسية غير ربحية يُزعم أنها شاركت في حملة تُعرف باسم "Doppelganger"، لإنشاء مواقع ويب مزيفة تظهر للقراء الأمريكيين كمواقع إخبارية رئيسية شرعية، وقالت مايكروسوفت في تقريرها الجديد أنها علقت أكثر من 20 حسابًا مرتبطًا بـ ANO Dialog.
كما حظرت Meta مؤخرًا RT وغيرها من وسائل الإعلام الحكومية الروسية "بسبب نشاط التدخل الأجنبي"، ووفقًا لملاحظاتها التي شاركتها الشركة مع Engadget فقد شهدت وسائل إعلام روسية تسيطر عليها الدولة تحاول التدخل في الحكومات الأجنبية والتهرب من الكشف في الماضي، وقالت إنها تتوقع منهم الاستمرار في محاولة "الانخراط في محاولات التأثير الخادعة عبر الإنترنت".
ومع ذلك، ليست روسيا فقط هي التي تحاول التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، قامت مايكروسوفت وجوجل وحتى الحكومة الفيدرالية بنشر تقارير في أغسطس تفيد بأن قراصنة إيرانيين كانوا يحاولون التصيد الاحتيالي للعديد من مستشاري حملات "بايدن" و"هاريس" و"ترامب'، كما وجدت مايكروسوفت حملات تهدف إلى التأثير على الأصوات في الولايات المتحدة من قبل مجموعات مرتبطة بالحكومة الإيرانية، وأنشأت إحدى هذه المجموعات موقعًا على الإنترنت يهاجم ويهين الرئيس السابق "دونالد ترامب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة