تستمر الأزمة الدبلوماسية الإقليمية بعد الانتخابات فى فنزويلا فى التصاعد، وفوز الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، مع وجود أصوات مشككة فى العملية الانتخابية.
و وت مجلس النواب الكولومبي ، أمس الاثنين لصالح الاعتراف بإدموندو جونزاليس رئيسا منتخبا لفنزويلا بعد الانتخابات التي جرت فى 28 يوليو، حيث حظي الاقتراح، الذي روج له عضو الكونجرس أندريس فوريرو من حزب الوسط الديمقراطي، بدعم أغلبية النواب الذين صوتوا لصالحه يوم الاثنين. وفي المجمل، صوت 87 من أعضاء الكونجرس لصالح القرار و24 ضده.
وبرر مجلس النواب في الكونجرس الكولومبي هذا الاعتراف بالقول إنهم لا يمكن أن يكونوا غير مبالين "بتزوير الانتخابات سيئ السمعة الذي ارتكبه نيكولاس مادورو في انتخابات 28 يوليو ".
وبحسب فوريرو، فإن الاقتراح يسعى أيضًا إلى جعل الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو يعترف بإدموندو جونزاليس، المنفي حاليًا في إسبانيا.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، فرض عقوبات على 16 من المسؤولين في فنزويلا ممن لهم علاقة بالرئيس نيكولاس مادورو ، وذلك على خلفية مزاعم بأنهم عرقلوا إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في البلاد، وتعتبر رئيسة المحكمة العليا ورئيس الهيئة الانتخابية في البلاد من ضمن المشمولين بالعقوبات.
ونقلت قناة تيلى سور، عن نائب وزير الخزانة الأمريكية والي أدييمو قوله في بيان: "تستهدف وزارة الخزانة مسؤولين رئيسيين متورطين في مزاعم مادورو الاحتيالية وغير المشروعة بإحراز الفوز ،إضافة إلى حملته الوحشية ضد حرية التعبير بعد الانتخابات، حيث تدعو الغالبية العظمى من الفنزويليين إلى التغيير".
إسبانيا تطلب من فنزويلا "معلومات" عن المعتقلين لديها
واعتقل نظام مادورو ثلاثة مواطنين أمريكيين واثنين من الإسبان وتشيكيا لعلاقتهم بمؤامرة مزعومة لمهاجمة الزعيم التشافيزي و"زعزعة استقرار" البلاد، ولذلك طلبت الحكومة الإسبانية من فنزويلا "معلومات رسمية وموثقة" عن الإسبانيين المحتجزين في الدولة الأمريكية مع أجانب آخرين بتهمة الارتباط بمؤامرة مزعومة ضد نيكولاس مادورو.
وقالت الوزارة في بيان لها إن وزارة الخارجية الإسبانية طالبت أيضا "بتوضيح التهم الموجهة إليهم".
وأضافت أن "السفارة الإسبانية في كراكاس على اتصال بوزارة الخارجية الفنزويلية، التي أبلغتها بأنها ستمارس الحماية الدبلوماسية والقنصلية لرعاياها".
ونفت كلا من واشنطن وإسبانيا بشكل قاطع أي إشارة إلى التورط في عملية زعزعة الاستقرار السياسي في فنزويلا، ونفت أن يكون الإسبانيان المحتجزان جزءًا من وكالة التجسس الإسبانية CNI أو "منظمة حكومية أخرى".
وحدثت الاعتقالات وسط تصاعد التوترات بين فنزويلا وحكومتي الولايات المتحدة وإسبانيا بشأن انتخابات 28 يوليو المثيرة للجدل، والتي أعلن فيها المجلس الانتخابي الوطني إعادة انتخاب مادورو وسط مزاعم بالتزوير.
وتزايد التوتر بين مدريد وكراكاس في الأيام الأخيرة بعد وصول مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس أوروتيا إلى إسبانيا في 8 سبتمبر الماضي لطلب اللجوء بعد شهر قضاه مختبئا في بلاده حيث تطلبه العدالة، وردا على ذلك، استدعت فنزويلا سفيرها في مدريد للتشاور، واستدعت السفير الإسباني في كراكاس للاحتجاج على الأسئلة المتعلقة بإعادة انتخاب مادورو المفترض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة