لوسي أقدم مانيكير وباديكير بالوطن العربي وحافظة أسرار المشاهير.. حكايات كوميدية عن خفة دم زبائنها من الفنانين.. ساعدتها زوزو ماضى فى بدايتها.. وهكذا وصفت فاتن حمامة وتحية كاريوكا ونجمات الزمن الجميل.. فيديو

الخميس، 19 سبتمبر 2024 07:00 م
لوسي أقدم مانيكير وباديكير بالوطن العربي وحافظة أسرار المشاهير.. حكايات كوميدية عن خفة دم زبائنها من الفنانين.. ساعدتها زوزو ماضى فى بدايتها.. وهكذا وصفت فاتن حمامة وتحية كاريوكا ونجمات الزمن الجميل.. فيديو لوسي صاحبة أقدم محل تجميل
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيدة في التسعين من عمرها، تحمل بين ذاكرتها الكثير من الأحداث جاذبة السمع عن شخصيات عامة ومشاهير فن وسياسة على مستوى الوطن العربي، "لوسي" صاحبة أقدم وأشهر صالون مانيكير وباديكير في مصر والوطن العربي. انتشرت شهرتها عالميًا وتصدرت حكايتها مؤخرًا مجلة فوج العربية.

السيدة لوسي على صفحات فوج عربية
السيدة لوسي على صفحات فوج عربية


في مارس 2019 أجرى "اليوم السابع" حوارا مع "لوسي" صديقة المشاهير منذ العهد الملكى والحارس على أسرارهم، في السطور التالية نسترجع حوارها وحكاياتها مع اليوم السابع. 

من هى لوسي ؟

نعود إلى  أواخر خمسينات القرن الماضي، لنرى فتاة أرمينية الأصل عمرها 14 عامًا ولدت وتربت في حى شبرا الشهير، لأب مصرى وأم أرمينية الأصل، عشقت  الأعمال اليدوية الـ"سرما، تطريز، إتامين "، وأتقنتها حتى أصبحت الأولى بين زميلاتها وأصبح لها زبائنها يأتون إليها من ربوع مصر والوطن العربي، ولكن كان هناك من يرى أن أصابعها الرقيقة تصلح لعمل آخر لا يقل أهمية ودقة عن الأعمال اليدوية، جارها "عبد الحكيم" الذى كان يعمل في محل" باتا" الشركة العالمية للأحذية، ولحسن الحظ كان العمل فيها ينقسم إلى جزأين، الأول خاص بالأحذية والثانى خاص بأعمال التجميل" مانيكير، باديكير، كوافير" بفرعيه حريمي ورجالي، فعرض عليها العمل معه في قسم المانيكير والباديكير فوافقت وعملا معا في "باتا".

بداية لوسي مع تجميل اليدين

في عام 1960 تزوجت "ليلى" أو "لوسي" كما كان يطلق عليها، من عبد الحكيم أو "جيمى" جارها، وفتحا محلهما للمانيكير والباديكير وسط البلد، وساعدهما في ذلك الفنانة القديرة زوزو ماضى، لأن أخاها كان يمتلك أتيليه في العمارة المجاورة للمحل، ومن يومها وأصبح المحل قبلة المشاهير من فنانين، سياسيين، أدباء، وصفوة المجتمع المصرى.

 

لوسي تتذكر الماضى الجميل

بكلمات رقيقة تتذكر لوسي الماضى الجميل فتقول: من أشيك زبائني "نادية سراج الدين" كانت تأتي مرتديه الـ"بالطو الفيزون" والكعب العالي كانت" آخر شياكة" ، أما الملحن "كمال الطويل " فكان أشيك راجل، كان بيقولي يا دكتورتي، وأخر مرة جه فيها قالي أنا رايح لندن أتعالج ومش عارف إذا كنت هرجع تاني ولا لأ، وسلم عليا وسافر" .

الفرفوشة والخجولة فنانات اعتدن الذهاب للوسى

واستطردت: أما الـ"بنبوناية" فاتن حمامة، كانت جميلة رقيقة، رغم شهرتها  إلا أنها كانت ست بيت ممتازة فلة، وكانت مهتمة بأولادها بنفسها، وكنت بروحلها لما تكون مشغولة وعندها تصوير". وعن الفنانة العظيمة تحية كاريوكا قالت: الوحيدة التي كانت تأتي دون تحديد موعد سابق، تملأ المكان بهجة وضحك، الكل يعلم أنها كانت سيدة خيرة، كانت تطهى الطعام وتفرقه بنفسها على الفقراء أمام مسجد السيدة زينب، وفى آخر أيامها كنا نجمع الأموال ونعطيها لها كي لا تنقطع عادتها الخيرية، كانت" دمها خفيف وفرفوشة " وعلى العكس تمامًا الفنانة سامية جمال كانت خجولة جدًا رغم أنها كانت راقصة تأتي تعمل مانيكير وباديكير في هدوء وتمشي.

 

فؤاد المهندس بيغير من رجليه

وتقول عن الفنانة مديحة يسرى" كانت معانا على طول وهى وابنها الله يرحمه حتى قبل الوفاة بشهور كانت تيجي بالعكاز والسواق ساندها، تعمل يديها ورجليها، كانت جميلة جداً ورقيقة وسيدة مجتمع كانت برنسيسة، أما نادية لطفى فكانت "بلونداية " جميلة ورقيقة جاتني مرة واحدة".

وتتذكر "لوسي" الفنان القدير فؤاد المهندس قائلة: فنان جميل دمه خفيف كان بيغير من رجليه جدًا أول مرة جه فيها قعد على الكرسي وقال خالو بالكو أنا خواف أنا بغير، نقوله حاضر يا افندم عنينا وكان كل شوية يتنفض لما نمسك رجله، وكنا نضحك كلنا، كانت قعدته خفيفة، هو وشويكار"، أما عبد الحليم حافظ لسبب مرضه كان ابني رأفت يذهب إليه كان لطيف وكريم جدًا.

 

عائلة رشدى أباظة اعتادت الذهاب للوسي

"ماكنش زبون كان صاحب مقرب لجيمي جوزى يجى هو ومامته وقسمت بنته يعملوا ماكير وباديكير، دمه خفيف وكل البنات كانت تحبه فعلًا اتجوز كتير عادى هو حر" هذا ما قالته "لوسي" عن الفنان رشدي أباظة .

أما "نجوى فؤاد" فتقول عنها "كانت عشرة عمرى، والمطربة نجاة كانت هادية ورقيقة تيجي تعمل مانيكير وبادكير هي وأخواتها كلهم إلا سعاد حسنى جت مرة واحدة لأنها كانت مشغولة على طول في التصوير، ونجوى سالم دمها خفيف  وعمر خورشد كان جميل جدًا وشريهان ومامتها .

لوسي في صفحات فوج عربية
لوسي في صفحات فوج عربية

 

نجيب محفوظ في محل لوسي قبل محاولة اغتياله بساعات

وتكمل صديقة المشاهير حديثها قائلة: الأديب نجيب محفوظ كان معاده كل يوم جمعة الساعة 9:30 صباحًا، فكان يأتي في تمام الـ9:20، يتمشى داخل الممر حتى يأتي موعده المحدد فيدخل المحل لعمل يده ويدلك أرجله وهو يشرب فنجان القهوة، وكان عشاقه يأتون إليه هنا ويلتقطون الصور التذكارية معه، حتى يوم محاولة اغتياله كان هنا في الصباح، وكان ما حدث صدمة لنا جميعًا.

 

حسنين هيكل والتابعى صحفيين اعتادو الذهاب لمحل لوسي

وأضافت: "أما الكاتب الصحفي حسنين هيكل فمكتبه كان وراء البنك الأهلي وكانت سكرتيرته الخاصة مدام نوال النحلاوى تحدد معانا معاد حضوره لعمل باديكير يده وأرجله، كان خفيف الظل جداً وحضر أول يوم افتتاح للمحل وقال لي يومها " ها جيمي كتب المحل باسمك ولا اسمه وكان يضحك معايا "، وكان الصحفي الكبير علي حمدي الجمال ومحمد التابعي من أهم زبائني".

 

فرج ديبا زوجة شاه إيران أهم زبائن لوسي


وتضيف "لوسي" بنات الرئيس السابق أنور السادات كن من أهم زبائني وأيضًا عائلة عثمان أحمد عثمان، وفرج ديبا زوجة شاه إيران، ومن الطريف أن عائلتي كلها تشجع النادي الأهلي، ومع ذلك فإن كافة لاعبي نادي الزمالك زمان من زبائني ولم يأتي إلي لاعب أهلاوي واحد.


وتنهي "لوسي" حديثها قائلة: الناس زمان كانت بسيطة جميلة محبة للغير، رغم صدقاتنا المختلفة مع الجميع إلا أن كل شيء كان بحدود، لا نتدخل في حياتهم، ولا نصورهم دون علمهم، ولا يجوز أن نفشي سرًا لأحد، هذه أصول تربينا عليها ولذلك ظل محل لوسي محتفظا بزبائنه حتى الآن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة