قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القراصنة الإيرانيين الذين يسعون للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 أرسلوا مقتطفات من وثائق حملة ترامب التى حصلوا عليها إلى أشخاص على صلة بحملة إعادة انتخاب بايدن هذا الصيف، إلا أن المتلقين لم يردوا، بحسب ما أفاد مسئولو إنفاذ القانون الأمريكيون.
وذكرت الصحيفة أن رسائل البريد الإلكترونى التى تم إرسالها فى أواخر يونيو وبداية يوليو، كانت جزءا من جهود كبيرة من قبل إيران لسرقة مراسلات داخلية حساسة بين المساعدين الذين يعملون مع الرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بعد أن استطاعوا الوصول إلى حسابات البريد الإلكترونى لمستشاره السياسى لفترة طويلة روجر ستون.
وقال مسئولون بمكتب مدير الاستخبارات الوطنية و"إف بى أى" ووكالة أمن البنية التحتية فى بيان مشترك إن أطراف سيبرانية إيرانية خبيثة أرسلت إيميلات غير مرغوب فيها تحتوى على مقتطفات مأخوذة من مواد مسروقة وغير عامة من حملة ترامب. ولم يرد المستلمون المقصودون، الذين لم يتم تحديد هويتهم فى البيان. وحتى مع إشارة المسئولين الفيدراليين إلى أن القراصنة استهدفوا أيضا حملتى بايدن وهاريس، فإنهم يعتقدون أن الإيميلات التى تضمنت مواد مسروقة من حملة ترامب قد أرسلت لتوزيعها على أعدائه السياسيين.
وعلقت المتحدثة باسم حملة ترامب، كارولين ليفت، على الأمر، وقالت إنه دليل آخر على أن الإيرانيين يتدخلون بنشاط فى الانتخابات لمساعدة كامالا هاريس وجو بايدن، لأنهم يعرفون أن الرئيس ترامب سيعيد العقوبات الصارمة ويقف ضد رعايتهم للإرهاب.
فيما أشارت المتحدثة بايم حملة هاريس، مورجان فينكلشتاين، إلى أن عددا قليلا من الأشخاص تم استهدافهم على البريد الإلكترونى الشخصى بما بدا أنه رسالة بريد عشوائى أو تصيد، لكنها أضافت أنها لم تكن على علم بإرسال أى مواد إلى حسابات الحملة. وأضافت أنهم تعاونوا مع سلطات القانون المختصة منذ أن علموا أن الأفراد المرتبطين بحملة بايدن آنذاك كانوا من بين الضحايا المقصودين لعملية التأثير الخارجى هذه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة