مع انطلاق الدورة الـ31 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي برئاسة الدكتور سامح مهران، وبحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي رحب بالضيوف وبنجوم المهرجان من العرب والأجانب ومن ثم أعطى شارة البدء لفعاليات المهرجان وبعد الإعلان عن أعضاء لجنة التحكيم التي تضم عددًا من الفنانين من مختلف الجنسيات، قام كل من وزير الثقافة ورئيس المهرجان بتكريم عدد من الشخصيات المسرحية البارزة في مصر والعالم وهم من مصر الفنان محمود حميدة والفنان القدير دكتور محمد عبد المعطي ومهندس الديكور دكتور صبحي السيد والناقد فتحي العشري هذا بالإضافة لتكريم فريق البرشا المسرحي.
ولفت نظري وأثار اندهاشي أثناء متابعتي لهذا الحدث الدولي الكبير أسئلة عدد من المراسلين من مختلف القنوات وكانوا يستغلون الفاصل بين العروض وتوجيه أسئلة مباشرة لعدد من الممثلين والمخرجين وكلها أسئلة مكررة ومحرضة تستهدف إثارة الجدل حول قضايا جانبية مثلاً ما رأيهم في تكريم الفنان محمود حميدة في مهرجان مسرحي وهو لا ينتمي إليه باعتباره ممثلا سينمائيا أو استفزاز المعنين بالمهرجان بسؤالهم ما إذا كان المقصود من تكريم الفنان محمود حميدة وسيلة للترويج للمهرجان على أساس أن هذا المهرجان العريق الذي أصدر حوالي ألف كتاب عن التجريب في المسرح منذ بداية القرن العشرين والذي يتوق الفنانين من كل العالم إلى حضوره يحتاج إلى ترويج!
أهذا هو الغرض من تواجد المراسلين والقنوات والمواقع الإخبارية؟ هل البحث عن التريند أهم من الحوارات الهادفة التي تغطي هذا الحدث المهم وتسلط الضوء على الجوانب الفنية والمهنية والتنظيم والعروض والمجهود المبذول في هذا المهرجان الكبير الذي يعكس صورة الفن المصري وكل المنتمين له فمن حق أي فنان مصري أن يكرم في أي مهرجان في بلده وهذا ما قاله كثير من الفنانين المسرحيين عند سؤالهم وهذا يعكس روح الحب والذكاء وتفويت الفرصة علي من يحاولون إفساد المهرجان والانحراف عن أهدافه وأهمها الديمقراطية الثقافية التي هي أملنا الوحيد في هذا العالم الموحش بالإضافة إلى الحفاظ على صورة الفنانين المصريين أمام ضيوف المهرجان.
أتمني من كل الإعلاميين أن يلتزموا بالتغطية بشكل مهني وأسئلتهم ترتقي بالمستوي الثقافي لهذا الحدث الكبير وتركز على المحتوى الفني القيم الذي يقدمه دون اللجوء إلى إثارة الجدل والتنافس على التريند ولتكون التغطية مقابل الفائدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة