اكتشف علماء الآثار، بقايا آثار ورشة لصهر الحديد يعود تاريخها إلى العصور الوسطى المبكرة في جزيرة إيسلاي الاسكتلندية، وتم بناء الورشة على أنقاض مبنى سابق على الطراز البيكتيسي وتكشف عن لمحة من الحياة في مملكة دالرياتا الاسكتلندية المبكرة.
وبحسب ما ذكره موقع " archaeology"، يُعتقد أن المبنى الصناعي كان نشطًا بين القرنين السادس والتاسع الميلادي، عندما كانت أيسلاي جزءًا من دالرياتا، مملكة الأسكتلنديين في العصور الوسطى المبكرة والتي كانت تتركز حول القلعة الملكية دوناد، والتي تُعرف الآن باسم أرغيل وبوت.
تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية في الموقع بما في ذلك نفايات الأعمال المعدنية، والجزء العلوي من مطحنة دوارة، وإبرة عظمية، وشظايا سوار من الصخر الزيتي.
وأوضح علماء الآثار أن أساور الصخر الزيتي نادرة في جزر هبريدس الداخلية وأن القطع التي عثر عليها هي الأمثلة الوحيدة المعروفة من أيسلاي وأنهم يعتقدون أنها جاءت على الأرجح من وسط اسكتلندا، وقالت مورين كيلباتريك التي قادت أعمال التنقيب: "تم التعرف على عدة مراحل من النشاط".
وأوضحت أن "الأمر الأكثر أهمية هو تغيير وظيفة المبنى من مبنى للاستخدام المنزلي إلى مبنى يركز على الصناعة، وقد حدث هذا بعد أن أصبح المبنى المنزلي في حالة سيئة".
تعد المواقع التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى المبكرة نادرة في أيسلاي، حيث أن معظمها تنتمي إلى الكنيسة، في أصول مثل المصليات، ومقابر، وألواح من الصلبان المبكرة.
يعد المبنى المصمم على شكل رقم ثمانية اكتشافًا مهمًا بشكل خاص لأنه يوفر معلومات جديدة عن الأشخاص الذين يعيشون في أيسلاي خارج المواقع الكنسية.
يشير التشابه بين المنزل المصمم على شكل رقم ثمانية والمباني البيكتية ذات الغرف الصغيرة إلى أن هذا الشكل من الهندسة المعمارية كان أكثر انتشارًا في جميع أنحاء اسكتلندا مما كان يُعتقد سابقًا.
وكشفت أعمال التنقيب عن بقايا هياكل وأنشطة ما قبل التاريخ من العصر الحجري الوسيط إلى العصر الحديدي عبر شرفة التل.
واكتشف علماء الآثار أدلة على نشاط مؤقت خلال العصر الحجري الوسيط والعصر الحجري الحديث قبل أن يبدأ الاحتلال الأكثر استقرارًا في أواخر العصر البرونزي والعصر الحديدي.
كما عثروا على أدلة تشير إلى وجود فجوة استمرت نحو 500 عام قبل عودة الاحتلال إلى الجزيرة خلال فترة العصور الوسطى المبكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة