تصب الطبيعة غضبها على دول العالم ، وتتعرض العديد من دول العالم إلى فيضانات تاريخية مثل التي تحدث في الدول الأوروبية ، في نفس الوقت التي تتعرض دول آخرى إلى حرائق مدمرة، مثلما يحدث في أمريكا الجنوبية.
انهيار مناخى
قال المكتب الرئيسي للاتحاد الأوروبي، إن الفيضانات في وسط أوروبا، إلى جانب حرائق الغابات القاتلة في البرتغال، دليل مشترك على "انهيار المناخ" الذي سيصبح هو القاعدة ما لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية.
الفيضانات تثير الفوضى في أوروبا
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس التي ضربت وسط وشرق أوروبا إلى 24 قتيلا ، بعد أن أفادت جمهورية التشيك بالعثور على جثة امرأة كانت مفقودة ، ولا تزال هناك 100 مدينة غمرتها الفيضانات في البلاد ، مع استمرار انقطاع الكهرباء في عدد من الدول.
النمسا
وأشار وزير الداخلية في النمسا، فيت راكوسان، إلى أنه تم الكشف عن ثلاث حوادث على الأقل مع اللصوص، و17 انتهاكًا آخر لأنظمة الطوارئ، وتقوم قوات الأمن بمراقبة المناطق المتضررة لمنع المزيد من نهب المنازل في المناطق التي تم إخلاؤها.
وفي المجمل، لقي أربعة أشخاص حتفهم ولا يزال ثمانية آخرون في عداد المفقودين في جمهورية التشيك، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات دمرت المنازل وعطلت وسائل النقل وانقطاع التيار الكهربائي.
من جانبها، أعلنت الحكومة النمساوية أنها ستخصص مليار يورو لمساعدة الأفراد والشركات المتضررة من الفيضانات، في حين يسمح انخفاض منسوب المياه باستعادة بعض الحياة الطبيعية في النمسا السفلى، المنطقة الأكثر تضررا. ومع ذلك، لا يزال هناك 18 موقعًا معزولًا.
إيطاليا
أعلنت السلطات الإيطالية اليوم، الخميس، أنه تم إجلاء أكثر من ألف شخص في منطقة (إميليا رومانيا) الواقعة شمال البلاد؛ بسبب الفيضانات الشديدة في أعقاب إعصار "بوريس" الذي أثر بشكل كبير على الأجوال الجوية.
فيضانات ايطاليا
وتدخلت عشرات الطواقم من رجال الإطفاء والمروحيات لعمليات الإنقاذ لأشخاص عالقين في منازلهم وإجراء التدخلات بسبب سوء الأحوال الجوية، وفقا لصحيفة الجورنال الإيطالية.
وشهدت بعض المناطق انقطاع في شبكة الكهرباء، وإغلاق حركة المرور بعدد من الطرق الرئيسية ، وأمضى العديد ليلتهم في مراكز الاستقبال التى أتاحتها البلديات، كما وتسبب الطقس السيئ في إلغاء العديد من رحلات قطارات عالية السرعة وبين المدن ، فيما تعاني رحلات أخرى من قيود على المسارات.
إسبانيا
تهطل الأمطار على إسبانيا، وبالتحديد مدينة ألكالا ديل جوكار، إحدى أكثر المدن السياحية في مقاطعة البسيط.، وكانت هذه البلدية قد فوجئت خلال الساعات الماضية بفيضانات قوية جرفت العديد من السيارات إلى النهر.
وكانت الآليات متوقفة عندما بدأت السير عدة أمتار فوق النهر، حتى وصلت إلى حافة السد. ووفقا لرئيس الحماية المدنية في ألكالا ديل جوكار، خوان ميجيل مونيرا، فإن القوة التي "انخفضت بها المياه في مثل هذا الوقت القصير" كانت "لا تصدق".
وأدت هذه الفيضانات ، إلى سقوط 15 سيارة في النهر دون تحذير من هطول أمطار محلية، وأوضحت خدمة الطوارئ 112 في كاستيا لامانشا أن الفيضان جاء بسبب الأمطار التي هطلت عند المنبع، يسلط الحادث الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات وقائية أفضل وتخطيط حضري مستدام في مواجهة تغير المناخ.
بولندا ورومانيا
وقام جنود ومتطوعون في جنوب غرب بولندا بوضع أكياس رمل بالقرب من الأنهار الممتلئة حول مدينة فروتسواف لحماية المنازل والشركات بعد أيام من الفيضانات في وسط أوروبا.
وتدخل آلاف الجنود البولنديين. وقام البعض بإجلاء الأشخاص والحيوانات (بما في ذلك الكلاب والخيول) من المناطق المتضررة من الفيضانات وتوزيع الطعام ومياه الشرب. ونشر الجيش أيضًا على موقع X أنه أنشأ مستشفى ميدانيًا في مدينة نيسا، بعد إجلاء المرضى في مستشفى بالمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بولندا
وفي رومانيا، يعمل حوالي 1000 جندي في جميع أنحاء البلاد لتنظيف المناطق المتضررة بشدة، حسبما ذكرت المفتشية العامة لحالات الطوارئ في منشور على فيسبوك يوم الأربعاء.
المكسيك
تسببت العاصفة الإستوائية، إليانا، فى حدوث فيضانات وإغلاق مراكز التسوق وإجبارها على فتح الملاجئ فى المكسيك، كما أدت إلى سقوط العديد من الأشجار التى تسببت فى دمار السيارات، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وفي مواجهة حالة الطوارئ، أنشأت حكومة ولاية باجا كاليفورنيا سور ملاجئ مؤقتة للسكان تحسبًا للعاصفة، وتم تفعيل بروتوكول الطوارئ الصحية قبل وصول العاصفة الاستوائية.
الفيضانات فى المكسيك
ونظرًا لسواحلها الممتدة على المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، تعد المكسيك واحدة من أكثر البلدان عرضة لهجوم الأعاصير والعواصف الاستوائية.
حرائق الغابات تجتاح أمريكا اللاتينية
تمر أمريكا الجنوبية بواحدة من أسوأ فترات الجفاف في الأشهر الأخيرة، مما خلق ظروفًا مواتية لتوليد وانتشار الحرائق المتعددة في المنطقة، خاصة في منطقة الأمازون تقرير عن ما لا يقل عن 350370 حريق غابات.
البرازيل
وفقًا للمعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE)، كانت الحرائق المسجلة حتى الآن في عام 2024 هي الأسوأ في المنطقة خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، متجاوزة تلك المبلغ عنها في عام 2023 (344,391).
وفي حالة البرازيل، تم تسجيل 128 ألف حالة اندلاع حرائق بين أغسطس وحتى الآن في سبتمبر ودمرت النيران ما مجموعه 11.9 مليون هكتار في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، نصفها في منطقة الأمازون وتسببت هذه الحرائق في انبعاث 31.5 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو حجم أعلى بنسبة 60% من ذلك المسجل في نفس الفترة من العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الجفاف إلى انخفاض تدفقات العديد من الأنهار المهمة في منطقة الأمازون إلى الحد الأدنى، مما أدى إلى عزلة المجتمعات الريفية وتسبب في صعوبات في عبور الأشخاص والبضائع، التي تعتمد في المنطقة على النقل النهري.
بوليفيا
وفقدت بوليفيا بالفعل أكثر من 3.8 مليون هكتار من الغابات والمراعي في المناطق التي تعد موطناً لأكبر قدر من التنوع البيولوجي في البلاد، الأمر الذي أدى إلى إعلان "حالة الطوارئ الوطنية".
وقال ميجيل فارجاس، مدير مركز الدراسات القانونية والبحوث الاجتماعية (Cejis)، إن هذا الوضع يعرض أيضًا بقاء 34 من السكان الأصليين في منطقتي سانتا كروز وبيني للخطر.
بيرو
كما أعلنت حكومة البيرو أنها ستعلن حالة الطوارئ في مناطق سان مارتين وأوكايالي وأمازوناس لتسهيل أعمال التخفيف من حرائق الغابات، والتي في حالة الأخيرة "يصعب" دخول الطائرات لإخماد الحرائق.، بسبب الظروف الجوية المعقدة.
وبحسب المعهد الوطني للدفاع المدني، يوجد في البيرو 34 حريقا نشطا و21 حريقا تحت السيطرة، من إجمالي 234 حريقا سجلت حتى الآن هذا العام، فيما ارتفع الضحايا إلى 16 قتيلا و140 جريحا.
كولومبيا
وفي كولومبيا، دمر 23 حريقا أكثر من 19430 هكتارا من الغابات، حسبما أفادت الوحدة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث (UNGRD)، وأرسلت السلطات طائرات هليكوبتر ، وآخرى مزودة بنظام Guardian Caylym التابع للقوات الجوية الكولومبية (FAC) من الجيش والشرطة لمكافحة النيران.
وقال كارلوس كاريو، مدير انجريد UNGRD، إن "العديد من هذه الحرائق لن تنطفئ في غضون أيام، الشيء المهم هو ضمان حماية حياة المواطنين وممتلكاتهم".
الأرجنتين
وفي الأرجنتين، تكون حالات اندلاع الحرائق النشطة قليلة، لكن خطر نشوب حرائق جديدة لا يزال قائمًا، مثل تلك التي أثرت على أجزاء مختلفة من البلاد في مقاطعتي سالتا ولاريوخا، في الشمال الغربي، وسانتا في ، أو مقاطعة قرطبة، حيث تم تسجيل 1500 حريق في الغابات والريف هذا العام، مما أدى إلى تضرر أكثر من 30 ألف هكتار.
الإكوادور
ومنذ بداية العام في الإكوادور، احترق أكثر من 34 ألف هكتار، غالبيتها العظمى (77%) منذ أغسطس ، عندما اشتد موسم الجفاف في سلسلة جبال الأنديز وبدأت الحرائق.
ووقع أسوأ حريق حتى الآن في إقليم لوخا بجنوب الأنديز، حيث التهمت النيران أكثر من 6000 هكتار من الغطاء النباتي والمراعي وغابات الصنوبر ، وحتى الآن، بلغ عدد المصابين 11 شخصًا، و227 جريحًا، و366 متضررًا، بالإضافة إلى أربعة منازل مدمرة وأكثر من 44 ألف حيوان نافق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة