تقوم الدولة على فترات بزيادة الدعم المخصص لرغيف الخبز المدعم لمواجهة الزيادة المطردة في أسعار القمح المستورد من عدة مناشئ مختلفة دوليا ومنها روسيا وأوكرانيا وفرنسا والأرجنتين وكازاخستان وغيرها بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين والنقل و تأثر سلاسل الإمداد سلبا من جراء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا حتى بلغ حسب آخر تصريحات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء نحو 120 مليار جنيه دعما سنويا، وكانت آخر مناقصة لشراء قمح مستورد قامت بها الهيئة العامة للسلع التموينية هي شراء 280 ألف طن من القمح من أوكرانيا وبلغاريا للتسليم في أكتوبر ونوفمبر بسعر يتراوح بين 259.24 إلى 269.25 دولار للطن شاملاً الشحن .
ومن المعلوم أن مصر من اكبر مستوردي القمح في العالم حيث يبلغ استهلاك القطاع العام فقط لإنتاج الخبز المدعم نحو 10 ملايين طن قمح سنويا حيث يتم تدبير 3 ملايين ونصف طن من موسم توريد الأقماح المحلية من المزارعين والموردين بداية من منتصف شهر ابريل ولمدة 3 شهور ويتم استيراد الباقي من الخارج بالعملة الصعبة ويتم انتاج نحو 300 مليون رغيف مدعم يوميا من خلال حوالي 30 الف مخبز من المخابز البلدية المدعمة على مستوي الجمهورية وبيعها لحاملي البطاقات التموينية وبطاقات الخبز
بسعر 20 قرشًا للرغيف ويصل تكلفته الحقيقية على الدولة بنحو 125 قرشا للرغيف
وهناك مشكلة يتضرر منها المواطن والدولة وهي مشكلة ان هناك بعض المخابز تتلاعب في وزن الرغيف و الذي من المفروض حسب المواصفات الموضوعة ان يكون وزن الرغيف 90 جراما في الوقت الذي هناك صعوبة شديدة في إحكام الرقابة على كافة المخابز لكثرة عددها والنقص الشديد في مفتشي التموين وسبق ان كتبت ان الحل يكمن في بيع الخبز المدعم بالوزن بدلا من عدد الارغفة بحيث يكون لكل مواطن يوميا نحو 450 جرام خبز وهو بمقدار حصته اليومية المعتادة 5 ارغفة او حسب ما يريد شرائه اقل من حصته من الخبز وبذلك سوف يكون المواطن شريكا رقابيا مع وزارة التموين على حقوقه في الخبز وبذلك نقضي على مشكلة نقص وزن الرغيف ونوفر الجهود الرقابية وايضا نوفر الاموال المهدرة وهي بالملايين من الجنيهات تذهب لبعض ضعاف النفوس من اصحاب المخابز البلدية المدعمة
وما أثلج صدري أن الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية صرح مؤخرا أنه يدرس بيع الخبز المدعم بالوزن للحفاظ على حقوق المستهلكين واموال الدولة من الإهدار وهذا القرار عند صدوره سوف يكون اصاب كبد الحقيقة وقضي على مشكلة من اكبر المشاكل في منظومة الخبز المدعم وهي التلاعب في اوزان الرغيف المدعم من قبل اصحاب الضمائر الميتة ليملأ بطونهم بالمال الحرام، وبذلك نحافظ على اموال دعم الخبز من السرقة وينعم المواطن بحصته من الخبز
