شهد مقر المجلس القومي للمرأة اجتماعاً بوفد من زوجات عدد من القادة العسكريين الأفارقة بمقره الرئيسي في القاهرة، حيث شمل الوفد كل من ماريا فريرا وحبيباتو شيسي، من غينيا، و إيزيزا جيد من موروتانيا، إلى جانب كماني مياندابو وكدسيا بلجينا من الكونغو، وندجونكب أوجستين من الكاميرون.
وشارك خلال الاجتماع من جانب المجلس القومي للمرأة كل من المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، ونشوى الحوفى عضوة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة نجلاء العادلي "رئيسة الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية والموارد البشرية، إلى جانب إيزيس حافظ رئيسة الإدارة المركزية للتدريب والتنمية، ومي محمود المديرة العامة مكتب تنمية المهارات، وكذلك إنجى اليماني المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي، إضافة إلى أمل عبد المنعم المديرة العامة لمكتب شكاوي المرأة.
ورحب المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس القومي للمرأة بالحضور، كما أكد على أهمية تعزيز العلاقات بين مختلف الدول الإفريقية.
وخلال الاجتماع استعرض المستشار سناء دور المجلس الفعال والمؤثر في المواجهة العنف والموروثات الخاطئة ضد المرأة في المجتمع، حيث كان للمجلس دور فعال في كل القوانين التي تخص المرأة المصرية مثل مكافحة التحرش، كما عرض آليات المجلس الفعالة للقضاء على التمييز والعنف ضد النساء بكل صوره.
وفي السياق ذاته، أكدت نشوى الحوفي عضوة المجلس القومي للمرأة، على جهود المجلس في دعم النساء في مختلف المحافظات، وذلك عبر دمج المرأة في مشروعات الشمول المالى والذي جعل لها استقلالية مالية، إلى جانب استخراج بطاقات الرقم القومي ومكافحة الختان، كما أكدت أن المجلس يبذل أقصى جهوده في مناقشة اصدار قانون ضد التنمر وقانون اخفاء البينات الخاصة بالسيدات اللائي تعرضن للعنف، حيث تعيش المرأة المصرية أزهى عصورها في مختلف الجوانب، حيث تم اختيار 25% من االتشكيل الحكومي من السيدات للمشاركة في صنع القرار.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة نجلاء العادلي رئيسة الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية والموارد البشرية بالمجلس على أهمية الأنشطة التي يقوم بها المجلس منذ إنشاؤه في عام 2000 بقرار من رئاسة الجمهورية حتى الآن ، حيث يمارس المجلس دوره في مساندة حقوق المرأة ومنع التمييز على كافة المستويات.
وخلال الاجتماع، ذكرت إيزيس حافظ رئيسة الإدارة المركزية للتدريب والتنمية أن مصر وإفريقيا يشتركان في محاربة الأمية والعنف وختان الإناث، فأكدت على أهمية تطوير الوسائل التقليدية لتوعية المرأة من أجل جعل رسائل المجلس أكثر تأثيراً، كما ذكرت أن المجلس القومي للمرأة كان قد اتبع في عام 2016 منهجية أكثر فعالية ممثلة في حملات "طرق الأبواب" للوصول إلى نساء مصر في كل المحافظات لحل مشكلاتهن، إلى جانب العديد من الحملات الأخرى مثل دوي ومطبخ المصرية .
وأضافت مي محمود المديرة العامة مكتب تنمية المهارات أهمية تنمية مهارات النساء من أجل تأهيلهن للدخول إلى سوق العمل ولتسويق المنتج النهائي بصورة صحيحة، وذلك عبر توفير تدريبات ريادة الأعمال للنساء في مختلف المحافظات من أجل تشبيكهن بالقنوات المختلفة.
ومن جانبها أكدت أنجى اليماني المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي على الجهود التي بذلها المجلس من أجل خلق كوادر مصرية لمساعدة السيدات على التمكين الاقتصادي للمرأة عبر عمل محاكاة بنكية تزيل عدم فهمهن لطبيعة عمل البنوك وكذلك عبر برنامج تحويشة.
هذا وقد ذكرت أمل عبد المنعم المديرة العامة لمكتب شكاوي المرأة أهمية دورهذا المكتب كونه النافذة التي تمد المرأة المصرية بالأمان، وذلك عبر ضمان وجودها في بيئة آمنة تحافظ عليها من العنف عبر اطلاق نظام إحالة وطني لدعم المرأة المعنفة بالتعاون مع وزارة الداخلية والقطاع الصحي.
وفي نهاية الاجتماع، أكد نساء الوفد الإفريقي على إعجابهن وتثمينهن للجهود المبذولة من قبل المجلس القومي للمرأة في مصر، حيث أكدن على رغبتهن في مد أواصر التعاون بين بلدانهم والمجلس، وذلك للاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال، كما أكدن على رغبتهم في الاستعانة بالنموذج المصري في تطبيق العديد من المشروعات التي يدعمها المجلس القومي للمرأة مثل الشمول المالي ومشروعات الختان وتنظيم الأسرة في بلادهن الإفريقية.