تعددت القرى والمدن بمحافظة كفر الشيخ، التى تخصصت فى مهنة من المهن التراثية، وستظل شهرة مدينة فوه مستمرة، لتوارث أهلها مهنة السجاد والكليم، والتى توارثتها العائلات منذ مئات السنوات، وشهدت أسواق أوروبا، تصدير تلك المنتجات، ويعمل بها 3 آلاف عامل وصنايعى كليم، وهناك جمعيات تهتم بتلك الصناعة وتميزت بإنتاج سجاد وجوبلان تعبر عن الحضارات المتعددة والمهن التى توارثها الأبناء.
اهتمام الدولة بالحفاظ على المهنة التراثية
وبدأت الدولة تهتم بتلك الصناعة، حتى لا تندثر، لترك عدد من المتمرسين فيها تلك المهنة، لعدم تسويق المنتجات، واتجهوا لممارسة مهن أخرى، ولكن ما تقوم به المحافظة بتوجيهات اللواء دكتور علاء عبد المعطى، محافظ كفر الشيخ، بتدريب الشباب والفتيات على تلك المهنة، وفتح أفاق جديدة للتسويق، أعاد لها الحياة مرة أخرى، وتنظيم دورات تدريبية للشباب والفتيات لتعلم المهنة سواء ما تقوم به مديرية الشباب والرياضة، أو من خلال مدرسة النسيج بفوه.
وكشفت إحصائية رسمية صادرة من محافظة كفر الشيخ، أن عدد الأنوال بمركز فوه 3 آلاف نول، تستخدم فى صناعة دوبل ملون، ودوبل طبيعى، وقطن، وكتان، وقصاقيص، وشانيليه، قطيفه، وجوبلان، كما كشف التقرير أن تلك المهنة كانت تعتمد على الشباب وكبار السن دون عمل السيدات ولكن منذ 15 سنة، بدأت الفتيات والسيدات تمتهن تلك المهنة.
وتمكنت محافظة كفر الشيخ من شراء 1121 قطعة كليم صوف من مصنعى السجاد بفوة وذلك دعمًا لصناعة الكليم بفوه، والتى تعد من أشهر الصناعات فى مصر والشرق الأوسط لما يمتلكه الصناع من دقة ومهارة عالية، واستخدام تلك المنتجات فائقة الصنع والتى تحظى بتقدير عالمى من كافة الجهات فى تجهيز إسكان كل المصريين فى محافظات مصر المختلفة.
تاريخ المهنة
بدأ انتشار تعلم وانتشار مهنة السجاد بين أهالى فوه عام 1812 بدأ انتشار المهنة، فى عهد محمد على، الذى أنشأ مصنع الطرابيش ومصنعين للغزل، وتوافد الأوروبيون على شراء السجاد والجوبلان والكليم اليدوى من فوه ابتداء من القرن الـ19 وكانت مساجد مصر تُفرش بسجاد فوه أيام محمد على باشا وأيام الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وحافظ أهالى فوه على تلك المهنة حتى الآن خلال 212 سنة.
شهرة سجاد فوه العالمية
وتميزت فوه بنشاطها الحرفى والصناعى، فلها شهرة كبيرة فى صناعة السجاد والكليم والجوبلان والطوس الذى يلقى رواجا وإقبالا فى أمريكا ودول أوروبا الغربية، وأدى موقع مدينة فوة المتميز على طريق رئيسى يربط دسوق بمطوبس فى موقع متوسط من موقع مقابل لمدينة المحمودية "بحيرة" على الجانب الآخر من فرع رشيد إلى ازدهار التجارة بالمدينة وإلى علاقات متميزة بالمراكز والمدن المجاورة.
وإنشاء مصنع غزل فوة الفضل الكبير فى انتشار صناعة الجوخ والكليم بفوه فنجد أبناء فوه يتدربون على الأنوال ويصنعون الكليم والسجاد وغيرها، وكانت بفوه قاعات خصصت لصناعة الكليم، منها ما هو يرجع إلى القرن 19 الميلادى، وأغلب أهالى فوة يخصصون الطابق الأول من منازلهم لأنوال نسيج الكليم اليدوي.
الاهتمام بإنتاج السجاد صديق البيئة
الحرص على صناعة السجاد وتوارثها عبر الأجيال
تعدد أشكال النصف آلي
جانب من صناعة الملابس بالمدرسة
حب كبير بين الصنايعية ومهنة السجاد
حلاوة الإيد الشغالة بالمدرسة الثانوية النسيجية بفوه
طالبات بالمدرسة الثانوية الصناعية النسيجية
فرحة الطالبات بصناعة سجادة
فن صناعة السجاد بالمدرسة الثانوية الصناعية النسيجية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة