ليس أفضل من أن يقوم المسئول بدوره، ويؤدي ما عليه من واجب أمام الله وأمام وطنه وأمام ما رضي أن يكلف به، وفي أسيوط قام اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بجزء كبير من واجبه ودوره، وهو ما ترك صورة متفائلة لدي الناس هناك.
أنا أنتمي إلى قرية تسمى نجوع المعادي فى جنوب مركز البداري في أسيوط، وكانت هذه القرية بما يتبعها من "عزب" صغيرة تعاني لفترة طويلة في مسألة المياه، خاصة زيادة نسبة الأملاح بمياه الشرب، ومؤخرا، تفقد اللواء دكتور هشام أبو النصر محطة المياه؛ للوقوف على الحالة الفنية لها واتخاذ الإجراءات اللازمة استجابة لشكاوى المواطنين، وقد ترك ذلك رد فعل إيجابيا لدى الناس.
قلت إن الناس يشيدون بالمحافظ الذي بدأ جولته بتفقد المحطة، والوقوف على مشاكلها، ثم وجه بإجراء الدراسات الفنية اللازمة مع سرعة عرض تقرير فني وافٍ عن الحالة الفنية للآبار، لكن الأهم أنه طلب بوقف ضخ المياه من الآبار الارتوازية والاعتماد على المياه من محطة تل زايد المرشحة في الوقت الذي تقوم فيه شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدفع بسيارات المياه النقية في الأماكن المتأثرة لتلبية احتياجات المواطنين.
وما أريده أن يصل إلى السيد المحافظ هو تفاؤل الناس بهذه الجولة وتوقعهم أن تحل مشكلة المياه، فهم سعداء لأن أكبر مسئول في المحافظة اهتم بمشكلتهم وسعى في حلها، واتخذ قرارات سريعة لصالحهم.
وما أرجوه من السيد المحافظ بعد انتهاء مشكلة المياه، أن يهتم أيضا بمشكلة الصرف الصحي، فهي أيضا تحتاج تدخلا مباشرا، وذلك ما نتمناه قريبا.