الوعى السلاح الأول فى حرب مثلث تدمير الشعوب.. سياسيون: "بداية وحياة كريمة" مبادرات وطنية تبنتها الدولة للتصدى لخطر اختراق المجتمعات بالأفكار الظلامية.. ويؤكدون: تفرض مسئولية على الجميع لتنوير العقول

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 04:00 ص
الوعى السلاح الأول فى حرب مثلث تدمير الشعوب.. سياسيون: "بداية وحياة كريمة" مبادرات وطنية تبنتها الدولة للتصدى لخطر اختراق المجتمعات بالأفكار الظلامية.. ويؤكدون: تفرض مسئولية على الجميع لتنوير العقول الحكومة
كتبت إيمان علي - سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سياسيون ونواب، أن صناعة الوعي وتنوير الفكر، هو السبيل الأوحد وسلاح مصر الأول فى مواجهة مخاطر مثلث تدمير الشعوب وهدم القيم بالمجتمعات، مشددين أنه على مدار الفترة الماضية واجه المجتمع العربى والإقليمى وفى القلب منها مصر الكثير من الأفكار الهدامة التى تسعى لتفكيك الدول وضرب هويتها، الأمر الذى يستلزم تنبه جميع المؤسسات لذلك المخطط وتبنى البرامج والاستراتيجيات التى تدحض التطرف والعنف، وتناهض الفكر الظلامى بالرؤى البناءة والحوار والتفنيد لكل ما يردد من فتن.

وقال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تتبنى مشروع وطنى للحفاظ على الهوية الوطنية بكل ما تتضمنه من سمات تتعلق بالثقافة والدين والمجتمع المصرى، والتى تميز الشعب المصرى عن كل شعوب العالم، الأمر الذى يساهم فى تعزيز روح الانتماء لهذا الوطن فضلا عن رفع معنويات الشعب المصرى من أجل الحفاظ على قوة المجتمع وازدهاره، فى ظل ما تتعرض له شعوب العالم من مخططات تستهدف تدمير الشعوب من خلال نشر الأفكار الشاذة والغريبة والتى تؤدى إلى انهيار المجتمع دون حروب عسكرية.

وقال "محسب"، أن الدولة المصرية أدركت أن الحرب لم تعد قاصرة على الحروب العسكرية وإنما هناك حروب الفكر التى تتعمد انتزاع الشعوب من هويتها الوطنية والثقافية والعمل على نشر بذور الفتن من خلال تعزيز التطرف الذى هو خطوة أولى نحو انتشار العنف والارهاب، بالإضافة إلى التشجيع على الإلحاد وانتزاع الناس من القيم الدينية التى تحكم تصرفاتها وأفعالها ومن ثم التخلص من الوازع الدينى مما يؤدى بالنهاية إلى التدنى الإخلاقى، محذرا من محاولات اختراق الدول من خلال مثلث تدمير الشعوب وهو ما يتطلب الاحتراز وعدم ترك أبنائنا فريسة لهذه الأفكار من خلال ما يبث عليهم من محتوى اعلامى وفنى وثقافى لا يتناسب مع مجتمعاتنا الشرقية.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الدولة تنبهت فى وقت مبكر إلى أهمية صناعة الوعى فى مواجهة هذه الحروب الفكرية، من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع المصرى وهويته الثقافية والحضارية والدينية، فضلا عن العمل على تحسين حياة المواطن المصرى وهى الجهود التى تم تتويجها مؤخرا بإطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان والتى تستهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى كافة الفئات العمرية، فضلا عن توفير برامج لتأهيل المواطنين بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة زيادة الوعى والحفاظ على الهوية المصرية من خلال حملات التوعية الثقافية.

وشدد النائب أيمن محسب، على أن مواجهة هذه المخططات مسئولية مجتمعية تتطلب تضافر جميع مكونات المجتمع بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى الدولة، فصناعة الوعى وتعزيز ثقافة المجتمع واحد من أهم التحديات التى تواجه الدولة فى هذه الحروب الفكرية، داعيا إلى الاهتمام بتكثيف حملات التوعية التى تستهدف جميع فئات المجتمع، فضلا عن تعزيز دور المؤسسات الدينية فى هذه المعركة.

 

مصر تقف بحزم أمام مثلث الهدم من خلال عدة استراتيجيات لحماية القيم والمجتمع

ويقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية أن التطرف والإلحاد والشذوذ يمثلون مثلثا مدمرا للشعوب والأمم، ويشكلون تهديدا مباشرا لاستقرار المجتمعات وتماسكها، خاصة فى ظل التطور التكنولوجى السريع وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى التى تفتقر فى كثير من الأحيان إلى الرقابة المناسبة مشيرا إلى أن الدولة المصرية تدرك خطورة هذه التحديات، وتبذل جهودا مضنية لتعزيز الوعى وبناء الإنسان القادر على مواجهة هذه الظواهر السلبية التى تسعى لزعزعة القيم والثوابت الوطنية والدينية.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن التطرف بأشكاله المختلفة، سواء كان دينيا أو فكريا، يشكل تهديدا على الأمن القومى ويعمل على تدمير النسيج الاجتماعى، إذ يستخدم التكنولوجيا الحديثة كأداة لنشر الأفكار المتطرفة واستقطاب الشباب نحو العنف والترويج للإلحاد والشذوذ الجنسى، لهدم القيم الروحية والدينية التى تشكل أساسا أخلاقيا للمجتمعات، وهو جزء من الحرب الثقافية التى تشن على المجتمعات العربية والإسلامية بهدف تغيير هوية هذه المجتمعات وتشويه قيمها، من خلال إفساح مساحة واسعة لهذه الظواهر عبر مواقع التواصل الاجتماعى مما يسهم فى انتشارها بين فئات الشباب والمراهقين بشكل خطير.

وأكد فرحات أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تعمل على عدة محاور لمواجهة هذه التحديات الخطيرة، من خلال إطلاق حملات توعوية تستهدف الشباب لتعزيز القيم الوطنية والدينية، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية التى تركز على بناء الشخصية المصرية المتكاملة مشيدا بجهود الدولة فى توفير الدعم النفسى والاجتماعى للشباب من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة" ومبادرة "بناء الإنسان المصري" التى تهدف إلى تنمية المواطن المصرى ثقافيا وفكريا وروحانيا بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية، فى نشر الفكر الوسطى المعتدل ودحض الأفكار المتطرفة والإلحادية من أجل بناء جيل واع يمتلك القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والتصدى لمحاولات التغرير به عبر منصات التواصل الاجتماعى.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الوعى المجتمعى وبناء الإنسان هما السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات وحماية الأجيال القادمة من الانزلاق نحو هذه الأفكار والظواهر المدمرة مشيرا إلى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، وإذا أحسنا استغلالها فى نشر القيم والأخلاق وتعزيز التماسك الاجتماعى، فإننا سنكون قادرين على مواجهة كافة التحديات التى تهدد مستقبل أجيالنا مشددا على أن مصر كانت وما زالت صامدة أمام كافة المحاولات التى تستهدف زعزعة استقرارها أو تفكيك نسيجها الاجتماعى، وأن وعى الشعب المصرى وإيمانه العميق بقيمه وتقاليده سيظل الدرع الحصين فى وجه أى محاولات لتدمير هويته.


أهمية تفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان وترسيخ الهوية الوطنية 

فيما يؤكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن التطرف الذى ينتقل بأصحابه إلى استخدام العنف من أجل فرض أفكارهم المتطرفة الارهابية هو صناعة دول عالمية لها مخططات لتفكيك الدول العربية، مضيفا إلى أن مواجهة هذا التطرف يتطلب مواجهة شاملة من الدولة المصرية بكل مكوناتها وتفاصيلها تبنى فيها الوعى، من خلال كل مؤسساتها التعليمية والعلمية والنقابية والدينية والحزبية وأيضا منظمات المجتمع المدنى.

وأشار رئيس حزب الجيل، إلى حرص الرئيس السيسى على تجديد الخطاب الدينى منذ سنوات بما يهدف لبث القيم الايجابية وروح التسامح وينبذ روح الكراهية والتمييز مما يحقق الوحدة الوطنية بين عنصرة الأمة المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن المخططات الشيطانية التى تستهدف تفكيك الدولة وتدمير الشعوب تستخدم التطرف والأفكار الهدامة وبعض المعتقدات الخاطئة لتحقيق ذلك عبر الترويج لها من خلال الوسائل التكنولوجية ومواقع التواصل.


ولفت الشهابى إلى أهمية الحملة التى أطلقتها "اليوم السابع" فى ذلك الصدد، مشددا أن سلاحنا لمقاومة هذا المخطط هو تسليح ابنائنا وشبابنا وشعبنا بالوعى وذلك من خلال تعليم وتنمية المهارات والقدرات، وترسيخ مفهوم الهوية الوطنية، وتثبيتاً للجذور الحضارية، للشعب المصرى العظيم ودولته على مر التاريخ، مؤكدا أهمية تفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان وترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز قيم المواطنة، وحقوق الإنسان.


وأوضح الشهابى، أن الدولة حريصة على مواجهة التطرف والإرهاب، وسلاحها فى ذلك تنوير العقول وتنمية الفكر العقلى والتصدى للأفكار الظلامية والمتطرفة وتجديد الخطاب الدينى وتقديم الإعلام لسلسلة من البرامج التفاعلية عبر الإذاعة والتلفزيون والتى تستضيف فيها علماء الدين لمناقشة أبرز القضايا المعاصرة بما يسهم فى نشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مشيدا بدور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى متابعة وسائل الإعلام والصحف لضمان التزامها لتعزيز قيم التنوع والاختلاف وعدم بث محتوى يدعو الكراهية والتمييز والتطرف مثمنا الدور الذى لعبه الإعلام فى ذلك.

 

برلمانى : القيادة السياسية تبنت استراتيجيات ومبادرات وطنية لمواجهة مثلث تدمير الشعوب


فيما يحذر النائب زكى عباس عضو مجلس النواب من التهديدات الجسيمة التى يشكلها ما يعرف بـ "مثلث تدمير الشعوب"، والذى يتكون من الفقر، والجهل، والمرض، مؤكدا أن هذه العوامل الثلاثة تعتبر من أكبر التحديات التى تعيق تطور الشعوب وتؤثر سلبًا على استقرارها ومستقبلها، حيث تسهم فى زعزعة المجتمعات وتفشى الأزمات.

وأوضح النائب زكى عباس، أن الدولة المصرية اتخذت حزمة من الإجراءات لصناعة الوعى وذلك من خلال بناء الإنسان وتفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الشخصية، وتحقيق العدالة الثقافية، والمساهمة فى صناعة الوعى، وترسيخ الهوية وتعزيز قيم المواطنة.

وأشار النائب زكى عباس، إلى أن مثلث تدمير الشعوب يتم من خلال الأفكار الهدامة وبعض المعتقدات الخاطئة التى يتم الترويج لها عبر الوسائل المختلفة، وفى ظل التكنولوجيا ومواقع التواصل أصبح من السهل على قوى الشر نشر هذه الأفكار الظلامية، ويبقى الوعى هو فقط السلاح المنوط به مواجهة تلك المخاطر، وهذا يعنى أن الجميع معنى بمسألة صناعة الوعى.


ولفت النائب زكى عباس، إلى الدور الذى تقوم به الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى تبنى استراتيجيات ومبادرات وطنية تهدف إلى معالجة هذا المثلث الخطير، وذلك من خلال إطلاق المبادرات القومية مثل بداية و"100 مليون صحة" وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية وعلى رأسها حياة كريمة، حيث تسعى الدولة إلى تحسين القطاع الصحى، مكافحة الأمراض، والحد من الفقر.


وأكد النائب زكى عباس، أن الاستثمار فى التعليم يعتبر من أهم الأدوات للقضاء على الجهل، فضلا عن الجهود التى تبذلها الدولة لتطوير منظومة التعليم، وتعزيز البنية التحتية التعليمية، بما يساهم فى تأهيل أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.

وشدد النائب زكى عباس، على أهمية التوعية المجتمعية بخطورة هذا المثلث، وحث جميع الفئات على المشاركة الفعالة فى مكافحة هذه الآفات، موضحا أن الدولة المصرية عازمة على المضى قدمًا فى تحقيق التنمية الشاملة والقضاء على الفقر والجهل والمرض، لضمان مستقبل مشرق ومستدام للشعب المصرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة