شهد الأسبوع الأخير من شهر سبتمر، إقبال غير مسبوق من المواطنين، في هذا التوقيت، على شواطئ مطروح والساحل الشمالي، خاصة مع تزامن بدء العام الدراسي، وتراجع أسعار تأجير السكن المصيفي والفندي لأكثر من النصف، وهو ما استفاد منه الآلاف من المصطافين، الذين توافدوا من مختلف محافظات مصر ومن خارجها، حيث فضل الآلاف من المصطافين قضاء إجازة المصيف في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، للاستمتاع بالهدوء وطبيعة مطروح الساحرة، في ظل تراجع الزحام وزيادة مساحة الخصوصية على الشواطئ المختلفة الممتدة بطول نحو 300 كيلو متر، من الإسكندرية شرقاً وحتى مدينة مرسى مطروح غربا.
وتوافدت خلال شهر سبتمبر هذا العام، أعدادا كبيرة من المصطافين، بنسبة أكبر مقارنة بنفس الشهر من الأعوام السابقة، حيث امتدت ذروة المصيف حتى منتصف الشهر، واستمر الإقبال المتوسط حتى بعد بدء الدراسة، من المتوقع استمرار الإقبال بأعداد أقل خلال شهر أكتوبر، خاصة في حال استقرار الأحوال الجوية وحالة البحر.
وتشهد الفترة الحالية تراجع نسب الإشغال الفندقي والمصيفي، مع نهاية موسم الصيف السياحي الناجح – بحسب بيانات وإحصائيات محافظة مطروح- وهو ما انعكس على حالة الرواج والانتعاش في جميع الأنشطة السياحية والترفيهية والتجارية والخدمية، وهي الأنشطة التي تمثل مصدر الدخل الرئيسي لمعظم أهالي مطروح، إضافة إلى آلاف المواطنين من المحافظات المختلفة، الذين يتوافدون للعمل خلال المصيف.
وبدأ الهدوء يعود إلى مدينة مرسى مطروح، بعد 4 أشهر من الصخب المصيفي، كما عاد الهدوء للشواطئ والمصايف، وتراجع الزحام، مع تواجد أعداد كبيرة من محبي الهدوء ممن ليس لديهم أبناء في المراحل الدراسية، وحديثي الزواج، وكبار السن، لقضاء إجازتهم خلال فترة نهاية المصيف بعيدا عن الصخب ويستمتعون بالخصوصية أكثر، مع الاستفادة بإنخفاض اسعار السكن الفندقي والمصيفي وكثير من الخدمات التي تراجعت لأكثر من النصف.
وأكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أن المحافظة شهدت موسم سياحي ناجح، حالة من الرواج والانتعاش السياحي، في السياحة الداخلية والخارجية، واستقبال ملايين المصطافين من المحافظات الأخرى، إضافة إلى السياح من الدول المختلفة، الذين يحرصون على قضاء إجازاتهم الصيفية في مطروح، والاستمتاع بجمال شواطئها الفريدة، ورمالها الناعمة ومزاراتها السياحية، التي تكتسب شهرة عالمية، وهو ما يؤكده زيادة أعداد رحلات طيران الشارتر التي تقل الأفواج السياحية من مختلف الدول، حيث استقبل مطار مرسى مطروح ومطار العلمين الدوليين حوالي 350 رحلة شارتر.
يذكر أن شواطئ مطروح، تتميز بصفات فريدة تجعلها عامل جذب للسياح والمصطافين يصعب مقاومته، وهو ما يرفع نسب الإقبال السياحي سنوياً، حيث تصنف شواطئ مطروح، على أنها من أجمل مناطق البحر المتوسط، لصفاء المياه ونعومة رمالها البيضاء، وتدرج ألوان مياه البحر ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق وكثرة الخُلجان، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار، وجميعها يمتاز بالبكارة والخصوصية.
وشهد مصيف هذا العام، ارتفاعاً كبيراً في نسب الإشغال المصيفي والفندقي، والإقبال على الشواطئ، خاصة فترة الذروة المصيفية، خلال شهري يوليو وأغسطس واستمرت حتى نهاية الموسم السياحي، مع بدء العام الدراسي، وساهم ذلك في رواج جميع الأنشطة المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة