ضد الهجرة ودعم أوكرانيا.. حزب "الحرية" يتصدر انتخابات النمسا

الإثنين، 30 سبتمبر 2024 04:04 ص
ضد الهجرة ودعم أوكرانيا.. حزب "الحرية" يتصدر انتخابات النمسا علم النمسا
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن حزب الحرية اليمينى، الذى تصفه الحكومة النمساوية بالمتطرف، كونه يسبح ضد التيار الأوروبى ومواقفه المعلنة، فى طريقه لتحقيق أول فوز له فى الانتخابات البرلمانية الوطنية التى أُقيمت أمس الأحد، وفق آخر استطلاعات الرأى الوطنية المنشورة حول النتائج النهائية.

وأظهر استطلاع للرأى، بحسب شبكة "سى بى إس نيوز" الأمريكية، أن الحزب اليمينى تقدم على المحافظين الحاكمين، بعد وضع مخاوف الناخبين بشأن الهجرة والتضخم وأوكرانيا ومخاوف أخرى، ضمن برنامجهم الانتخابي.

وتشير التوقعات التى نشرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية، استنادًا إلى فرز أكثر من نصف الأصوات إلى أن حزب الحرية حصل على 29.2% وحزب الشعب النمساوى بزعامة المستشار كارل نيهامر حصل على 26.3%، بينما جاء الحزب الديمقراطى الاجتماعى المنتمى إلى يسار الوسط فى المركز الثالث بنسبة 20.5%.

واعتبر المراقبون تلك النتائج غير الرسمية، بأنها عودة قوية لحزب الحرية الذى تعرض لهزيمة مدوية بالانتخابات السابقة عام 2019، مشيرين إلى أنه حقق قفزة تاريخية بنسبة قدرها 13 نقطة والتى من المتوقع زيادتها مع انتهاء الفرز.

وفى برنامجهم الانتخابى الذى حمل عنوان "قلعة النمسا"، دعا حزب الحرية الذى يتزعمه هربرت كيكل، وزير الداخلية الأسبق منذ عام 2021، إلى إعادة تهجير الأجانب غير المدعوين، وتحقيق ما وصفوه بأمة أكثر تجانسًا من خلال فرض رقابة مشددة على الحدود وتعليق حق اللجوء عبر قانون طوارئ.

ويدعو حزب الحرية أيضًا إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا، وينتقد بشدة المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، كما يريد الانسحاب من مبادرة الدرع الجوى الأوروبية، وهو مشروع دفاعى صاروخى أطلقته ألمانيا.

وأثناء الإدلاء بصوته بضواحى فيينا، أكد زعيم حزب الحرية أنه ينتابه شعور جيد والأجواء إيجابية، معتقدًا أنهم سيغيرون المعادلة فى صناديق الاقتراع، وأنهم مستعدون لدفع هذا التغيير إلى الاتجاه الإيجابى مع الشعب.

وفى الجهة المقابلة، كان حزب الشعب النمساوى خلال الأسابيع الأخيرة يركز على التموضع الوسطي، وخلال الإدلاء بصوته دعا المستشار كارل نيهامر البالغ من العمر 51 عامًا، إلى اختيار "سياسة الاستقرار" وقطع الطريق أمام "الأصوات المتطرفة".

وبعد ظهور نتائج المؤشرات الأولية شعر نيهامر بالمرارة لفشل حزبه فى الحصول على المركز الأول، ولكنه بهدف قطع الطريق على منافسه كيكل الذى يحتاج لشريك ائتلافى يتمتع بالأغلبية فى النواب لكى يصبح المستشار النمساوي، شدد على أنه لن يتعاون مع حزب الحرية نهائيًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة