-عمرو الحاج: لن نحتاج لاستيراد مواد الفيلر والبوتكس من الخارج لعلاج التجاعيد قريبا
-حصلنا على موافقة "الصحة" لإنتاج أول "شنط مجفدة" صناعة مصرية بنسبة 100%
- "الشنط" تستخدم للمسح الذرى للعضو المصاب بالورم دون الوصول لباقى أعضاء الجسم
نجحت الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية مع إعلان القيادة السياسية عن بدء تنفيذ البرنامج النووي المصرى سواء في مجال توليد الكهرباء أو في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بمختلف تخصاصتها الزراعية و الصناعية والطبية، في غزو عالم "الطب النووي" من خلال تقديم دعم غير مسبوق لهيئة الطاقة الذرية وتذليل كافة العقبات أمام العلماء و الباحثين للوصول إلى أحدث التقنيات العلاجية الاشعاعية و خاصة لعلاج أمراض السرطان المختلفة وتقديم نموذج للطب النووي يحتذى به بجميع دول أفريقيا والشرق الأوسط.
وبفضل الدعم الذى تقدمه الدولة المصرية للبرنامج النووي المصري حصلت هيئة الطاقة الذرية على المركز الأول في مجال التخصصات النووية والمركز الـ6 في تصنيف سيماجو الدولي للمراكز البحثية لعام 2023 على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي أعلنت نتائج إصداره الثاني وذلك من أصل 378 مركزا بحثيا .
ويعد تصنيف سيماجو الإسباني (SCImago) أحد التصنيفات الجديدة للمراكز البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتبناه مؤسسة سيماجو الدولية المُتخصصة والتي تتبنى رؤية جديدة في التصنيف للمراكز البحثية ويعتمد هذا التصنيف على مؤشر مركب يجمع تقييم ثلاث مجموعات مختلفة من المؤشرات بناءً على أداء البحوث ومخرجات الأبتكار والتأثير المجتمعي للمراز البحثية.
عمرو الحاج: إنتاج 4 أنواع من "الشنط المجفدة" لأول مرة بالشرق الأوسط بتقنية المسح الذري للأورام
أكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن الهيئة حصلت على موافقة وزارة الصحة والسكان لإنشاء أول مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج 4 أنواع من الشنط المجفدة بتقنية المسح الذري للأورام و أمراض الجهاز الهضمى و الجهاز العصبى، موكداً أنه جارى البدء في إجراءات إنشاء المصنع.
وأوضح الحاج في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدكتورة عبير أمين الباحثة بهيئة الطاقة الذرية والمسئولة عن إنتاج وتطوير النظائر المشعة والمستحضرات المرتبطة بها يعتبر من إحدى الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى مجالات الطب النووى والتي تهدف من أجل رفع المستوى الصحى لأفراد المجتمع وتشخيص وعلاج الكثير من الأمراض .
وأوضح الحاج، بأن المسح الذري هو تقنية للتصوير الطبي الذي يعتمد على استعمال جرعات صغيرة من المستحضرات الطبية ( Cold Kit) من النظائر المشعة والتي تستخدم لتشخيص العديد من الأمراض ومن أهمها الأورام السرطانية وأمراض القلب وأمراض الجهاز الهضمي والغدد وأيضاً مشاكل الجهاز العصبي والعديد من الأمراض الأخرى، ويتميز فحص المسح الذري من خلال الشنط المجفدة بالقدرة على تشخيص الأمراض في مراحلها الأولية وبالتالي سرعة واستجابة المرضى للعلاج مما يوفر الجهد والوقت والمال.
وأشار الحاج إلى أن الشنط المجفدة تتكون من مستحضرات تحتوي على مادة فعالة وعامل مختزل وبعض الإضافات في صورة معقمة جاهزة للحقن الوريدي. وترتبط هذه المادة الفعالة بالمادة المشعة وتوجهها لتلتقطها خلايا العضو المراد فحصه دون الوصول لباقى الأعضاء وبمجرد تمركز المادة المشعة بالعضو تجمع اشعة جاما المنبعثة عبر الجاما كاميرا والتي تقوم باكتشاف نمط توزيع المادة المشعة بالعضو وترسل المعلومات للحاسب الألي الذي يوفر صوراً دقيقة للأنسجة. وهذه الصور تساعد الطبيب علي التشخيص الدقيق وتحديد المرحلة الحالية للمرض بالجسم كما توضح الاستجابة للعلاج ومدى فاعليته كما تساعد في المتابعة الدقيقة اثناء اخذ جلسات العلاج الكيماوي لمرضى الاورام او بعد انتهائه. وقد تم تطوير أكثر من100 شنطة مجفدة ( طاقم طبى) بإستخدام نظائر مشعة والتي يتم انتاجها بمفاعلات البحوث النووية أو السيكلوترونات الالكترونية.
ويرى الحاج أن الشنط المجفدة هي أحد أهم التطبيقات السلمية للنظائر المشعة والمتمثلة في طرق إنتاج الطواقم الطبية القادرة على الوصول إلى الخلايا المستهدفة لتوجيه النظير المشع المناسب دون حدوث أي نتائج سلبية على المريض، والمستحضرات الطبية المشعة تتميز باستهداف أعضاء محددة، و لها القدرة على التمركز بالخلايا ، وبالتالي التراكم بها بشكلٍ تفاضليٍّ لإعطاء تصوير دقيق للمرض، كما تهدف إلى إلقاء الضوء على التطبيقات التشخيصية و العلاجية للطواقم الطبية في ممارسات الطب النووى السريرى مع تحديد المعايير المثلية المطلوب توافرها للوصول لأفضل النتائج .
- الصحة توافق على إنشاء مصنع لانتاج أول ملصق لعلاج القدم السكرى و الحروق من مشيمة الولادة
وقال الحاج، إن وزارة الصحة وافقت على إنشاء أول مصنع في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج النسيج الأمينوسى والعديد من التجارب العلمية لإثبات فاعليتة العلاجية وتوافقه الأكلينيكى بالنسبة لمرضى قرح الفراش والقدم السكرى والحروق الإشعاعية من خلال ضمادات لاصقة.
وأضاف الحاج، أن المنتج الذى توصلت إليه الدكتورة نشوة كمال رضوان الباحثة بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الاشعاع و رئيس مشروع الانسجة الامنيثيه المشعه أثبت فاعلية ممتازة بالمقارنة بالطرق التقليدية للعلاج وبالمقارنة بالمنتجات المنافسة دوليا، وتم أثبات هذه النجاحات فى الدوريات العلمية والمؤتمرات العالمية وتم تسجيل هذه الأبحاث على الموقع الرسمى الأمريكى لتسجيل النجاحات المبتكرة أكلينيكيا ، كما تم تجربة السائل الامنيوتي كعلاج لإزالة تجاعيد الوجه وأثار حب الشباب وكانت النتائج مبهرة و مع تشغيل المصنع لن تحتاج مصر لاستيراد مستحضرات التجميل من الفيلر و البوتكس المستخدم لأغراض التجميل.
وحاز الإنتاج التجريبى لمشروع الأنسجة الأمينيتية بهيئة الطاقة الذرية على نجاحات مع كل الباحثين اللذين قاموا بتجربتة أكلينيكيا وقد أبدوا رغبتهم بإستخدام المنتج.
وصول أحدث وحدة إشعاعية لعلاج مرضى السرطان خلال شهرين
وقال الدكتور عمرو الحاج، إن الهيئة تمكنت من توفير المبالغ المالية اللازمة لشراء أحدث وحدة لعلاج مرض السرطان بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتا إلى أنه تم شراء الوحدة بالفعل و من المقرر أن تصل إلى مقر هيئة الطاقة الذرية خلال شهرين ليستفيد منها مرضى السرطان بكل أنواعه.
وأضاف الحاج أنه سيتم إلحاق الجهاز الجديد بوحدة علاج الأورام الملحقة بهيئة الطاقة الذرية، و تخطط الهيئة حاليا لتحويل هذه الوحدة الغير الهادفة للربح إلى مستشفى لعلاج مرضى السرطان و التى ستساهم بشكل كبير فى القضاء على قوائم الانتظار لمرضى السرطان.
-استخدام التشعيع في انتاج "كواشف الدم" لمرضى الأورام
وينتج المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الاشعاع فى مصر التابع لهيئة الطاقة الذرية ، كواشف تشعيع الدم RadAver
RadAver Blood Irradiation Indicators
والتى تستخدم فى عمليات تشعيع الدم وبعض مكوناته لمرضى الأورام ، و هي كواشف كيميائية تعتمد على حدوث تفاعل كيميائي معين مما يظهر تغيرا لونيا واضحا من اللون الأصفر الى الاحمر عند جرعات منخفضة تصل الى 25 جراي.
وتستخدم هذه الكواشف من خلال لصقها على أكياس الدم او البلازما او بعض مكوناته الأخرى اثناء عملية التشعيع بأستخدام اشعة جاما أو أشعة اكس وذلك للتحقق البصري من عملية التشعيع ، وتعد الطريقة الوحيدة المقبولة لمنع انتشار امرض نقل الدم هي تشعيع الدم ومكوناته قبل عملية نقل الدم.
وكانت مصر تستورد كواشف تشعيع الدم من الخارج ما يتتطلب المزيد من العملة الصعبة ، و تم إجراء بحوث عديدة وتخليق بعض المواد الجديدة التي لها حساسية عالية للأشعاع المؤين حتى توصل الفريق البحثى المكون من الدكتور عاطف عبدالحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق و الدكتور ياسر شعبان و الدكتور أحمد محمد بيومي الى مكون خلطة تصنيع كواشف تشعيع الدم. ، و تم بالفعل انتاج كواشف تشعيع الدم RadAver عام 2015 بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية.
وأدى تصنيع كواشف تشعيع الدم بهيئة الطاقة الذرية إلى تسويق تلك الكواشف محليا لدى البنك القومي لنقل الدم ومستشفى الشبراويشي عن طريق شركة الكترومتري وقد تم بيع تلك الكواشف لمستشفى 57357 مما يوفر العملة الصعبة ، بالإضافة إلى تسويق تلك الكواشف عالميا لتوفير العملة الصعبة من خلال تصديرها الى البرازيل.
وبالنسبة للمستلزمات الطبية يتم تعقيمها بالمركز مثل "السرنجات - مرشحات الغسيل الكلوي - انابيب ومعدات نقل الدم -الخيوط الطبية - القفازات - القطن والشاش الطبي -ملابس واقنعة الاطباء المستخدمة في العمليات الجراحية - صمامات القلب الصناعية - المسامير المستخدمة في جراحات العظام - المواد الخام المستخدمة في صناعة الدواء - مساحيق التجميل - العبوات الفارغة المستخدمة في تعبئة القطرات والادوية - وغيرها".
تحقيق الاكتفاء الذاتي من النظائر المشعة و بدء التصدير للهند و الصين
وكشف الدكتور عمرو الحاج أن مفاعل مصر البحثي الثاني يعتبر من أهم المنشآت التابعة للهيئة وهو بقدرة 22 ميجا وات، مصنع الوقود النووي، و الذى يضم مصنع إنتاج النظائر المشعة والذي نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100% من احتياجات مصر من النظائر المشعة التي تعتبر منتج استراتيجي لعلاج الأورام .
وأشار الحاج إلى أن هيئة الطاقة الذرية بدأت في تصدير النظائر المشعة المستخدمة في علاج الأورام للهند و الصين و ذلك بعد استيفاء كافة الشروط و المواصفات العالمية ، مشيراً إلى أن المنتج المصري في هذا المجال أصبح ينافس بقوة المنتجات الأوروبية و يتفوق عليها أحياناً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة