قالت السلطات المعنية بالحفاظ على التراث فى إيطاليا، إن قوس قسطنطين، وهو قوس رومانى قديم عملاق يقع بجوار الكولوسيوم، تعرض لأضرار بعد أن ضربت عاصفة عنيفة روما.
وبحسب ما ذكره موقع " archaeology"، أكدت حديقة الكولوسيوم الأثرية أن المعلم السياحى تعرض لصاعقة، تم بناء القوس النصرى فى القرن الرابع الميلادى للاحتفال بانتصار قسطنطين - أول إمبراطور رومانى يعتنق المسيحية - على منافسه ماكسينتيوس.
يبلغ ارتفاعه حوالى 25 مترًا (82 قدمًا) ويقع فى نفس المنطقة المخصصة للمشاة حيث يقع الكولوسيوم، وهو أحد أهم المعالم السياحية.
وقالت إدارة المتنزه الأثرى "تم انتشال جميع القطع الأثرية وتأمينها، وقد بدأت بالفعل عمليات تقييم الأضرار
وأضافت أن القوس أصيب فى جانبه الجنوبي، حيث كانت أعمال الترميم المقررة مسبقًا قد بدأت قبل يومين والتى ستركز الآن أيضًا على إصلاح الأضرار.
وقعت الحادثة أثناء عاصفة رعدية شديدة أدت إلى سقوط الأشجار وأغصان الأشجار وغرق العديد من شوارع العاصمة الإيطالية.
وقالت وكالة الحماية المدنية إن 60 ملم (2.36 بوصة) من الأمطار سقط على وسط روما فى أقل من ساعة، وهو ما يعادل تقريبا الكمية التى تهطل عادة فى شهر واحد خلال الخريف.
وقال عمدة روما روبرتو جوالتيرى إن الطقس الغريب كان بمثابة "انفجار هبوطي"، فى إشارة إلى نوع العاصفة الشديدة التى تتسم برياح قوية متجهة نحو الأسفل، والتى يُعتقد أنها تسببت أيضًا فى غرق يخت قطب التكنولوجيا البريطانى مايك لينش قبالة صقلية الشهر الماضى .
وقال جوالتييرى فى بيان "الحدث الذى ضرب روما غير مسبوق حقا، لأنه كان قويا للغاية ومركّزا فى وقت قصير للغاية وفى بعض مناطق المدينة، بدءا من المركز التاريخي".
أجزاء من قوس قسطنطين ملقاة على الأرض بعد أن ضربتها صاعقة أثناء عاصفة في روما