قامت منطقة آثار الاسكندرية للآثار الإسلامية والقبطية، اليوم بوضع سور حديدي حول محيط مبني سراي الحقانية التي تتم بها أعمال درء خطورة وترميم وذلك لحماية المنطقة الأثرية من كافة الاشغالات والتعديات والباعة الجائلين ولضمان عدم عودتهم مرة أخري وذلك حفاظا علي المظهر الحضاري اللائق.
ويتم حاليا تنفيذ مشروع ترميم مبني محكمه سراي الحقانية والمسجلة في عداد الآثار بمنطقة آثار الاسكندريه بالقرار رقم 196 لسنة 2001 تحتوي المحكمة علي 250 غرفة بخلاف قاعات المحاكم المتعددة والتي تتسم بوجود عدة مخارج ومداخل بها أحد المداخل لدخول القضاة لقاعة المداوله ومنها الي منصة القضاء ومدخل الجمهور ومدخل للمحامين والمدخل الرابع لدخول المتهمين الي غرفة ومنها الي قفص الاتهام الحديدي بقاعة المحكمة .
والجدير بالذكر ان سراى الحقانية أنشئت عام 1293/ 1876م فى عصر الخديوى إسماعيل لتطبيق نظام المحاكم المختلطة، وبعد تعرض اجزاء منها للتدمير 1882 وتم الشروع في تجديدها عام 1303ه/ 1886م فى عصر الخديوى توفيق ثم جددت مرة ثانية فى عصر الملك فاروق عام 1938م، وقد شهدت قاعات المحكمة أشهر القضايا مثل حادثة دنشواى وقضيتى ريا وسكينة وسفاح الإسكندرية.
يوجد لوحة تأسيسية بواجهة المدخل الرئيسى تشير إلى تجديد مبنى سراى الحقانية عام 1303ه/ 1886م، ويؤكد ذلك طريقة البناء التى ترجع لعصر أسرة محمد على، كما أن طراز بناء المحكمة وزخارفها يشبه الطرز والزخارف السائدة بأوروبا فى ذلك الوقت وهو أسلوب معمارى انتشر فى مصر فى عهد الخديوى إسماعيل.
بنيت المحكمة على الطراز الإيطالى من مبنى مستطيل مكون من خمسة طوابق وبدروم متباينة الارتفاعات، ومواد البناء هى الحجر الجيرى والطوب الأحمر واستخدام كمرات حديد وبراطيم خشبية فى الأسقف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة