حرائق امريكا لوس انجلوس .. أعلنت السلطات الأمريكية ارتفاع حصيلة القتلى جراء حرائق الغابات التي اجتاحت مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية مؤخرا، إلى عشرة أشخاص على الأقل.
ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة عن مكتب الطب الشرعي في لوس أنجلوس قوله" إنه جاري تحديد هوية جميع حالات الوفاة جراء الحرائق وإبلاغ ذويها بعد ذلك".
وكانت الرياح القوية قد أججت الحرائق التي اجتاحت آلاف الهكتارات من الأراضي وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح من منازلهم، فيما حذر خبراء الأرصاد من أن الرياح يمكن أن تعصف بالمنطقة لعدة أيام وتتسبب في سقوط الأشجار واندلاع حرائق شديدة في المناطق التي لم تشهد أمطارا غزيرة منذ أشهر.
تصادم طائرات حرائق امريكا
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية اصطدام طائرة إطفاء جوية بطائرة بدون طيار كانت تحلق في مجال جوي محظور الطيران فوقه بسبب حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة "باسيفيك باليساديس" في مدينة "لوس أنجلوس" مؤخرا.
وأضافت الإدارة - حسبما ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة - أنها فتحت تحقيقا من أجل تحديد أسباب وملابسات حادث التصادم، مشيرة إلى أن طائرة الإطفاء هبطت بسلام.
وأكدت الإدارة أنها لم تسمح لأي شخص ليس له صلة بعمليات مكافحة الحرائق في لوس أنجلوس بالتحليق بطائرات بدون طيار فوق المجال الجوي المحظور.. مشيرة إلى أنها تأخذ هذه الانتهاكات على محمل الجد وتنظر في اتخاذ إجراءات فورية ضدها.
وأشارت إلى أن الطائرات بدون طيار التي تحلق بالقرب من موقع مكافحة الحرائق الجوية يمكن أن تعمل على إبطاء عمليات الإطفاء وتسبب حدوث خسائر في الأرواح.
وكانت الرياح القوية قد أججت الحرائق التي اجتاحت آلاف الهكتارات من الأراضي وأجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح من منازلهم، فيما حذر خبراء الأرصاد من أن الرياح يمكن أن تعصف بالمنطقة لعدة أيام وتتسبب في سقوط الأشجار واندلاع حرائق شديدة في المناطق التي لم تشهد أمطارا غزيرة منذ أشهر.
سبب حرائق امريكا لوس انجلوس
يقول روري هادن، الباحث في علم الحرائق بجامعة إدنبرة: "غالباً ما يُعتبر المطر أمراً سلبياً بالنسبة للحرائق، فإذا انهمر المطر أثناء الحريق، فتأثيره سيكون سيئاً"، لكن هطول الأمطار الذي يسبق الحريق يمكن أن يؤدي إلى نمو كثيف للنباتات، مما يُشكل وقوداً محتملاً.
ويضيف: "حين يأتي فصل من الطقس الجاف، فإنَّ تلك النباتات تجف بسرعة كبيرة، وتكون بكميات أكبر، مما يؤدي إلى تراكم مزيد من المواد القابلة للاشتعال"، بحسب "بي بي سي"
وتشير عالمة الحرائق ماريا لوسيا فيريرا باربوسا، من مركز البيئة والهيدرولوجيا بالمملكة المتحدة، في بيان إلى أن فترة الطقس الرطب في عام 2024، التي تلتها فترة جفاف، أوجدت "ظروفاً مثالية لانتشار حرائق الغابات".
ويُطلق على هذا الانتقال من الطقس الرطب جداً إلى الجاف جداً مصطلح "تقلبات المناخ المائي". وأظهرت دراسة حديثة أن خطر هذه التقلبات الهيدرومناخية قد ارتفع عالمياً بنسبة تتراوح بين 31 في المئة و66 في المئة منذ منتصف القرن العشرين.
كما تأججت شدة الحرائق بسبب عاصفة رياح قوية دفعت النيران التي بدأت في سفوح الجبال إلى الغرب من لوس أنجليس، وانتشرت بشكل أكبر بسبب النباتات الجافة لتبتلع حي باسيفيك باليساديس بالقرب من سانتا مونيكا.
غالباً ما تكون الرياح نفسها ساخنة وجافة، لذا يمكنها إخراج الرطوبة من النباتات وجعلها جافةً أكثر.
يقول هادن: "في كل حرائق الغابات، هناك ثلاثة أشياء؛ مصدر اشتعال، والجسم القابل للاشتعال، وبعض الأكسجين من الهواء. لكن الشيء الذي جعل هذه الحرائق كبيرة للغاية هو سرعة الرياح القادمة من وسط صحراء كاليفورنيا".
وتُعرف هذه الرياح باسم رياح سانتا آنا، أو رياح فون، ويمكن أن تتسبب في اندلاع حرائق الغابات بشكل غير منتظم.
ويقول هادن: "هذه الرياح جافة للغاية، وهي تتحرك بسرعة كبيرة للغاية، لذا بمجرد اندلاع حريق، يكون من السهل للغاية أن يتزايد الحريق وينتشر بسرعة كبيرة، لقد شهدنا رياحاً تجاوزت سرعتها 100 ميل في الساعة".