أدى تصاعد العنف فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى نزوح 100 ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال منذ بداية العام الجارى 2025، حيث يمنع الصراع وصول فرق الإغاثة، وفق تقرير منظمة إنقاذ الطفولة.
وقال التقرير، إن هناك تصاعد فى حدة القتال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص نزحوا منذ بداية العام، ويشكل الأطفال حوالي 52 ألف طفل من هذا العدد.
وتسبب الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح ما يقرب من 7 ملايين شخص، بما في ذلك 3.5 مليون طفل على الأقل، وأصبح أكثر من 26 مليون شخص - أو واحد من كل أربعة أشخاص - بحاجة إلى مساعدات إنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال التقرير إنه في الأيام الأخيرة، وردت أنباء عن وقوع عدة انفجارات في مينوفا، وهي مركز تجاري يستضيف العديد من النازحين من شمال كيفو، كما اشتدت المعارك حول روبايا، وهي بلدة معروفة بمناجمها التي تنتج الكولتان، وهو معدن يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة.
حيث أثر التصعيد الأخير في القتال على العمليات الإنسانية في مقاطعة شمال كيفو منذ 2 يناير، ما أدى إلى منع وصول العاملين في المجال الإنساني وإثارة المخاوف بشأن تفاقم أزمة الجوع
وأكد التقرير تدهور الوضع في المقاطعات الشرقية إيتوري وشمال كيفو وجنوب كيفو، حيث يعاني الملايين من الناس بالفعل من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والأطفال هم الأكثر تضررًا ، وأضاف التقرير إن الوضع الإنساني خطير للغاية، داعيا المجتمع الدولي التحرك بسرعة لحماية المدنيين ومنع المزيد من العنف.