رحلة الإسراء والمعراج من معجزات سيدنا رسول الله، التي أيد الله فيها عبده ورسوله، وأراه من آياته الكبرى، ودعاه وقربه، ثم كان تاج هذه الرحلة ودرتها وجائزتها حينما فرض رب العالمين شعيرة الصلاة في نهايتها على أمة خير النبيين لتكون الصلةَ بين العبد وخالقه، وإن تذكير الناس بهذه المعجزة العظيمة وبما فيها من دروس إيمانية كثيرة، وبمناسبة قرب حلول ذكرى الإسراء والمعراج.
وبناء على توجيهات الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، قامت مديرية أوقاف الشرقية، اليوم، معرض المجلس الاعلى للشئون الاسلامية بتخفيضات، وتم قراءة كتاب الإسراء والمعراج لفضيلة، الإمام الأكبر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، بمسجده بمسقط رأسه بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، لما يمثله المكان وصاحبه من مكانة في قلوب المواطنين فى العالم أجمع، وذلك بحضور والدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، والدكتور على مطاوع، أستاذ بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، والدكتور أحمد إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم البلاغة، كلية البنات جامعة الأزهر، والدكتور احمد العزونى، وكيل كلية العلوم لشئون البيئة وتنمية المجتمع جامعة حلوان، وجمع غفير من الأئمة والخطاء بمديرية أوقاف الشرقية، وبدأت الاحتفالية بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ محمد عبد الكريم.
وقال الدكتور محمد حامد مدير مديرية أوقاف الشرقية، إن الإمام الأكبر فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود صاحب ورائد مدرسة الفكر الإسلامي والتصوف في العصر الحديث، وقد أثرى المكتبة العربية بأمهات الكتب بين تحقيق وتأليف وترجمة، واكتسب العالم الجليل احترم كل الفرق والمذاهب الإسلامية في شتى بقاع العالم، وسيبقى هذا العالِم وتراثه في قلوبنا على مر العصور.
فيما أعرب العمدة "محمود صالح" ابن شقيقة الإمام الراحل، لـ" اليوم السابع" عن خالص شكره لوزارة الأوقاف متمثلة فى الدكتور أسامة الازهرى، على هذه الفكرة الطيبة، مهنئا الأمة الإسلامية والرئيس عبد الفتاح السيسي، بذكرى الإسراء والمعراج.
وتابع "محمود صالح" أن مسجد الإمام يأتي إلى محبيه من كل أنحاء العالم لزيارته، وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، متابعا أن الإمام حينما تقلد منصب شيخ الأزهر، كان يسمى العصر الذهبي للمعاهد الأزهرية وكانت قبل عهده المعاهد تعد على الأصابع وأنشأ فى عهد أكثر من 4000 معهد على مستوى الجمهورية، وكان يقصد من ذلك نشر التعليم الأزهرى الإسلامى الصحيح وسمح بقبول تحويل الطلاب من التربية والتعليم إلى الأزهر لنشر التعليم الأزهري.
على ضفاف ترعة الإسماعيلية بعزبة أبو أحمد، بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ولد الشيخ عبد الحليم محمود سنة 1328 ه ويوم 12 مايو 1910م ،ونشأ فى أسرة كريمة شريفة ميسورة، مشهورة بالصلاح والتقوى، وهو الابن الأكبر لأشقاء "3 ذكور و4 بنات،، وكان والده رحمه الله صاحب دينٍ وخلقٍ وعلم، فحفظ الشيخ القرآن الكريم فى سِنٍّ مبكر، ثم دخل الأزهر سنة 1923م، وظل به عامين ينتقل بين حلقاته، حتى تم افتتاح معهد "الزقازيق" سنة 1925م، فألحقه والده به؛ لقربه من قريته، ثم التحق بعدها بمعهد المعلمين المسائي، فجمع بين الدراستين، ونجح فى المعهدين، ثم عُيِّن مُدَرِّسًا، ولكن والده آثر أن يكمل الشيخ عبد الحليم دراسته، ثم تقدم الشيخ لامتحان إتمام الشهادة الثانوية الأزهرية فنالها عام 1928م فى سنة واحدة.
واستكمل الشيخ الإمام دراسته العليا، فنال العَالِمية سنة 1932م، ثم سافر إلى فرنسا؛ لإتمام الدراسة فى جامعاتها، وذلك على نفقته الخاصة، وآثر الشيخُ عبد الحليم أن يَدْرس تاريخَ الأديان والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس، وفى سنة 1938م التحق بالبعثة الأزهرية، التى كانت تَدْرس هناك، وقد تم له النجاح فيما اختاره من علومٍ لعمل دراسة الدكتوراه، وتقلد العديد من المناصب العليا منها وزير الأوقاف، وشيخ الأزهر الشريف، وبعد عودة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود من رحلة الحج فى 16 من ذي القعدة 1398هـ، الموافق 17 من أكتوبر 1978م قام بإجراء عملية المرار بمستشفى بالقاهرة، وتوفى بعد 3 أيام من إجراء العملية، وتلقت الأمة الإسلامية نبأ وفاته بالأسى، وصلى عليه ألوف المسلمين الذين احتشدوا بالجامع الأزهر ليشيعوه إلى مثواه الأخير، تاركًا تُرَاثًا فِكْرِيًّا زَاخِرًا، ما زال يعاد نشره وطباعته، وتم دفنه بضريح بناءه شقيقه الشيخ "عبد الغني" بجوار مسجد القرية بالشرقية، بعد أن تبرع الإمام بجميع ما يملك ومات دون أن يترك شيئا سوى سيرته العطرة.
اثناء-القراءة
اثناء-قراءة-كتاب-الاسراء-والمعراج
الأئمة
الحضور_1
الخطباء
الدكتور-محمد-حامد-وكيل-مديرية-الأوقاف-بالشرقية
العمدة-محمود-صالح-ابن-شقيقة-الامام-الراحل-وضيوفه
جانب-من-الحضور
داخل-مقام-الشيخ
الدكتور-احمد-العزونى،-والشيخ-محمد-عبد-الكريم
المعرض_2