أكدت وزارة الصحة والسكان توفير فرق طبية متخصصة لتقيم حالات الإدمان بمستشفيات الصحة النفسية على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى المتابعة الجيدة مع المتعافين، مشيرة إلى أنه يتم تحديد خطط علاجية لجميع الراغبين فى التعافى من الإدمان على أن يتم علاجهم بالمجان.
وقالت الدكتورة رغدة الجميل مدير إدارة علاج الإدمان فى الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، الأمانة العامة للصحة النفسية تشرف على 34 مستشفى بجميع المحافظات، ونتعامل مع المرض بجميع جوانبه، وكل جزء فى هذا المرض يتطلب وضع خطة للتعامل معها لافته الى أن هناك تغيرات كيميائية تحدث فى مخ المريض أو المدمن، وبسبب هذه التغيرات هناك مراكز فى المخ لا تعمل بشكل طبيعى بسبب الإدمان والتعاطى، أهمها التمييز ما بين الصح والخطأ.
تابعت كل الجهات الدولية المختصة بعلاج الإدمان مثل منظمة الصحة العالمية دائما يتحدثون عن أن العلاج ببدائل أفيونات أول خط علاجى يفيد مع المرضى، وبدأنا خطة علاج الإدمان بالميثادون فى مصر من 1 مارس 2023 بهذه المستشفى ومستمر حتى الآن
وأوضحت ان علاج المرحلة الأولى وهى التعاطى تحدث فى أوقات بسيطة وخلال 10 أيام وبعدها تأتى مرحلة التغير وفيها يتغير الشخص للأفضل وهذه المرحلة تتم على مرحلتين وهى التغير الداخلى حيث يتم إعادة ترتيب الأولويات وتغير السلوكيات الإدمانية التى تم اكتسابها خلال التعاطى وكذلك طريقة التفكير وطريقة حل المشاكل وتابعت الفرق العلاجية تساعد فى إتمام هذه المراحل وحذرت مما يسمى باللهفة وهذه هى مرحلة يضعف الانسان أو المتعاطى للعودة للإدمان مرة أخرى وشددت على أهمية عدم العودة لأصدقاء السوء.
وتابعت : من المراحل الخطرة وهى الأوقات التى بها خطورة عالية وفيها ارتباط شرطى للعودة للمخدرات مثل الأعياد ورأس السنة والمناسبات المختلفة وأضافت المريض يحتاج إلى حماية من الانتكاسة التى ربما تعيده للتعاطى مرة أخرى وقالت : نقوم بوضع خطط علاجية محددة تضمن التخلى عن "اللهفة" و"الانتكاسات" التى ربما يعقبها العودة لتعاطى المخدرات.
واستكملت : هناك ترشيح للمرضى من خلال عيادات الفيروسات أو من خلال عيادات الإدمان، والمريض الذى تنطبق عليه هذه المعايير يتم تحويله على عيادة خفض الدرن ويتم تطبيق خطة متكاملة، ويتم وضعه تحت الملاحظة من 3 أيام إلى أسبوع بحد أقصى ثم يتردد على العيادات الخارجية للحصول على العلاج.
هناك العديد من الخيارات التى نجحت فى علاج الإدمان، بما فى ذلك النصائح والاستشارات السلوكية؛ الأدوية؛ الأجهزة والتطبيقات الطبية المستخدمة لعلاج أعراض الانسحاب أو تقديم تدريب على المهارات؛ تقييم وعلاج لمشاكل الصحة العقلية المتزامنة -مثل الاكتئاب والقلق-؛ والمتابعة طويلة الأمد لمنع الانتكاس.
بشكل عام فأن هدف العلاج يعتمد على التشخيص. كما أن الهدف المرجو منه من العلاج هو الامتناع عن التعاطى. على أى حال، فإن الامتناع لا يعتبر ممكنًا أو مقبولًا دائمًا للمريض فى البداية ، حيث أن مجال الرعاية والخدمة المقدمة متعدد يوجد فيه برنامج علاج معد خصيصاً لكل حاله وخيارات للمتابعة وهذا كله أمراً بالغ الأهمية للنجاح فى العلاج. كما يجب أن يشمل العلاج كلاً من خدمات الصحة الطبية والعقلية حسب الحاجة. قد تشمل رعاية المتابعة أنظمة دعم التعافى المجتمعية أو الأسرية.
وقالت علاج إدمان المخدرات: ليست مسألة بسيطة. لأن الإدمان مرض مزمن، لا يمكن للناس ببساطة التوقف عن تعاطى المخدرات لبضعة أيام والشفاء. يحتاج معظم المرضى إلى رعاية طويلة الأمد أو متكررة للتوقف عن التعاطى تمامًا واستعادة حياتهم الطبيعية ويجب أن يساعد علاج الإدمان الشخص على القيام بما يلي:
- يتوقف عن تعاطى المخدرات
- يعيش حياته ويستمر بها بدون المخدرات
- أن يكون فعال ومنتج فى الأسرة وفى العمل وفى المجتمع