الفيوم تستعد لمرحلة جديدة من التنمية.. بحيرة قارون تعود للحياة.. إجراءات لضخ مزيد من زريعة الأسماك ويرقات الجمبري.. المحافظ يتابع نتائج التحاليل الدورية لمياه البحيرة.. الثروة السمكية: نجري التحاليل مرتين

الأربعاء، 15 يناير 2025 09:00 م
الفيوم تستعد لمرحلة جديدة من التنمية.. بحيرة قارون تعود للحياة.. إجراءات لضخ مزيد من زريعة الأسماك ويرقات الجمبري.. المحافظ يتابع نتائج التحاليل الدورية لمياه البحيرة.. الثروة السمكية: نجري التحاليل مرتين عودة بحيرة قارون للحياة
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

تستعد محافظة الفيوم لمرحلة جديدة من مراحل تنمية بحيرة قارون وعودة البحيرة للحياة بعد 9 سنوات عجاف، بعدما أتت المرحلة الأولي ثمارها وتم فتح باب الصيد بالبحيرة بعد هذه السنوات وإستخرج الصيادون مئات الأطنان من الأسماك خلال الفترات الماضية وعادت الحياة الي حلقات بيع الأسماك علي البحيرة، حيث تشهد المحافظة حاليا اجراءات لضخ مزيد من زريعة الأسماك ويرقات الجمبري، ويتم تحديد أصناف وأعداد زريعة الأسماك ويرقات الجمبري ومواقع ومواعيد إنزالها للبحيرة مع متابعة نتائج التحاليل الدورية للمياه  للتأكد من جودتها وتحسنها والتي تجري مرتين شهريا

وقال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إن نتائج التحاليل التى يتم إجراؤها دورياً على مياه بحيرة قارون، للتأكد من استمرارية جودتها وتحسنها، استعداداً لإنزال المزيد من زريعة الأسماك ويرقات الجمبري خلال الفترة المقبلة، لافتا إلي أنه وجه بالتنسيق بين الجهات المعنية لتحديد أصنافها ومواعيد وأماكن إنزالها لمياه بحيرة قارون، مؤكداً على المراقبة الدورية على بحيرة قارون، لإحكام السيطرة ومنع الصيد المخالف، بما يسهم في تعظيم الجدوى الاقتصادية لها ودعم المخزون السمكى بها، ومن ثم إعادة التوازن البيئى إليها.


وأكد محافظ الفيوم، على أهمية إجراء والتحاليل الدورية لمياه بحيرة قارون، للتأكد من جودتها واستمرارية التحسن الملحوظ، فى إطار الاستعداد لضخ مزيد من زريعة وأصبعيات الأسماك ويرقات الجمبري للبحيرة خلال مواسم الإنزال القادمة، بهدف الحفاظ على التنمية الذاتية والتلقائية لمخزون بحيرة قارون من الأسماك، من خلال خطة علمية ورؤية منهجية بالتنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة، في إطار التمسك بالنجاح الذى تحقق من إنزال يرقات الجمبري خلال المرحلة السابقة الذي شهد نمواً غير مسبوق، مؤكداً أن بحيرة قارون بدأت فى التعافى والعودة لسابق عهدها، نتاج الجهود المشتركة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مؤكداً أن المرحلة القادمة تحتاج إلى مزيد من الجهد والعطاء، والتشبيك بين مختلف الجهات المعنية بتطوير وتنمية بحيرة قارون.

وأشار محافظ الفيوم، الي أنه وجه مدير عام منطقة وادى النيل للثروة السمكية بالفيوم، بسرعة مخاطبة رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، لتوفير الزريعة اللازمة من الأسماك ويرقات الجمبري، خلال المواعيد المحددة لكل نوع، كما وجه مسئولي الجهات ذات الصلة، بتحديد النوعيات المطلوبة من الزريعة، وكذا مواعيد وأماكن إنزالها لمياه بحيرة قارون، بعد سحب عينات المياه منها وتحليلها والتأكد من استمرارية جودتها، وكذا إجراء التحاليل اللازمة على عدد من عينات الأسماك من البحيرة للتأكد من خلوها من الإصابة بطفيل الأيزبود، مؤكداً على توفير المراكب لاصطحاب فرق العمل لأخد العينات "المياه والأسماك" بالمناطق المستهدفة ببحيرة قارون، مع وجود عضو من اللجنة المشكلة لمراقبة ومتابعة البحيرة، لمرافقة فرق العمل بكل مركب من المراكب.

ولفت محافظ الفيوم، إلى أن بحيرة قارون تلقى اهتماماً خاصاً من قبل القيادة السياسية، في إطار توجه الدولة المصرية لتنمية البحيرات على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أنه خلال لقاءه الأخير بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تم التأكيد على أهمية تنمية بحيرة قارون على مختلف المستويات، وتم عرض الجهود التي بذلت من قبل المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية، لإعادة التوازن البيئي إليها، والتحسن الملحوظ الذي شهدته مياهها، ونجاح تجربة إنزال يرقات الجمبري وأمهات أسماك الموسى إليها، مشيراً إلى أن ملف تنمية بحيرة قارون يعد أحد الملفات التي تحتاج في التعامل معها إلى الأسلوب العلمي المنهجى الدقيق، لتحقيق نجاحات أكبر في نمو زريعة الأسماك ويرقات الجمبري التى سيتم إنزالها خلال المرحلة القادمة.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة نسرين عزالدين الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، مستشار محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية، على أهمية إجراء تحاليل على "مياه وأسماك" بحيرة قارون مرتين خلال الشهر الجاري خاصة بالقطاع الشرقي، مع تكرار التحاليل دورياً، للتأكد من نسب الملوحة بها، خاصة قبيل عمليات إنزال زريعة البلطي نهاية شهر مارس القادم وبداية شهر أبريل، وكذا انزال يرقات الجمبري خلال شهر يونيه، مشيرةً إلى أهمية توحيد الجهود في إجراء التحاليل بما يسهم فى وضع نتائج متكاملة لها من خلال الرؤية العلمية الدقيقة، لافتةً إلى أهمية تحديد مواقع إنزال زريعة الأسماك ويرقات الجمبري تبعاً للمواقع المحددة لنوع كل زريعة من الأسماك المختلفة، والقشريات التى ستشمل "البلطى النيلي، وزريعة وأمهات الموسي، وثعابين السمك "الحنشان"، فضلاً عن يرقات الجمبري".

كما أكدت، على أهمية تقسيم مواقع إنزال زريعة الأسماك ويرقات الجمبري إلى بحيرة قارون، تبعاً لنتائج التحاليل التى سيتم إجراؤها دورياً ومراجعتها، للتأكد من المواقع الأقل ملوحة الخالية من التلوث بمياه البحيرة، لاختيار المواقع بما يتناسب ونوع كل زريعة، وذلك بعد فحص القطاعات المستهدفة بالبحيرة بشكل دقيق، وتحديدها من خلال الإحداثيات الجديدة الخاصة بالبحيرة، مطالبة بتوفير المراكب اللازمة للمتابعة الدورية لوضع البحيرة من حيث جودة الأسماك والمياه ومعدلات انحسار طفيل الأيزوبود، استمراراً لتطبيق الاستراتيجية العلمية الموضوعة لمقاومته والحد من انتشاره، بما يسهم فى توفير الأجواء البيئية والمائية المناسبة لإنزال زريعة الأسماك ويرقات الجمبري خلال المرحلة المستقبلية.

ولفتت مستشار محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية، إلى أنه لابد من التنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة بتنمية بحيرة قارون والثروة السمكية، بما يضمن توفير البيئة الملائمة لنجاح تجربة ضخ دفعات كبيرة من أنواع زريعة الأسماك المختلفة لمياه البحيرة، بجانب يرقات الجمبري، تبعاً لطبيعة كل منطقة والمواعيد المناسبة لكل زريعة، مطالبةً مدير عام منطقة وادى النيل للثروة السمكية بالفيوم، بسرعة الإفادة بشأن توفير زريعة الأسماك ويرقات الجمبري، وكذا العمل على توفير زريعة الحنشان "ثعابين السمك"، بهدف استثمار المسطح المائى للبحيرة استثماراً جيداً، والحفاظ على الثروة السمكية بها، التى هي أحد أهم مصادر الدخل للمحافظة.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة