كليب "راجعين" الذى حمل اسم ألبوم عمرو دياب سنة 1995 وأخرجه طارق العريان كان عبارة عن قصة مصورة تضم مشاهد كأنها في فيلم سينما، وأسماء شاركت في هذا العمل أصبحوا نجوما بعدها وهناك من كانوا نجوما بالفعل، طلعت زين وحسين الإمام وعزت أبو عوف وعلاء ولى الدين وغادة عادل.
كان واضحا أعمال الجرافيك في الألبوم للأغنية التي كتبها مدحت العدل ولحنها رياض الهمشرى ووزعها طارق مدكور، وهو ما جعل الكليب حديث الناس والصحافة والشارع وقتها، وقد كشف المخرج طارق العريان مؤخرا أن منتج الألبوم نصيف قزمان قد رصد أيامها 80 ألف جنيه كميزانية إجمالية للكليب، لكن العريان قرر أن يضيف 100 ألف جنيه أخرى حتى يخرج العمل بهذا الشكل.
ألبوم "راجعين" ضم 8 أغنيات "راجعين" "انسى قلبى" "ورجعت من السفر" "حنساك أنا" "صدقتنى" "ما يتحكيش عليها" "بلاش تكلمها" "حاولت"، وشهد أيضا ظهور الموسيقار الكبير ياسر عبد الرحمن ضمن فريق عمل الألبوم، حيث شارك بأغنيتين "ورجعت من السفر" "ما يتحكيش عليها".
غرابة كليبات عمرو دياب كانت بمثابة الإبهار فى ذلك الوقت، كان يفعل ما لم يفعله زملاؤه، وكانت بداية الإبهار الحقيقية فى كليب "ما بلاش نتكلم فى الماضى" والذى كان يظهر فيه ويختفى الهضبة بشكل تقنى ومحترف جديد على عين المشاهد وقيل أن الكليب تكلف 100 ألف جنيه وهو رقم ضخم وقتها، وتوالت كليبات الهضبة ومنها "راجعين" كما ذكرنا والسيارة الطائرة فى السماء واستعانته بأكثر من ممثل كأحد عوامل الجذب، أيضًا كان عمرو دياب أول من استعان بفكرة أكثر من موديل فى الكليب ليخطفوا الأنظار بجمالهن وهو ما حدث بالفعل.
لم ينافس عمرو دياب سوى نفسه ولم يستطع الآخرون من جيله أن يقدموا ما ينافسونه به فكانوا محلك سر يشغلهم نجاح دياب أكثر من نجاحهم وتركيزهم فى عملهم.