يستعد بركان كالديرا يلوستون، المعروف أيضًا باسم بركان يلوستون العملاق، للإنفجار وهو يقع في منطقة الكالديرا في وايمونج بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتبلغ مساحته حوالى 55×72 كيلومترًا، فوق بقعة ساخنة ، ويزوره عادة أكثر من مليوني شخص كل عام.
ووفقا لصحيفة الديباتى الإسبانية فإنه على الرغم من أن نقطة يلوستون الساخنة تقع حاليًا أسفل هضبة يلوستون، وساهمت سابقًا في إنشاء سهل نهر الثعبان الشرقي (غرب يلوستون) من خلال سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة، وقد حدث هذا الثوران البركاني الهائل منذ أكثر من 640 ألف عام.
ووفقا للدراسات الأخيرة فإن الجزء الشمالي الشرقي من الحديقة هو الأكثر عرضة للانفجارات الناجمة عن هذا البركان الهائل، ومع ذلك، وكما ثبت من خلال نينفا بينينجتون، المؤلف الرئيسي لدراسة تم نشرها مؤخرا، فإن هذا الحدث لن يحدث إلا بعد آلاف السنين من الآن، ويحرص العلماء على دراسة بركان يلوستون لأن فورانه وانفجاره يمكن أن يتسبب فى كارثة كبيرة فى مناطق متعددة.
كما أوضح عالم البراكين، بينينجتون، فإن 20% فقط من المساحات تحتوي حاليا على الصهارة، وهذا رقم منخفض للغاية إذا أخذنا في الاعتبار أنه من 40% فصاعدا يبدأ تقييم خطر الثوران.
وبدأ النشاط البركاني لأول مرة في منطقة متنزه يلوستون الوطني منذ حوالي مليوني عاما ، في ذلك الوقت، ارتفعت الصخور المنصهرة ، الصهارة، من أعماق الأرض وأنتجت ثلاثة انفجارات كارثية أقوى من أي انفجارات في تاريخ العالم المسجل.
ووفقا للتوقعات فإن انفجار هذا البركان يهدد بموت عشرات الملايين من الأشخاص في دائرة نصف قطرها 1000 كيلومتر (621 ميلاً)، حيث بمجرد استنشاق الرماد سيشكل خليطًا يشبه الأسمنت في الرئتين ويسبب الاختناق.
وفي الوقت نفسه في الخارج، قد تنهار المباني، حيث يكفي 30 سم فقط (12 بوصة) من الرماد لانهيار الأسطح، كما أنه سيؤدى إلى تغيرات هائلة في درجات الحرارة بسبب الغطاء السحابي ، حيث تنخفض حوالى 10 درجات مئوية وتستمر لمدة تصل إلى 10 سنوات، مما يسبب ما يعرف بالشتاء البركاني، هذا بالإضافة إلى تدمره للمحاصيل الزراعية وإمدادات المياه.
قامت وكالة ناسا بإطلاق مشروع جديد للتعامل مع أي ثوران مستقبلي لبركان يلوستون واحتوائه و إنقاذ العالم من الكارثة بل وتحويل يلوستون إلى مصدر للطاقة الكهربائية.