"القرآن الكريم نَزَل فى جزيرة العرب، وطُبع فى إسطنبول، وقُرِئ فى القاهرة" فمصر هى روضة القرآن ومنها صدحت أصوات أعلام التلاوة فى الوطن العربى، وهذه المقولة الخالدة ترسخ لمكانة مصر المحروسة فى حفظ وتلاوة القرآن الكريم على مر العصور، حيث ظلت دولة التلاوة المصرية فى القمة.
وكان للكتاتيب بالقرى والنجوع الفضل الأول فى تفريخ أعلام قراء القرآن الكريم فى مصر، حيث تخرج الرعيل الأول والأوسط دولة التلاوة المصرية أمثال المشايخ" محمد رفعت، وعبد الفتاح الشعشاعى، ومصطفى إسماعيل، ومحمود على البنا، والطبلاى، والسيد متولى ، والليثى" وأخرين من عمالقة التلاوة من الكتاتيب المصرية، فالكُتاب هو الأصل لكل من أراد أن يحفظ القرآن الكريم، والكتاب هو معمل لتفريخ العظماء من القراء والعلماء، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ
ومع إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهوية، "مبادرة عودة الكتاتيب" بإشراف وزارة الأوقاف المصرية، والتى تهدف إلى نشر تعاليم القرآن الكريم بأسلوب أصيل، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم القيم الأخلاقية والدينية،لاقت هذة المبادرة تجاوب كبير من القائمين على الأوقاف فى مختلف مديريات الجمهورية وتم تخصص أرقام هاتفية للراغبين فى فتح كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم ، فى تتزايد أعداد الراغبين فى المشاركة فى تلك المبادرة من محفظى القرآن، و بدأت الكتاتيب فى العودة إلى الظهور بشكل ملحوظ، وازداد الإقبال على هذه الكتاتيب فى مختلف المحافظات.
وقال "سيد شبانة" مدير شئون الإدارات بمديرية أوقاف الشرقية، إن عودة الكتاتيب تمثل نافذة لاكتشاف المواهب الواعدة فى مجالى التلاوة والإنشاد، ما يسهم فى إحياء أمجاد عمالقة التلاوة المصرية،وأعرب عن تطلعه لتخريج أجيال جديدة تحمل هذه الراية بكل اقتدار.
لافتا، إلى أنه فور إطلاق مبادرة " عودة الكتاتيب" من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ،تحت إشراف الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هناك كتاتيب ومكاتب تحفيظ القرآن معتمدة ومرخصة من وزارة الأوقاف، وبعد إطلاق المبادرة تقدم للمديرية 150 محفظ بأوراقهم للحصول على التراخيص اللازمة، وبعد استيفاء القائمين عليها الاختبارات اللازمة للتاكد من اتقانهم لتلاوة القرآن الكريم ومدى جاهزيتهم لتولى القيام بأعمال تحفيظ النشء والشباب لكتاب الله، يتم منحهم التراخيص اللازمة، ان الكتاتيب متاحة فى المساجد وخارجها.
فيما تقول " صفاء محمد أمير الجيش" عضو مجلس إدارة جمعية" بادر" لتنمية المجتمع وأمينة الصندوق بالجمعية، بقرية ميت حمل، إن الجمعية تتابع كل المبادرات التى تعلن عنها الدولة وتتفاعل معها بشغف شديد، لافتة أنه فور إطلاق مبادرة الأوقاف عودة الكتاتيب، كان لدينا ثلاثة محفظات للقرآن للجمعية على كفاءة عالية بالجمعية وهن" أية بندراى" و" إسراء الشافعى، و" مريم الشافعى" وجهزنا الاواراق المطلوب وتم اخطارنا بموعد الاختبار حضرت المعاينة من الأوقاف لمعاينة مكان الجمعية، وتم اختيار المحفظة فى الزقازيق وحصلت على أعلى مجموع من قبل اللجنة المشرفة على الاختبارات وحصلنا على الموافقة بعد 48 ساعة من تقدير الأوراق لمديرية الأوقاف بالشرقية.
وفى محافظة الغربية، نفذت مديرية الأوقاف برئاسة الدكتور "نوح العيسوي" وكيل الوزارة، المبادرة بمسجد سيدى عبد الله بن مصباح، بقرية بلكيم التابعة لإدارة أوقاف السنطة، بحضور الدكتور عبد الرحمن عمار مدير إدارة أوقاف السنطة، وعدد من الأئمة القائمين على مكاتب التحفيظ بالقرية .
وأكد وكيل وزارة الأوقاف أن الهدف من هذه المبادرة، حفظ القرآن الكريم، وإحياء لغته والتخلق بأخلاقه، وحماية الأجيال من الأفكار المتشددة والمتطرفة، ولى تربية النشء على القيم الدينية ومبادئ الإسلام السمحة ، واكتشاف مواهب متميزة فى التلاوة والإنشاد، موضحا أن هناك كتاتيب ومكاتب تحفيظ القرآن، معتمدة ومرخصة من وزارة الأوقاف، بعد استيفاء القائمين عليها للاختبارات اللازمة للتأكد من اتقانهم لتلاوة القرآن الكريم، ومدى جاهزيتهم لتولى أعمال القيام بتحفيظ النشء والشباب لكتاب الله تعالى.
وأوضح أنه يتم فحص المتقدمين بدقة للتأكد من اجادتهم للحفظ والتلاوة والتجويد، حتى نتأكد من قدرتهم على تحفيظ الأطفال القرآن الكريم تحفيظا دقيقا لايشوبه شائبة، لأن القرآن الكريم لا يحتمل أى أخطاء نهائيا، موضحا أن الكتاتيب متاحة فى المساجد وخارج المساجد، وبعد اعتمادها يتم افتتاحها أمام ابنائنا الراغبين على حفظ القرآن الكريم، مبينا أن إدارات الأوقاف تقوم بإعداد كشوف بأسماء الراغبين فى فتح كُتاب لتحفيظ القرآن الكريم، للحصول على التراخيص اللازمة من الأوقاف، ويتم حصر الأعداد، وإرسال الكشوف للوزارة، وتحديد مواعيد لإجراء المقابلات.
وفى محافظة القليوبية، أعلن الشيخ ياسر غياتى وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، إنه انطلاقا من دعوة الدكتور أسامة أسامة السيد الأزهرى بعودة الكتاتيب من جديد، بدأت مديرية الأوقاف بالقليوبية فى العمل على عودة الكتاتيب داخل المساجد، حيث يتم العمل حاليا على حصر المساجد التى سيتم تفعيل المبادرة بها، حيث تم البدء حاليا بـ 15 مسجد على مستوى المحافظة، ولازالت أعمال الحصر قائمة، وسيتم النشر تباعا بأسماء المساجد لتوعية المواطنين وإرسال أبنائهم، لافتا أن البداية كانت من قرية ميت راضى التابعة لمدينة بنها، وبالتحديد من مسجد عثمان بن عفان والذى يقوم عليه الشيخ أحمد فتحى إمام المسجد، ومسجد النور والذى يقوم عليه الشيخ على أبو النور، حيث رافقه كلا من فضيلة الشيخ محمد منصور عثمان رئيس المساجد بالمديرية، وفضيلة الشيخ نجاح العجمى مدير ادارة أوقاف بنها أول، بإطلاق المبادرة فى محافظة القليوبية، كما التقى فضيلته بالأطفال وقام بقراءة بعض آيات القرآن عليهم وقاموا والترديد خلفه.
وفى محافظة سوهاج، استقبلت مديرية أوقاف سوهاج 300 طلبا حتى الآن، ويقول الدكتور أحمد رمضان، مسؤول ملف شؤون القرآن الكريم بمديرية أوقاف سوهاج، إنه بناءً على تعليمات الدكتور أسامة الأزهري، وتوجيهات وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، تم إطلاق مبادرة "عودة الكتاتيب كما كانت" فى إطار رغبة الحكومة فى إعادة إحياء الكتاتيب.
ووفقًا للدكتور أحمد، شهدت المبادرة إقبالًا كبيرًا من الأئمة والمواطنين الذين يرغبون فى المشاركة فى تعليم القرآن الكريم للأطفال، إذ تجاوز عدد الطلبات فى المبادرة أكثر من300 طلب فى وقت قصير وقد تزايد الإقبال من أولياء الأمور الذين يثقون فى قدرة الكتاتيب على تعليم أطفالهم القرآن الكريم والاهتمام بتربيتهم على تعاليم الدين السمحة والوسطية.، منوها أنه من من خلال عودة الكتاتيب، يعتقد البعض أن هذه الكتاتيب تشكل بيئة تعليمية مثالية لحفظ القرآن الكريم بعيدًا عن التشدد أو التطرف الدينى وأن هذه الكتاتيب، وفقًا لبعض الآراء، لا تقتصر على تعليم القرآن الكريم فحسب، بل تعمل أيضًا على غرس القيم الأخلاقية فى نفوس الأطفال، مثل الأمانة والصدق.
فيما أوضح الدكتور أحمد رمضان أن أسلوب التعليم فى الكتاتيب يعتمد على المتابعة الفردية للأطفال، مما يعزز العلاقة بين الطالب والمعلم ويساهم فى تحفيز الأطفال على التفوق فى الحفظ والتعليم يضاف إلى ذلك أن العديد من أولياء الأمور يثقون فى أن الكتاتيب تقدم للطفل تربية دينية سليمة قائمة على الوسطية والاعتدال، حيث أن هذا النوع من التعليم لا يعتمد فقط على حفظ النصوص، بل يحرص أيضًا على غرس المبادئ والقيم الإنسانية التى تحث على المحبة والسلام وهذا ما يدفع الأسر إلى إرسال أطفالهم إلى الكتاتيب ليتعلموا تعاليم دينهم بعيدًا عن المبالغة أو التطرف.
وفى محافظة الفيوم، شهد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اختبارات المتقدمين للحصول على فتح كتاب بوزارة الأوقاف لليوم الخامس على التوالي،بتوجيهات من وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، حيث عقدت فعاليات الاختبارات بمسجد ناصر الكبير بالفيوم ،بحضور كل من: الشيخ محمود أمين، مسؤول شؤون القرآن بالمديرية، وأشاد الدكتور محمود الشيمي، بما رآه من إقبال الممتحنين وانضباطهم أثناء أداء امتحاناتهم، مؤكدًا أن الوزارة تسعى سعياً حثيثاً للتوسع فى فتح الكتاتيب وفق منهج الأوقاف الوسطي؛ لتقطع على الجماعات المتطرفة الطريق فى استغلالها القرآن لبث الأفكار المتطرفة فى عقول النشء لتحصين المجتمع من كل فكر متطرف أو منحرف أو ضال.
وكان قام وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، بمرور مفاجئ على المساجد وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهد فى تكثيف المرور على المساجد، ومتابعة الأنشطة الدعوية؛حتى يؤدى المسجد دوره الحيوى فى نشر الفكر الوسطى خدمة لديننا ووطننا،وكما أكد على ضرورة متابعة أعمال النظافة بجميع المساجد لاستقبال الرواد وخصوصا أسطح المساجد، وإزالة المخلفات الموجودة عليها،وكذلك إزالة كل ما يسيء إلى مظهرها الحضاري، ويكون ذلك تحت إشراف مدير الإدارة شخصيا، مضيفًا أن القيادة الدعوية لابد وأن تكون مؤمنة بالرسالة التى شرفها الله تعالى بها، موجهًا بضرورة أداء الواجب الدعوى والوطني، ومتابعة الحضور والانضباط، مع الحرص على الالتزام بالمظهر المشرف والسلوك المنضبط.
وفى محافظة كفر الشيخ، تم تدشين مبادرة عودة الكتاتيب، بافتتاح الشيخ معين رمضان يونس وكيل وزارة مكتب تحفيظ ( حق تلاوته) بقرية القصابى بسيدى سالم للمحفظ الشيخ محمد عبد الكريم نشوان إمام وخطيب، ومكتب تحفيظ ( الفرقان) بعزبة الباب، بسيدى سالم للمحفظ محمد طلال إمام وخطيب، وأكد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة كفر الشيخ، أن المبادرة جاءت من تفكير الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، لعودة تحفيظ القرآن الكريم كما كان فى العهود السابقة ولكن بالطريقة الحديثة كما يواكب العصر الحديث وبما يتناسب مع توجه الدولة المصرية لبناء الإنسان ورؤية وزارة الأوقاف المصرية التى تتبنى المحاور الرئيسية الأربعة وهى الحماية من الأفكار المتطرفة ، ثم إطفاء نار التطرف اللادينى، ثم بناء الإنسان، إنتهاء بصناعة الحضارة وبث الثقة من جديد فى شخصية الإنسان المصرى.
مضيفا أن البداية كانت بأوقاف كفرالشيخ من قرى سيدى سالم، وسينطلق المبادرة إلى باقى القرى والنجوع والمراكز بمحافظة كفرالشيخ حتى تكون فى كل قرية كتاب عصرى وصرح تعليمى وتربوى يزرع القيم النبيلة ويحفظ الهوية ويبنى الإنسان المصرى بناءً صحيحاً، وسنعمل على توفير كل الإمكانات اللازمة لتحقيق أهداف تلك المبادرة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها وأن يجعلها فى أمانه وضمانه واحة للأمن والأمان والاستقرار.
وفى محافظة المنوفية، أكد الدكتور محمد خليفة وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة المنوفية، أن المبادرة جاءت من تفكير الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، وذلك لعودة تحفيظ القرآن الكريم كما كان فى العهود السابقة ولكن بالطريقة الحديثة كما يواكب العصر الحديث وبما يتناسب مع توجه الدولة المصرية لبناء الإنسان ورؤية وزارة الأوقاف المصرية التى تتبنى المحاور الرئيسية الأربعة وهى الحماية من الأفكار المتطرفة ، ثم إطفاء نار التطرف اللادينى، ثم بناء الإنسان، إنتهاء بصناعة الحضارة وبث الثقة من جديد فى شخصية الإنسان المصرى، لافتا أن الهدف من عودة الكتاتيب ليس عودتها بالشكل التقليدى لحفظ القرآن الكريم وفقط وإنما نستهدف فى هذه المرحلة ربط حفظ القرآن الكريم بمعرفة معانيه وكذا التعرف على أصول الدين الاسلامى من خلال المنهج الوسطى الأزهرى على أيدى نخبة مختارة من المحفظين الذين يتمتعون بالعلم الوسطى مغلف بالطبع الوسطية الرصينة بما يخدم رسالتهم فى استقطاب النشئ الصغير وربطهم ربطات وثيقا بأصول ديننا الحديث فى جو أسرى محبب للجميع.
وكان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أعلن عن تدشين مبادرة "عودة الكتاتيب" من جديد،على أرض الواقع،مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة لإحياء روح أصيلة فى تاريخ مصر، وتعكس حرص الوزارة على استعادة الدور الريادى للكتاتيب فى تنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة، لافتا أن عودة الكتاتيب تهدف إلى بناء الشخصية المصرية على أسس راسخة من الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعانى الدين، والانتماء الصادق للوطن، وشدد على أهمية هذه الصروح التربوية باعتبارها مصابيح تنير طريق الأبناء فى مواجهة الفكر المتطرف والتحديات الفكرية التى تستهدف القيم الأصيلة،وأن عودة الكتاتيب تمثل نافذة لاكتشاف المواهب الواعدة فى مجالى التلاوة والإنشاد، ما يسهم فى إحياء أمجاد عمالقة التلاوة المصرية،
مبادرة عودة الكتاتيب
اطفال يحفظون القران
الاطفال فى حلقات لحفظ القران الكريم بمحافظة الشرقية
الاطفال يحفظون القران من خلال المبادرة بمساجد القليوبية
الأطفال يصطفون فى حلقات لحفظ القران الكريم بمساجد الغربية
القائمين على كتاب بادر بالشرقية
تدشين المبادرة بالمنوفية
جانب من الاقبال على عودة الكتاتيب
جانب من المبادرة داخل مساجد محافظة الغربية
زهور الرحمن
طالبات داخل الكتاب لحفظ القران بمحافظة الشرقية
عودة الكتاتيب بالمنوفية
عودة الكتاتيب بمحافظة الغربية
عودة الكتاتيب بمحافظة المنوفية
عودة الكتاتيب فى كفر الشيخ
مبادرة الأوقاف بمحافظة القليوبية
مبادرة الكتاتيب بكفر الشيخ
مبادرة عودة الكتاتيب بالفيوم
مبادرة عودة الكتاتيب بمحافظة القليوبية
مبادرة عودة الكتاتيب بمحافظة سوهاج
مبادرة مديرية الأوقاف بالشرقية
مسئولى اوقاف كفر الشيخ
