الحرمان الكنسى لمارتن لوثر.. ماذا يعنى اتهامه بالهرطقة؟

الجمعة، 03 يناير 2025 04:00 م
الحرمان الكنسى لمارتن لوثر.. ماذا يعنى اتهامه بالهرطقة؟ مارتن لوثر
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ503، على قرار البابا ليون العاشر، بالحرمان الكنسى في حق مارتن لوثر، قس البروتستانتية الشهير، وطرده من الكنيسة الكاثوليكية باعتباره مهرطقًا، وذلك على خلفية قيامه بإضرام النار فى المرسوم البابوى، بعدما طالبه بالتراجع عن 41 جملة مأخوذة من كتاباته، ووصفته الكنيسة حينها بأنه المهرطق الأكبر، والخارج عن القوانين الكنسية الرسمية، بينما كان صاحب أفكار إصلاحية ورؤى جديدة حول الكنيسة والمسيح.

وعندها أصدر بابا روما مرسوما يهدد فيه لوثر وكل أتباعه بالحرمان، فرد لوثر بدعوة الأساتذة في جامعة فيتمبرغ والأصدقاء والطلاب، ثم أوقد نارا كبيرة، وأحرق أمام الجميع كتب القانون الكنسي ومرسوم البابا، ليعلن بذلك استقلاله عن الكنيسة الكاثوليكية، وعندما بلغ البابا الخبرأصدر في 3 يناير 1521م أمرا بالحرمان على لوثر وأتباعه ليعلنه بذلك هرطوقيًّا خارجا عن كنيسة روما.

كان هذا الإعلان يعني أن مارتن لوثر سيحاكم ليلقى مصير سلفه يوحنا هس بالحرق، لكن مساعي فريدريك الحكيم نجحت في إقناع الإمبرطور الجديد شارل الخامس بمحاكمة لوثر في فورمس أمام الدايت الألماني لا في روما.

وبحسب "الموسوعة الكاثوليكية" فالحرمان الكنسي، عقوبة تنزلها الكنيسة بحق البعض من أبنائها "بهدف الحض على التوبة"، وينتهى الحرم بإعلان التوبة.

والحرمان الكنسى نص عليه الكتاب المقدس، ويفضى إلى قطع الشركة بين الشخص والكنيسة، وبالتالى الشراكة فى الإيمان مع سائر المسيحيين.

ويقسم الحرمان إلى نوعين، الحرمان الصغير، وبموجبه يمنع المرء من التقدم لنيل أحد الأسرار السبعة المقدسة، لكن تقام عليه أشباه الأسرار بما فيها صلاة الجنازة.

أما الحرمان الكبير، فيمنع بموجبه المرء من أى عمل كنسى أو روحانى، حتى إشهار التوبة، ويكون شخصيًا، ويضعه البابا أو مجمع مسكونى، غير أنه قد يكون عاما أيضا، فمثلاً حكمت الكنيسة الكاثوليكية على أتباع الأحزاب الشيوعية الذين أنكروا الله وحاربوا الدين بالحرمان الكبير.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة