بولندية غزت السينما المصرية ومقلب الجائزة الأدبية.. ما تقوله مذكرات نادية لطفى

الجمعة، 03 يناير 2025 09:00 م
بولندية غزت السينما المصرية ومقلب الجائزة الأدبية.. ما تقوله مذكرات نادية لطفى مذكرات نادية لطفى
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 88 على ميلاد النجمة المصرية الكبيرة نادية لطفى، إذ ولدت في 3 يناير عام 1937، وهى واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية على مر تاريخها، قدمت "بولا" خلال مسيرتها عشرات الأفلام التي تعد من أيقونات السينما، واشتركت الفنانة نادية لطفى فى 6 أفلام تم إختيارهم فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996.

وتحدثت نادية لطفى فى مذكراتها "اسمى بولا.. نادية لطفى تحكى" للكاتب والناقد الفني أيمن الحكيم، والصادر حديثا عن نهضة مصر، عن العديد من المواقف الطريفة قبل دخولها عالم التمثيل، ومنها مقلب تعرضت له من إحدى زميلاتها بالمدرسة، وكذلك الشائعة التي تسبب فيها الكاتب والأثرى الراحل كمال الملاح بأنها من أصل بولندي.

وقالت نادية في مذكراتها: بعد فشلي في تجربة التمثيل في مسرح المدرسة سيطرت عليّ فكرة ساذجة بأنني أمتلك موهبة خطيرة في الكتابة الأدبية والتأليف، وأصبحت مغرمة بكتابة القصص وإرسالها إلى الصحف والمجلات والمشاركة في مسابقات الهواة، وذات يوم وصلني خطاب من مجلة معروفة يفيد بفوزي بالجائزة الأولى وكانت قيمتها المالية (عشرون جنيهاً)، وأصرت صديقة لي علي أن تقيم لي حفلاً في بيتها بحضور صديقاتنا المقربات على أن أتحمل أنا تكاليفها باعتباري أصبحت ثرية، وفي اليوم التالي ذهبت إلى مقر المجلة لتسلم الجائزة، وإذا بمدير التحرير يلقي إليّ بالمفاجأة الصادمة: لم نرسل لك أي خطاب ونتيجة المسابقة لم تعلن بعد!. وأدركت على الفور أنني تعرضت لمقلب من تلك الصديقة الشريرة!

وكذلك روت بولا: جاء إلى القاهرة وفداً من نجوم وصناع السينما البولندية، للمشاركة في أسبوع للسينما البولندية، وبولندا وقتها كانت دولة صديقة وترتبط مع مصر بعلاقات وطيدة ولذلك وكنوع من الاحتفاء بالوفد البولندي، قررت مؤسسة السينما المصرية أن تعين له مرافقين من النجوم المصريين.

ولما كانت الألمانية من اللغات المستخدمة في بولندا، فقد بحثت المؤسسة عن نجمات مصريات يجدن الألمانية، ووقع اختيارها على مريم فخر الدين وعليّ باعتبارنا من بنات المدرسة الألمانية بالقاهرة، ولما كانت مريم مشغولة وقتها بتصوير فيلم أصبحت أنا المكلفة بمرافقة الوفد البولندي، ونشرت الصحف صوري مع الوفد وأنا مندمجة في الحديث مع أعضائه بانسجام، وكنوع من (التجويد) كتب صديقنا الصحفي والأثري المعروف كمال الملاخ (المشرف على الصفحة الأخيرة في الأهرام ومؤسس مهرجان القاهرة السينمائي) تعليقاً على صورتي: نادية لطفي تتحدث مع أحد أعضاء الوفد باللغة البولندية التي اكتسبتها عن والدتها البولندية!

ومن يومها - وبسبب ذلك الاجتهاد المستند ربما إلى ملامحي الأوربية - أصبحت بولندية رغماً عني، والغريب أن البولنديين أنفسهم صدقوا الشائعة، وأظن أن صديقنا المخرج حسين كمال هو الذي حكى لي أنه سافر مرة للتصوير في بولندا فوجد صورتي معلقة في حجرة للمكياج، على اعتبار أنني بنت بولندا التي غزت السينما العربية، والأغرب أن هناك أصدقاء لي صدقوا "الشائعة" رغم أنهم يعرفون أمي وأصولها التي تنتمي لعائلة من محافظة الشرقية حتى لو كان لها عرق تركي! وفي لحظة، وأمام ذيوع الشائعة وانتشارها وتصديق الناس لها خشيت أن تصدق أمي فعلاً أنها بولندية!







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة