أفاد سكان منطقة أواش فنتالي في منطقة عفار الإثيوبية بانهيار أكثر من 30 منزلاً بسبب الزلازل المتكررة، مما أجبر الكثيرين على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ في المناطق المجاورة.
وقال أحد السكان المجهولين لصحيفة "أديس ستاندارد" إن الزلازل المتكررة في منطقتي أواش فنتالي ودوليشا تسببت في أضرار واسعة النطاق في الممتلكات، وخاصة في منطقة سيجينتو كيبيلي في منطقة دوليشا، حيث يقع مصنع سكر كيسيم وسد كيسيم.
وأضافت أن "المنطقة الأكثر تضررا بالزلزال هي قرية سيجينتو كيبيلي في مقاطعة دوليتشا، حيث كانت الأضرار واسعة النطاق. والمنطقة الثانية الأكثر تضررا هي مقاطعة أواش فنتالي، حيث تنهار المنازل يوما بعد يوم".
وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل السكنية، كشف المقيم عن تضرر العديد من المدارس في المنطقة بشدة. على سبيل المثال، تعرضت مدرسة أونجايتو، الواقعة في حي سابور كيبيلي في منطقة أواش فنتالي، لدمار كبير، وأفاد المصدر أن "العملية التعليمية توقفت نتيجة لذلك منذ أمس".
بركان اثيوبيا
من ناحية أخرى قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية، إن هناك بوادر لثوران بركان في منطقة عفار بعد تصاعد للدخان والغبار اليوم الجمعة.
وأظهر فيديو نشرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية، تصاعد الدخان والغبار من فوهة بركان بجبل دوفان بمنطقة عفار، وهو إحدى المناطق التي تأثرت بنشاط الزلازل في إثيوبيا مؤخرا.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن مسؤول محلي قوله إنه تم نقل عدد من السكان إلى مأوى مؤقت بطريقة منظمة لمنع تضررهم خوفا من ثوران البركان.
وأشارت الوكالة إلى أن الزلازل ما زالت مستمرة في المنطقة، وأنها كانت أكثر وأقوى في الآونة الأخيرة.
ونقلت منصة Gazette Plus الإثيوبية، عن جينيت أسيفا، المديرة التنفيذية لمكتب أبحاث الجيوفيزياء بالمعهد الجيولوجي الإثيوبي، أن الانفجار الذي حدث لم يكن بركانا، بل ماء ساخن (حَرّة) يخرج من جوف الأرض، مشيرة إلى استمرار عملية جمع المعلومات على الأرض.
وذكرت أن تفجر بركان في ظل النشاط الحالي يظل محتملا بنسبة 50%.
وقد أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، السبت، أن زلزالا بلغت شدته 5.8 درجة ضرب إثيوبيا.
وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.
يأتي الزلزال عقب سلسلة من الزلازل الأقل شدة التي هزت إثيوبيا في الأيام القليلة الماضية.