أطلق الشاعر عبد البر علواني، ديوان شعر جديد بعنوان "شجرة الغياب" عن دار ميتا بوك للنشر والتوزيع، وصمم غلاف الديوان الفنان حسين جبيل، ليعكس روح النصوص التي تتأرجح بين التأمل والوجدان.
عبد البر علواني يكشف دوافع إصدار الديوان
وفي كلمة معبرة مرفقة بالديوان، عبّر علواني عن تردده الطويل في إخراج هذه القصائد للنور، قائلاً: لقد كنت زاهدًا لسنوات طويلة في أن تظهر هذه الورقات، إذ دفنتها في زاوية مظلمة من درج مكتب قديم، كنت أؤمن أن كل بداية تخلو غالبًا من الإبداع الحقيقي، وأن الإبداع لا يُولد إلا بعد ممارسة طويلة ومعاناة مستمرة.
الشاعر عبد البر علوانى
غلاف الكتاب
الشاعر عبد البر علوانى
عبد البر علوانى
وأضاف: ما دفعني لإعادة النظر هو إدراكي أن الأدب لا يُخلَّد إلا إذا كان نابعًا من القلب ليصل إلى القلوب، لذلك قررت أن أعيد الحياة إلى هذه القصائد، رغم ترددي وقلقي من ردود فعل القراء.
مضمون الديوان: ألوان شتى من الوجدان
يتضمن الديوان قصائد متنوعة تعكس تراكمات نفسية ومواقف حياتية مر بها الشاعر، وأوضح علواني أن بعض القصائد كتبت بوجدانه الخالص، بينما جاءت أخرى نتيجة أحداث واقعية صاغتها الحياة بأقلامه ولسانه، وأضاف: "أحيانًا كان دمعي يسبق حبري، وأحيانًا أخرى كنت أفرّ من نومي في ظلمة الليل ، لأدون كلمات ظهرت لي في حلم ما، فأجد نفسي مضطرًا للاستجابة لهذا الهاجس".
الشعر وسيلة للإصلاح
يشير علواني إلى أنه مع مرور الوقت، أدرك أن الأدب يجب أن يكون وسيلة للإصلاح والتغيير، قائلاً: شعرت أن كل ما أكتبه سيكون هباءً ما لم يكن هدفه الإصلاح ، فخفت أن يضيع كل هذا الوجع والسهر والألم بلا آثر، وقررت أن أكتب لأُبقي هذه الكلمات حية ونافعة.
ويعتبر ديوان "شجرة الغياب" رحلة وجدانية تمزج بين الذات والواقع، ويعد بإثراء المكتبة الشعرية العربية بتجربة مليئة بالصدق والعاطفة.