استقبل المتهم عبد ربه موسى والشهير بـ" محمد كفته" والمعروف إعلاميا بـ" سفاح الغربية"، منطوق الحكم الصادر بإعدامه شنقاً، عما نسب إليه من اتهامات، والتى اصدرته محكمة جنايات المحلة الدائرة الأولى، برئاسة المستشار السيد شكر وعضوية المستشارين محمد الغريب ومحمد صلاح وحسام عبد الباسط، بحالة من الهدوء التام والسكينة.
وقف المتهم بعد أن نطق رئيس المحكمة اسمه لتلاوة الحكم عليه، بعدما كان يجلس خلف المساجين المتراصين داخل قفص الاتهام، لسماع الأحكام الصادرة فى حقهم فى التهم المحبوسين على ذمتها.
5ساعات قضاها المتهم داخل قفص الاتهام، بعد أن وصل صباح اليوم، فى سيارة الترحيلات من محبسه، وعينت عليه حراسة مشددة، حيث رافقه اثنين من أفراد الشرطة، لحراسته، خشية أن يقوم المتهم بأي رد فعل خلال جلسة النطق بالحكم، حيث كان ينتظر النطق بالحكم عليه بعد ورود الرأى الشرعى لفضيلة مفتى الجمهورية فى إعدامه شنقاً.
وصعد المتهم برفقة الحراسة، وتم إيداعه داخل قفص الاتهام، وحلق المتهم شعره وخفف لحيته داخل محبسه، على عكس الجلسة الماضية، والتي وقف فيها بشعر كبير ولحيه طويلة، ووقف "سفاح الغربية" داخل القفص، خلف المساجين، فى حالة صمت فتارة يتحدث مع المساجين، وتارة أخرى يدخل فى حالة صمت.
وانعقدت المحكمة، ونظرت المحكمة القضايا المعروضة أمامها، ورفعت الجلسة للمداولة لإصدار الأحكام.
وعقب المداولة أمر القاضى الحاجب بالبدء بقضية سفاح الغربية، حيث قام القاضي بالنداء على المتهم قائلا" يا عبد ربه" فأجاب المتهم" ايوه"، وتلى القاضى مواد العقوبة المعاقب بها المتهم، قائلا" بعد الإطلاع على المادتين 304 فقرة 2، و313 إجراءات جنائية، والمواد 32، و230، و231 من قانون العقوبات، والمواد 1 فقرة 1، و25 مكرر فقرة 1، و30 فقرة 1 من القانون 394 لسنة 54 معدل والبند رقم 6 من الجدول رقم 1الملحق بالقانون الأول، حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الأراء بمعاقبة عبد ربه موسى فريد موسى وشهرته" محمد كفته" بالإعدام شنقا عما اسند إليه وأمرت بمصادرة السلاح الأبيض المضبوط، وألزمته بالمصاريف الجنائية.
وعقب النطق بالحكم، ورفع الجلسة، لم يبد المتهم أى رد فعل على الحكم بإعدامه شنقا، بل استقبل الحكم بهدوء تام، خاصة وأنه كان ينتظر القصاص العادل منه، بعد أن أعلن عن ندمه الشديد أمام هيئة المحكمة، واعترافه باعترافات كاملة بما ارتكبه فى حق 5 سيدات أبرياء، وغادر المتهم قفص الاتهام برفقة الحراسة، بعد أن قام بتوديع باقي المساجين المتواجدين داخل قفص الاتهام.
كانت المحكمة قد انعقدت فى شهر ديسمبر الماضي، وقضت بإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى اعدامه شنقاً وتحدد جلسة اليوم للنطق بالحكم.
واعترف المتهم اعترافات كاملة أمام المحكمة، حيث أبدى شعوره الندم على ما ارتكبه فى حق سيدات أبرياء لا دخل لهن إلا أنهن كن على علاقة به.
وأضاف المتهم لـ اليوم السابع: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، مضيفا أنه يتذكر مشاهد من الجرائم التى ارتكبها حق المجنى عليهن، وتراوده تلك الأفكار والأحداث بشكل دائم.
وأردف سفاح الغربية : أنا قتلت 5 ستات بما فيهم مراتى ومعرفش أنا قتلتهم ليه وكان جوايا احساس بيجيلى قبل كل جريمه وكنت عايش فى حرب نفسية مع شىء جوايا، وحاولت أقاوم الإحساس ده لكنى مقدرتش وكان بيغلبنى ومكنتش بحس بنفسى إلا وأنا قتلهم.
وأشار سفاح الغربية إلى أنه يرتكب جرائمه بيديه، حيث يقوم بالانقضاض عليهن وخنقهن بيديه وبعد ذلك يتخلص من الجثث فى الترعة، مبيناً أنه شعر بندم شديد بعد قتله لزوجته رغم أنها كانت ست طيبة وبتحبه وبيحبها وعارفة ربنا، وكانت حامل منى.
وعن كون والدته السبب الرئيس وراء ارتكابه تلك الجرائم بعدما شاهدها فى أحضان عمه، نفى المتهم تلك الاتهامات، وأكد أن والدته ليس لها علاقة بأى شىء وإنما الدافع هو أزمة نفسية كانت تلاحقه منذ طفولته.
وأكد سفاح الغربية : المباحث كشفت جريمة قتل واحدة من الوقائع، ولما اتحقق معايا اعترفت لهم بكل حاجه وعرفتهم إنى قتلت 4 ستات كمان، وقلت كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة وندمان على اللى ارتكبته فى حقهم وحق اهلي.
وأوضح أن أشقاءه وأبناء عمومته قاموا بزيارته فى محبسه، وفى كل مرة، كان يتأسف لهم على ما ارتكبه بعدما الحق بهم العار.
وأكد سفاح الغربية أن لديه 4 أبناء وكان منعزلا عنهم ولا يعرفهم وهم لا يعرفونه ولا توجد بينهم أى علاقات ود أو علاقة اب بأولاده.
وأردف سفاح الغربية: لو رجع بيا الزمن كنت هنتحر واموت نفسى علشان ماعملش اللى عملته ده، مؤكداً حاولت اموت نفسى اكتر من مرة، وفى مرة منهم وقفت على الطريق السريع علشان عربية تخبطنى والسواق حاول يفاديني، ووقف فجأة وجت عربيات سريعة خبطت عربيته ومات بسببى وقتها 2 ملهومش أى ذنب.
وأضاف السفاح: انا مبعرفش انام بسبب اللى عملته والضحايا بيجولى فى الحلم، وإحساس الخوف انتزع منى بعد ما اتمسكت ودخلت الحبس وندمان على اللى عملته فى الناس وانا مش بشرب مخدرات وده شيئ جوايا من صغري، والنهاردة أنا عايز ارتاح بقى من اللى عملته وهقول على كل حاجة للقاضى ومستنى حكم ربنا عشان ارتاح.
وتابع: والدتى كانت ست طيبة جداً وابويا كان راجل كويس واهلى ناس طيبين جدا وحصلى حوادث كتير من صغرى وازمات نفسية كانت السبب فى كل ده وندمان على عمرى إللى راح بدون أى سبب وارواح الناس اللى ماتت بدون أى ذنب، واهلى اللى اتمرمطوا بسببى وجبت لهم العار، ولحد دلوقتى اهلى مش مصدقين اللى حصل.
جلسة الحكم على سفاح الغربية
جلسة الحكم
سفاح الغربية
سفاح الغربية
